شهد تقاطع طريق أبوحدرية مع طريق الرياضبالدمام أمس الأول حالات اختناق مرورية كثيفة، عزاها كثير من مرتادي الطريق إلى أعمال الصيانة التي تتم في الطريق منذ فترة ليست بالقصيرة، وذلك بعد اغلاق الكوبري القادم من طريق الميناء المؤدي الى طريق الظهرانالجبيل. وتعثرت الحركة على الطريق أكثر بعد خروج مجموعات الموظفين والعاملين عصر أمس الأول من مواقع العمل، خصوصا المحيطة بالطريق، وتلك التي لا يجد موظفوها بدا من الوصول إلى منازلهم إلا عبر هذا الطريق. وزاد المشهد تعقيدا -وفقا لمن استطلعت «اليوم» آراءهم- اضطرار أعداد كبيرة من القادمين من طريق الميناء للتوجه إلى طريق أبوحدرية الأمر الذي أدى إلى حدوث تزاحم أكبر من المعتاد يوميا للقادمين من مملكة البحرين والمتوجهين للدمام من طريق الأحساء، بالتوجه شمالاً نحو طريق أبو حدرية أيضا، في ظل وجود أعمال صيانة تحت كوبري الرياض، ما دفع كثيرا من الواصلين للطريق إلى مخالفة الأنظمة والخروج من المسارات الرسمية داخل الطريق إلى الجانب الترابي بمحاذاة الطريق، كما اضطرت سيارات الإسعاف إلى التوجه معهم في ظل توقف الحركة شبه التامة في الطريق، فيما توجه البعض إلى حي طيبة هربا من حالة الازدحام التي تسببت فيها أعمال الصيانة. وفي ظل الوضع المقلق -حسب وصفهم- طالب مرتادو الطريق إدارة الطرق بالمنطقة الشرقية بتوجيه المقاول وحثه على الإسراع في إنهاء أعمال الصيانة، التي تأخرت -حسب إفاداتهم- وبالذات تحت كوبري الرياض، الذي أصبح يسمى «عنق الزجاجة» بعد توجه القادمين من الجهة الجنوبية وهي المنطقة التي يتصل بها جميع المتجهين إلى الشمال، ويصبح موقع الصيانة تحت الكوبري ممراً لسيارتين فقط، فضلا عن كثرة الشاحنات التي لا بد لها من المرور عبر الطريق، الأمر الذي تكثر معه الحوادث في نفس المكان، والتي في حال حدوث البسيط منها فإن ذلك يؤدي إلى شل الحركة في الطريق بالكامل، كما طالبوا بالتنسيق مع إدارة المرور للحد من هذه المشاكل اليومية. ويعد طريق أبو حدرية السريع أحد أهم الطرق الحيوية في المنطقة الشرقية، ويعتبر شرياناً حيوياً ضخماً بكثافة مرور عالية من الشمال إلى الجنوب، إذ يبدأ الطريق شمالا من حدود دولة الكويت منفذ الخفجي في الجانب السعودي، ويمتد بعد ذلك جنوبا حتى يصل لجسر الملك فهد المعبر الحدودي لمملكة البحرين، الأمر الذي تكثر معه حركة النقل الثقيل مثل الشاحنات؛ لكثرة المشاريع النفطية والتعدينية ولوجود المناطق الصناعية الضخمة التي يخدمها هذا الطريق، فيما يصل طول الطريق تقريبا إلى أكثر من 350 كيلو مترا، ويعد معبرا مهما لسكان المنطقة وأيضا لسكان دول الخليج. وتسليط الضوء على بعض مشاكل هذا الطريق المتعددة لا يلغي العمل الكبير الذي قامت به حكومتنا الرشيدة من خلال إنشاء هذا الطريق الذي يخدم ملايين المسافرين، ولكن يبدو أن حاجة الطريق للسرعة في التطوير والصيانة الدورية تكون ملحة ليكون واجهة متميزة للثورة الحضارية الحديثة التي تعيشها المملكة. «طرق الشرقية» لم ترد ! «اليوم» حاولت التواصل مع مدير عام الإدارة العامة للطرق في المنطقة الشرقية، بإجراء اتصالات هاتفية معه وبعثت إليه برسائل عبر البريد الإلكتروني تتضمن استفسارات عن أعمال الصيانة في طريق أبو حدرية، وحالة الزحام التي تكون في الطريق جراءها، بيد أنه لم يصل منه رد حتى إعداد هذا التقرير للنشر. الطريق شهد ازدحاما كبيرا مشهد متكرر أمام كوبري الرياض بسبب أعمال الصيانة