شددت مديرة ادارة الوحدة النسائية بأمانة المنطقة الشرقية، نجد الدوسري، على أهمية الفصل بين نشاطي "التزيين" و"الخياطة النسائية"، لدى المشاغل النسوية، ليصبح كل منهما نشاطا قائما بذاته، مؤكدة انه قرار تنظيمي بحت ويسهم في تنظيمات اخرى خاصة بكل نشاط، مثل العمالة والاستقدام، وما شابه ذلك.. موضحة أن الامانة تمنح مدة سنة لكافة المشاغل لتصحيح اوضاعها. ضوابط الممارسة والاشتراطات جاء ذلك خلال اللقاء الموسع لصاحبات المشاغل في المنطقة الشرقية الذي عقد بالمقر الرئيسي للغرفة بالدمام، بتنظيم من لجنة المشاغل بغرفة الشرقية مساء اول امس الاثنين، حيث استعرضت الدوسري الاشتراطات الجديدة لمراكز التزيين النسائية، والفرق بينها وبين نشاط المشاغل، خصوصاً من ناحية المساحة، بالإضافة الى اشتراط استخراج شهادات صحية للعاملات، مشددة على أهمية التدريب للحصول على هذه الشهادات، واثر ذلك على جودة اداء العاملات. وذكرت الدوسري الاشتراطات الواجبة للمتقدمة لطلب حصول على ترخيص من الأمانة، وهي أن تكون سعودية الجنسية غير محكوم عليها بحد شرعي، ولا يقل سنها عن 25 سنة، باستثناء الحاصلة على دبلوم تجميل من كلية التقنية للبنات، كما تلتزم بإدارة المحل بنفسها أو تعيين سعودية متفرغة. كما أوضحت الاشتراطات الواجب توفرها بالعاملة داخل المركز، وهي أن تكون العاملة غير محكوم عليها بحد شرعي، لا يقل سنها عن 25 سنة باستثناء الحاصلة على دبلوم تجميل من كلية التقنية للبنات، وتحصل على شهادة من الأمانة تثبت خلوها من الأمراض المعدية، وتلتزم باللباس المحتشم داخل المحل. وألقت نجد الدوسري ضوابط ممارسة نشاط التزيين النسائي الصادرة بقرار مجلس الوزراء (342) بتاريخ 18شعبان 1435ه، والتي تهدف إلى تحقيق الانضباط لمثل هذه الأنشطة في سوق العمل، وضمان توفر اشتراطات السلامة لمراكز التزيين، كما أوضحت أن المقصود من التزيين هو قص وتصفيف الشعر واستخدام المساحيق وتزيين الأظافر بغرض التجميل، وبينت الجهات التي يجب موافقتها لإصدار الترخيص وهي: البلدية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع المدني. كما ذكرت اشتراطات الحصول على ترخيص، وهي: موافقة الجهات المعنية سابقة الذكر، ويكون المحل على شارع رئيسي، وأن لا يكون المحل بجوار محلات خاصة بالرجال، وتوضع لوحة عند المدخل يكتب عليها ممنوع دخول الرجال، إضافة إلى أن العاملات يكون سكنهن بنفس مركز التزيين، ويكون التصميم الداخلي ملائما ولا يسمح برؤية ما في داخله، ولا تقل مساحة المحل عن 50 مترا مربعا، ويكون له مواقف كافية لسيارات مرتاديه، ويمنع تركيب كاميرات مراقبة داخل المبنى، ويكتفى بكاميرات المراقبة الخارجية، ويكون المحل مهيئا لذوي الاحتياجات الخاصة، ووجود مخرج للطوارئ، وتلتزم صاحبة الترخيص بفتح المحل أمام الجهات الرقابية من العنصر النسائي. وذكرت نجد الدوسري ان الدورين الثاني والثالث يتم احتسابهما ضمن ترخيص مركز التزيين، ومن لم تحتسب لها الادوار العلوية عليها مراجعة البلدية التابعة لها لتصحيح الوضع، بشرط أن يكون المبنى تجاريا وليس بترخيص سكني. وبخصوص تقديم المواد الغذائية في الصالونات، وفي قاعات