تميل حالة الطقس بالساحل الشرقي للبرودة أكثر الليلة، حيث يزداد انخفاض درجات الحرارة الصغرى، وتكون السماء غائمة طيلة النهار وبعض ساعات الليل، فيما تتفاوت سرعة واتجاهات الرياح حتى نهاية الأسبوع، الذي يساعد في التباين بمستوى حرارة الجو. كما يحتمل هطول الأمطار بمشيئة الله في أجزاء من المنطقة، عند الاقتراب من نهاية الأسبوع المقبل، تُسبق بارتفاع نسبي في درجات الحرارة نهارا، وتتزامن التقلبات الحالية مع دخول منزلة (القلب) التي تعد بوابة الدخول إلى أيام البرد، حتى منتصف يناير المقبل. ويعتبر طالع (الشولة) الثالث في نوء المربعانية، الذي يمثل الأيام الأشد برودة خلال فصل الشتاء، حيث تنخفض الحرارة إلى أدنى مستوياتها، وتستقر الأجواء وفق ما هو معتاد في مثل هذه الفترة من العام، ويشمل ذلك جميع مناطق المملكة، في حين تتراجع الرطوبة شرقا، الذي يؤثر في الإحساس بدرجات حرارة اقل من المقاسة ارصاديا. وفي هذا السياق، أشار الخبير الفلكي المتخصص سلمان آل رمضان إلى أن الحالة الجوية ليس لها علاقة بالطوالع مباشرة، وإنما اتخذت مواعيد طلوع النجوم مواقيت للمواسم الفلكية عند العرب قديما، حيث لم يكن لديهم تقويم كزماننا، وهم من يحتاجون للزراعة والرعي وبعضهم لركوب البحر، فربطوا بين ظهور تلك النجوم والحالات الجوية، وربما نسبوها لها، وهو غير صحيح؛ لأن النجوم تقع على مسافات بعيدة فلا تأثير لها على أجواء الأرض. وأضاف: في حين تغيرت المواعيد بسبب مباكرة الاعتدالين أو تقدم دخول فصل الربيع والذي كان يبدأ في برج الحمل في 21 مارس، بينما هو حاليا يبدأ والشمس في برج الحوت وسيتقدم لاحقا لبرج الدلو، وسبب ذلك هو حركة ترنح الأرض نتيجة شدة جذب الشمس والقمر، مما يغير مكان نجم القطب خلال مدد طويلة، لكن هذا التغيير غير محسوس على فترات قصيرة الذي يقدر بعشرين دقيقة خلال العام. ويوضح الفلكي آل رمضان، في تصريحه ل "اليوم" أن الأنواء سواء نسبناها للنجم الطالع فجرا أو للغارب، تنسب للنجوم وللنجوم مشارق ومغارب، فشروقها يُعلم حسابيا حتى لو لم تشاهد بالفعل، ولكن العرب عرّفوها حين ارتفاعها عن الأفق شرقا صباحا، أو كانوا يعرفونها بنجوم تقع في مستواها. وأوضح أن نسبة الحالة الجوية إنما يأتي من كون موقع الشمس والأرض في فترة ما، تتوافق مع نوء معين، فيكون اشتداد البرد أو السموم الحارة، أو مطر أو رياح مغبرة وهيجان البحار، وهذا يعود في النهاية لما يحدث في الغلاف الجوي بمشيئة الله، وليس لطلوع نجم أو غيابه، ولهذا فيمكن أن يختلف وصف نوء عن الواقع الملموس للحالة الجوية، ولذلك لا ينصح خبراء الأرصاد والطقس بالتحليلات البعيدة والطويلة، نظرا لقابليتها للتغير بسبب عدة عوامل مستجدة بين وقت وآخر. من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن تكون السماء غائمة جزئياً إلى غائمة اليوم الجمعة، على الأجزاء الشمالية من وسط وشرق المملكة، مع فرصة لهطول أمطار خفيفة بمشيئة الله، ونشاط في الرياح السطحية. فيما يتوقع أيضا هطول أمطار رعدية على مرتفعات مكةالمكرمة والباحة وعسير وجازان، ويشمل ذلك المحافظات الساحلية من القنفذة وحتى سواحل جازان، كما يحتمل تكوّن الضباب في ساعات الليل المتأخر والصباح الباكر بالمنطقة الشرقية (حفر الباطن والقيصومة)، وعلى المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية، وأجزاء من شمال المملكة (طريف وعرعر ورفحاء)، وفي البحر الأحمر تكون الرياح السطحية شمالية إلى شمالية غربية وجنوبية غربية وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وفي الخليج العربي رياح شرقية إلى جنوبية شرقية وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف.