في مباراة من العيار الثقيل جماهيرياً وتنافسياً يستضيف نادي النصر الليلة نظيره الهلال في ديربي العاصمة الرياض، لقاء مؤجل من الجولة السابعة انتظرناه أكثر من شهر ونصف، وهو الديربي الأول جماهيريا بالرياض، وتنتظره الجماهير العربية والخليجية والسعودية، مع أن الإقبال الجماهيري على شراء تذاكر والحضور يمكن أن يكون ضعيفاً بسبب الاختبارات في مدارس التعليم العام وتحذير الأرصاد وحماية البيئة من هطول أمطار غزيرة بدءاً من اليوم وحتى السبت القادم، وكنت أتمنى على لجنة المسابقات اختيار وقت غير وقت الاختبارات والأمطار ليتمكن عشاق الفريقين من الحضور لملعب استاد الملك فهد (درة الملاعب) الذي يتسع لحوالي 69 ألف متفرج. النتائج في ديربي العاصمة تكون غير متوقعة ولا تعتمد على موقف الفريقين الحالي بالدوري، حيث يدخل النصر اللقاء برصيد 18 نقطة بينما الهلال 30 نقطة. الزعيم حقق العام الماضي كأس الملك وكأس السوبر، ويتطلع عشاق الأزرق أن يُلحق ناديهم الخسارة الثالثة بالنصر في الدوري، وبالمثل يتمنى محبو العالمي أن يخسر الهلال نقاط المباراة الثلاث ويتراجع في سلم الترتيب. النصر في المركز السادس، بينما الهلال يدخل اللقاء متصدرا للقمة بالمشاركة مع الأهلي، النصر حقق الفوز في 4 لقاءات، بينما الهلال حقق الفوز في 10 لقاءات، النصر حقق التعادل في 6 لقاءات، بينما الهلال رصيده خال من التعادلات، والناديان خسر كل منهما لقاءين. لقاءات الفريقين مع الخمسة الكبار، النصر خسر من الأهلي والشباب وفاز على الاتحاد، بينما الهلال خسر من الاتحاد والأهلي وفاز على الشباب، النصر سجل مهاجموه 18 هدفًا بينما سجل مهاجمو الهلال 29 هدفًا، ويحتل بهم أفضل خط هجوم بالمسابقة. أفضل مهاجمي النصر تسجيلا أدريان ميرزفيسكي وسجل 5 أهداف وأفضل مهاجمي الهلال كارلوس إدواردو وسجل 9 أهداف، وثاني أفضل مهاجمي النصر اللاعب محمد السهلاوي الذي يأمل في هز شباك الهلال ليعود مجددًا لهز شباك المنافس وتسجيل أرقام شخصية تضاف لسجله التهديفي ليتساوى مع التون الميدا لاعب الهلال برصيد 4 اهداف لكل منهما، النصر دخل مرماه 12 هدفًا بينما الهلال دخل مرماه 9 أهداف، وبتلك الأرقام نجد أن الهلال يتفوق على النصر رقميًا سواء دفاعيًا أو هجوميا، ولكن نتائج الفريقين في الديربي لا تخضع لمقاييس وأرقام. تنافس اللقاء وحساسيته ليس فقط بين اللاعبين أو الإدارتين بل تعداه إلى تنافس من نوع آخر بين المدربين دونيس وكانفارو، فالفائز ستتوجه الجماهير بطلاً والخاسر ستلاحقه اللعنات، ومباراة ديربي الهلال مع النصر إما أن تكون انطلاقة حقيقية للمدرب أو معها تأشيرة خروج نهائي. من يتابع تاريخ التنافس بين الفريقين يصل إلى قناعة أن كلا الناديين لا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر، فسطوع نجومية الهلال سببها النصر، وشروق شمس النصر وراؤها الهلال؛ ولذلك فالتنافس بينهما على كل الأصعدة فنياً وإدارياً وجماهيرياً، فلكل منهما قاعدة جماهيرية عريضة، وكلنا أمل في الإدارتين واللاعبين والجماهير أن نرى مباراة نظيفة خالية من العنف والتعصب، ومستواها الفني عال بحضور الصافرة الأجنبية.