الانتظار، او بيع بعض مواد التجميل أو الاكسسوارات، قالت الدوسري: إن هذه الأنشطة يسمح بها، وتمنح تراخيص خاصة بها، شرط وجود مساحة ملائمة لها، وان تكون المنتجات صحية وذات صلاحية محددة. وأضافت مديرة إدارة الوحدة النسائية بأمانة الشرقية: انه بعد استخراج الترخيص يجب على صاحبة المركز، وهي ممارسة النشاط داخل المركز المرخص له، أن تلتزم بالنشاط الموضح في الترخيص ولا تمارس غيره داخل المركز، وعلى صاحبة المحل الالتزام بالأنظمة الشرعية، وتكون أوقات العمل داخل المركز وفق نظام العمل، وألا تتجاوز فترة العمل الساعة الحادية عشرة مساءً، وتوضع لوحة خارجية توضح ساعات العمل، وضرورة أن تكون المساحيق المستخدمة مطابقة لمواصفات الهيئة العامة للغذاء والدواء، كما يجب توفير أجهزة تعقيم للأدوات المستخدمة، وعدم استخدام أجهزة طبية أو إجراء عمليات تجميل داخل المركز. وبالنسبة لضوابط ممارسة نشاط الخياطة، ينبغي موافقة الجهات المعنية السابقة الذكر، وأن يكون المحل على شارع تجاري لا يقل عرضه عن عشرين مترا مربعا، وأن يكون المبنى ضمن موقع مقاوم للحريق، ويسمح لسكن العاملات، شريطة أن يكون له مدخل منفصل، وأن يكون بعيدا عن المساجد والأماكن العامة بمسافة لا تقل عن خمسين مترا. جودة المخرجات وأوضحت رئيس لجنة المشاغل النسائية بغرفة الشرقية، شعاع الدحيلان، أن اللجنة عملت منذ تأسيسها على وضع اسس ومعايير لتنظيم قطاع المشاغل ومراكز التزيين النسائية في المملكة، وقطاع التزيين تحديداً، والذي استمر لسنوات طويلة قابعاً تحت ظل مشاغل الخياطة النسائية بلا أي تنظيم، مما كان له اثر في تعدد الأنشطة تحت مسمى خاطئ، والذي اثر على جودة المخرجات وصعوبة الرقابة والتصنيف والتسعير. وأكدت أن اللجنة تسعى لرفع مستوى الاداء في مراكز التزيين النسائية، وتنظيم القطاع بشكل يتناسب مع متطلبات العملاء، ويضمن الحق المشروع للمستثمرة في الربح والمنافسة. وذكرت صعوبة المهمة الملقاة على عاتق اللجنة في هذا القطاع، وما تواجهه من صعوبات وتحديات من خلال التنظيمات الجديدة، او من خلال المنافسة من العمالة السائبة، والعاملات من المنازل دون أي تنظيم او رقابة، وتأمل في التوصل لحلول تحمي هذا القطاع من التراجع والانحسار. خسائر فادحة ومتطلبات وعبرت رمزية الشيخ، صاحبة مشغل في مداخلة لها، عن سعادتها بإقرار مدخل الطوارئ، حيث كان من الاشتراطات الممنوعة، وبأهمية التزام جميع مراكز التزيين بشروط السلامة لضمان سلامة الجميع. وذكرت أم عمر، صاحبة مشغل في الدمام، أنها تأمل في إعادة النظر في قرار فصل مركز الخياطة عن مركز التجميل، حيث إنهما يكملان بعضهما، وفي حال الفصل بينهما يؤدي إلى خسائر فادحة لا تغطي قيمة إيجار ورواتب العاملات ومتطلبات المركز. وأضافت لبنة المحمدي، صاحبة مشغل نسائي، أنها معارضة لفصل التزيين عن الخياطة، وإغلاق كثير من الخدمات، مثل الأندية الرياضية والحمامات المغربية، مما جعل المرأة في المنطقة الشرقية تضطر إلى اللجوء إلى مراكز التجميل في مملكة البحرين؛ لعدم توفر هذه الخدمات في المنطقة، إضافة إلى الخسائر التي حلت بها بعد صدور هذه الأنظمة بنسبة 40% عن السابق.