أوضحت دراسة أن ما يقارب من 29 في المائة لا يعرفون ما إذا كان هناك فرق في استهلاك البنزين بين 91 و95، فيما يعتقد ما يقارب 38 في المائة بوجود فرق في الاستهلاك، كما يرى ما يقارب 43 في المائة أنهم يقومون بمشاوير كثيرة على السيارة لا لزوم لها. وأبانت دراسة مسحية تحليلية حول استخدام الطاقة بالمملكة، أن الأفراد في المنطقة الشرقية الأكثر وعياً في كيفية ترشيد استهلاك الطاقة في استخدامات السيارة بمتوسط 3.52، تلاهم أفراد العينة في المنطقة الجنوبية بمتوسط 3.48، ثم أفراد العينة في المنطقة الوسطى ثم الغربية، وجاء في المرتبة الأخيرة أفراد العينة في المنطقة الشمالية. وحملت الدراسة عنوان "المستويات المعرفية والاتجاهية والسلوكية تجاه الطاقة وترشيد استهلاكها في المملكة العربية السعودية" واجريت قبل انطلاق الحملات التوعوية لترشيد الطاقة، لمصلحة برنامج كفاءة الطاقة. ونفذ المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عدة حملات توعوية منذ العام الماضي 2014، بدءاً بحملة (تقدّر تخفّض فاتورتك) الخاصّة بترشيد الاستهلاك في أجهزة التكييف، وحملة (الفرْق واضح) الخاصّة بالعزل الحراري في المباني، واستهدفتْ بمجملها رفع الوعي، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى مختلف أفراد المجتمع، وحاليا الحملة التوعوية الخاصة بالمركبات (بكيفك)، التي تستهدف تعريف المستهلكين ببطاقة اقتصاد الوقود للمركبات ودلالاتها، وتوعيتهم بسلوكيات القيادة المساعدة على خفض استهلاك الوقود، وتمتد هذه الحملة إلى أربعة أسابيع تغطي خلالها 24 مدينة في المملكة. وتأتي هذه الحملات في إطار جهود البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة الذي يعمل على إعداده المركز السعودي لكفاءة الطاقة، حيث يعمل البرنامج على جمع وتنسيق جهود العديد من الجهات الحكومة المعنية من وزارات وهيئات وكذلك شركات وطنية للحد من تزايد استهلاك الطاقة في قطاعات المباني والصناعة والنقل البري. وهدفت الدراسة على التعرف بمدى وعي المواطن والمقيم بقضايا ترشيد الطاقة ورفع كفاءة استهلاكها على مستوى المملكة بمناطقها وشرائحها الاجتماعية المختلفة، وإيضاح اتجاهات المواطن والمقيم نحو قضايا ترشيد الطاقة ورفع كفاءة استهلاكها، والكشف عن سلوكيات المواطن والمقيم نحو قضايا ترشيد الطاقة ورفع كفاءة استهلاكها، و إبراز أهم نقاط الضعف في الوعي العام بقضايا ترشيد الطاقة ورفع كفاءة استهلاكها، وتحديد أهم الملابسات والشائعات التي تعوق تكوين الاتجاهات المطلوبة نحو قضايا الطاقة. كما هدفت الدراسة الى الكشف عن السلوكيات غير المرغوب فيها في قضايا الطاقة وترشيدها، ومعرفة أهم ما تحقق من نتائج حملات وبرامج التوعية السابقة في خلق وتعزيز الجوانب المختلفة في قضايا الطاقة وترشيد استهلاكها، وتكوين أساس لقاعدة معلومات عن مشكلات استهلاك الطاقة لدى المواطن والمقيم يُبنى عليها فيما بعد حملات التوعية الإعلامية وبرامج ترشيد الاستهلاك.