تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المطلوب للجهات الأمنية مفيد بن أحمد حسن العمران، في بلدة القديح، والمتورط بجرائم إرهابية وكذلك مشاركته في اختطاف أحد المواطنين ببلدة تاروت بمحافظة القطيف تحت تهديد السلاح. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه الحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 6 / 2 / 1437ه عن تعرض إحدى دوريات الأمن بمحافظة القطيف لإطلاق نار من مصدر مجهول أثناء أدائها لمهامها الميدانية بالقرب من أحد المواقع الزراعية بمدينة سيهات، مما نتج عنه استشهاد رجلي أمن، وكذلك البيان المعلن بتاريخ 27 / 1 / 1437ه عن تعرض إحدى دوريات المرور في حي الخويلدية بمحافظة القطيف، لإطلاق نار كثيف من داخل منطقة زراعية مما نتج عنه إصابة مساعد قائد دورية المرور، واثنين من المارة (من الجنسية الهندية)، وسيارة أحد المواطنين، فقد تم بتوفيق الله تعالى، بتاريخ 20 / 3 / 1437ه، وفي إطار المتابعة الأمنية لهذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة القبض على المطلوب للجهات الأمنية / مفيد بن أحمد حسن العمران، في بلدة القديح، وذلك بعد توفر الأدلة على تورطه في تلك الجرائم ومشاركته في اختطاف أحد المواطنين ببلدة تاروت بمحافظة القطيف تحت تهديد السلاح والاتجاه به إلى منطقة زراعية ببلدة العوامية والاعتداء عليه بالضرب وتصويره واطلاق النار عليه قبل الإلقاء به ببلدة القديح بتاريخ 7 / 3 / 1437ه، وقد ضُبِط في حوزته سلاح رشاش وحقيبة بداخلها مسدس وقناعين للوجه وقفازات لليدين ومخدر من مادة الحشيش و(15) قرصاً من مادة الإمفيتامين المخدرة. واختتم البيان بأن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن رجال الأمن لن يتهاونوا في متابعة وملاحقة المتورطين في ارتكاب الأعمال الإرهابية والجرائم الجنائية للقبض عليهم لينالوا جزاءهم العادل. والله الهادي إلى سواء السبيل. من جهتهم، استنكر عدد من المواطنين في محافظة القطيف الحوادث الإرهابية، منوهين بدور أهالي المحافظة الكبير في انحسار أعمال الشغب والجرائم الإرهابية، من خلال تعاونهم الدائم والفعال مع رجال الأمن للتضييق على من أخذ من ترويع الآمنين هدفا يعمل عليه، لافتين الى أن استشعارهم لدورهم الأمني كمواطنين شرفاء، بجانب الخطر الذي يشكله الإرهاب على حياتهم اليومية ومستقبل الناشئة في البلدة، كان أهم الأسباب في نجاح العمليات الأمنية التي نفذها رجال الأمن. مؤكدين أن تسليم المطلوبين أنفسهم للجهات الأمنية هو طريق تصحيح الخطأ، مدللين على ذلك بتجارب سابقة لمن سلم نفسه وعاد إلى جادة الصواب. وحث قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف، الشيخ محمد الجيراني، المطلوبين على تسليم أنفسهم، لأن الدولة منصفة لا تظلم ولا تقر الظلم، مهيبا بالبقية من شباب محافظة القطيف إلى تحفيز المطلوبين للمسارعة بتسليم أنفسهم، وأكد أن الجميع في هذه المحافظة يد واحدة، وأن تسليم المطلوبين أنفسهم هو الأفضل لهم، حتى يتجنبوا التعرض لعقوبات شديدة جراء الاختفاء، مشيرا إلى أنهم متهمون بتهم قد تكون شبهة، وأن تسليم المطلوب لنفسه هو دلالة على أن ملفه سليم بخلاف من يتخفى.