تنتهي اليوم، الحالة الممطرة على المملكة "السابعة في هذا الموسم"، كما شهدت الأجزاء الجنوبية بعض الاضطرابات الجوية وهطولات متفرقة حتى يوم أمس، مع تشكل الضباب الكثيف ونشاط سرعة الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار. وفيما تعود حالة الطقس للاستقرار اليوم - بإذن الله، من المتوقع اندفاع موجة باردة (متفاوتة) التأثير تمتد الى الساحل الشرقي وبعض مناطق المملكة خلال الايام القادمة. وفي هذا السياق اوضح الباحث الفلكي العلمي عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، ان الاقتراب حاليا من نهاية المربعانية، لا يعني نقلة سريعة الى الاجواء الدافئة، والعكس من ذلك هو المتوقع في الطالع الاخير بموسمها، موافقا السبت المقبل (الشولة)، ومن ثم زيادة ايقاعات البرودة متواصلة خلال نوء (الشبط) منتصف يناير المقبل وفق الحسابات الفلكية. في حين نجد ان هذا العام اختلف بشكل غير متطابق مع المواسم والفصول في النسق المعتاد، الذي يعني افتراض التوقعات تقديما وتأخيرا في المدد الزمنية من جهة، ووضع الاحتمالات في امكانية متغيرات الطقس دون ثبات نمط متكرر، حيث ان هناك اضطرابات مناخية شملت الكرة الارضية في الآونة الاخيرة بعدد من المؤثرات شملت جميع العناصر الجوية بإذن المولى وارادته، ويختلف ذلك بنسب متفاوتة بين منطقة واخرى. وقال الشمري انه وبنظرة عامة نأخذ بالمسالة في نظرة تقريبية من حيث العلاقة بالأنواء، وهو المثال في المربعانية ضمن علامات بداية الشتاء في الاسبوع الاول من ديسمبر، مبتدئة بطالع الإكليل، ثم القلب حاليا، الذي تزامن مع دخول الفصل البارد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، مع استمرار هبوب رياح شمالية شرقية جافة، بفترة برد الانصراف الذي يقال فيه: لا برد إلا بعد الانصراف، ولا حر إلا بعد الانصراف. من جهته، أشار الباحث بمجال الطقس، سلمان آل رمضان، عضو الجمعية الفلكية بالقطيف، الى عودة الامطار مجددا بمشيئة الله خلال الايام القادمة، على المناطق الشمالية من المملكة والساحل الغربي بداية من الثلاثاء، كما تشمل اجزاء من المنطقة الشرقية قبل نهاية هذا الاسبوع، كما يتضح ذلك في خرائط النماذج الطقسية، حيث ان الاجواء مهيأة بكثير من العوامل المساعدة، إضافة إلى استمرار الموسم الممطر خلال هذه الفترة، والرطوبة حاضرة بكثافة، وقد تحتاج الى شيء من التبريد في طبقات الجو العليا، وهو المحتمل عند تدفق المزيد من الكتل الهوائية الشمالية الباردة. وعلى الرغم من ذلك فإنها تظل في قائمة المبشرات الاولية، القابلة للتغير بحسب ما يستجد تباعا، وهو شأن الامطار التي تتسم بخصوصية طبيعتها في الزمان والمكان، وفقا الى الحركة داخل طبقات الغلاف الجوي، فيما تظل عصيّة على تنبؤات المدى البعيد، وتفتقر للموثوقية التامة، والاستثناء في الحالة الآنية لأيام قريبة لا تتجاوز اسبوعا على الاكثر، وقال انه من غير المتوقع ان يكون شتاء الشرقية لهذا العام مميزا في شدة البرودة، موضحا ان معدل درجات الحرارة الحالي بين 17 في العظمى و10 للصغرى، يعد في المستوى الاعتيادي الذي تبلغه بحاضرة الدمام في مثل هذا الوقت سنويا، وفقا الى السجل لفترة 3 عقود منتهية مع بعض الحالات النادرة، ثم تنخفض تدريجيا الاسبوع المقبل، وتميل الاجواء للبرودة ليلا باستمرار. وبحسب توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، يستمر اليوم بإذن الله النشاط في الرياح السطحية، مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة خاصة على المناطق المفتوحة والطرق السريعة تشمل الأجزاء الساحلية منها، كذلك على الاجزاء الشرقية لمنطقتي عسير والباحة ومنطقة نجران، في حين تكون السماء غائمة جزئياً إلى غائمة مع فرصة لهطول أمطار رعدية على مرتفعات مناطق عسير وجازان والباحة ومكةالمكرمة، تشمل الأجزاء الساحلية الجنوبية منها وتمتد إلى منطقة نجران، كما يتوقع تكوّن الضباب خلال الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية واجزاء من شرق المملكة، وفي البحر الأحمر تكون الرياح السطحية شمالية شرقية إلى شمالية بسرعة 20-40 كيلومتر في الساعة على الجزأين الشمالي والأوسط وجنوبية غربية الى جنوبية بسرعة 15-35 كيلومتر في الساعة على الجزء الجنوبي وارتفاع الموج من متر إلى مترين وحالة البحر: متوسط الموج إلى مائج، وفي الخليج العربي يكون اتجاه الرياح السطحية من شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15-35 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج: من متر إلى متر ونصف وحالة البحر: متوسط الموج.