المخاصمة والعداوة والبغض والنميمة والوشاية لا وقت لدى العاملين المجتهدين والمخلصين اليوم للخوض والتمرغ فيها وفي مزالقها وخيمة العواقب.. هؤلاء العاملون لا يلتفتون لمثلها ولا هي من همهم او حتى تدور في خلدهم او في فكرهم الا اذا ابتلوا بواحد او البعض من اصحابهم لغاية في نفس يعقوب فلا نظن الا الخير لكن المحزن والمخزي والمؤسف أكرم الله الجميع ان يغدر بنا احدهم او بعضهم وهم اقزام لا قيمة لهم في المجتمع لكننا بسبب او بآخر لم نحترز من حقدهم ونقمهم، فمن الان لا بد لنا ان نعلم او نتعلم ان الوقت من ذهب، وان العاملين المجتهدين والباحثين والكادحين والمربين والبانين لا يملكون الوقت لمثلهم وامثالهم، فهم طيلة الوقت حتى وان كانوا في مهمة او التزام او رحلة عمل لاعمال الشر جاهزون حتى وان كان يؤثر على سير العمل او صاحب العمل الاساسي بالخسارة او سوء السمعة او غيره فهم لا يعني لهم ان الناس لديها الكثير من الاعمال الهادفة والبناءة ولا يضرنا او يسيء لنا ان نقول لهم نحن ربما اننا اذكياء لكن نستغبى لاننا لا نرغب في مواجهتهم في كل صغيرة او كبيرة فيضيع معهم جل اوقاتنا واهتماماتنا الرئيسية والتي خلقنا من اجلها وعلى اساسها، فالمرجو ممن فيه صفة الحقد والحسد والعداء أن يترك غيره يعمل وليترك القيل والقال ونبش الأحقاد وتأجيج القوم من هنا وهناك وهذا ومن مثله لفي خسران مبين لو يعلم ان شاء الله. ارجو ان تعلم اخي القارئ ان «من نم لك نم عليك»، و«من حكى لك حكى فيك» و«من بغض القريب هان لديه البعيد».. الا ليت انه يدرك ان الحلبة امامه ان كان ذا علم وقدره تفوق غيره المرجو والمأمول مع علمنا ان لا امل في اصلاحهم ان يتركوا الناس تخدم الأهل والوطن والمواطن والخلان والاحباب ومن لم يعجبه قولنا فليلزم داره ابرك له ولنا وللمجتمع والوطن.. الغباء وكل الغباء انهم لا يبصرون انهم واضحون مثل الشمس الساطعة وقد نميزهم من سائر الناس العادية فما اسهل كشفهم وان ظنوا انهم اذكى الناس وخلاصة قولي ان لا تفتحوا لهم مجالسكم وقلوبكم، ودائم الدوم ان استطعتم اتقاء شرورهم اشعروهم بهدوء ودهاء انهم نكرة دون معاداتهم فهم الحية والعقرب تغدر ولا تغدر الأمر سيان حين طلب النجاه واللجوء للخلاص وقد يصل الامر لطردهم ان اضطررتم لذلك وان لزم الامر وبخوهم ان قدرتم فلا امل فيهم ولكن ليكن التوبيخ واللوم في الخلوة بينكم وبينهم وابدوا لهم السلامة في العلن لتأمنوهم فهم يحلفون بالله وغير الله انهم صادقون وينكرون كل اعمالهم الخبيثة من جبنهم ويضربون الأقسام المغلظة اتقاء عقاب او تأنيب او حين المواجهة التي يتجنبونها ما امكن، فماذا يرجى منهم بعد كل ما تم قوله فهم نمامون للجميع لا يفرقون بين عدو ولا صديق نهاية المطاف كل اعمالهم في احداث الضرر بالاخرين قد تعود عليهم او على اسرهم بشديد الالم والاسى فالنتيجة المحتومة معروفة ووخيمة ومردودها له عظيم الاثر.. الا ليت قومي يعلمون.