أعاد دخول مفاوضات سد النهضة، بين القاهرة والخرطوم، أديس أبابا، النفق المظلم، وارتفعت حدة التوتر المصرية بشكل كبير وصل لاعتبار مشروع السد "قنبلة موقوتة"، فيما أعلنت القاهرة في أول تقرير رسمي بخصوص حادث الطائرة الروسية التي تحطمت فوق شبه جزيرة سيناء قبل 6 أسابيع، أنه لا توجد مؤشرات على عمل إرهابي، بالتزامن مع تعديل وزاري مرتقب جرى تسريبه خلال الساعات الماضية، قد يطيح ب8 وزراء، في تشكيلة جديدة للحكومة قبل عرضها على مجلس النواب المقبل لنيل الثقة، وكذلك أنباء عن تعيين سيدتين أو أكثر في منصب "محافظ" في حركة تغيير لبعض المحافظات. وفى حين تسعى القاهرة للإسراع في إنجاز دراسات السد لتحديد الآثار السلبية للمشروع على الأمن المائي للبلاد، تقول السودان (الطرف الوسيط)، إنها تشعر بحرب مرتقبة على الماء بين إثيوبيا ومصر. وطبقًا لمصادر، فإن مصر طالبت في الاجتماع الثلاثي الأخير بالسودان إلي إرجاء استكمال بناء السد، أو إبطاء معدلات الإنشاء. ويقول متخصصون في ملف المياه بمصر، إن إثيوبيا حطمت الآمال المصرية على صخرة النهضة، بعدما فشلت المفاوضات الفنية، ولجأت القاهرة إلى الخيار الدبلوماسي كأحد البدائل المهمة والأخيرة في القضية قبل التدويل الرسمي. وقال وزير الري الأسبق، الدكتور نصر الدين علام، إن السبب الرئيسي في فشل مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا هو "المفاوض المصري المتواطئ"، معتبراً أن الانبطاح الذي فعله المسئولون عن الملف أمام الصخرة الإثيوبية كانت نتيجته معروفة منذ البداية وهو "الفشل". ووصف الوزير السابق المفاوضات الحالية مع إثيوبيا بأنها (مضيعة للوقت)، مشيراً إلى أن أثيوبيا مصممة على المضي في بناء السد بمواصفات (مؤذية) لمصر. وتشير معلومات إلى تغيير وزاري وشيك سيُطيح ب 8 وزراء من حكومة المهندس شريف إسماعيل. وفي سياق آخر، أعلنت لجنة التحقيق الخاصة بحادث الطائرة الروسية التي سقطت بسيناء يوم 31 أكتوبر الماضي الانتهاء من التقرير الأولى للحادث. وقال رئيس لجنة التحقيق في سقوط الطائرة، الطيار أيمن المقدم، أن التقرير يتضمن 19 بندًا ثابتًا متعارفًا عليها في تحقيق الحوادث يتضمن المعلومات الأولية المتاحة أمام لجنة التحقيق حتى تاريخ صدوره والذي يحتوي على معلومات يتم تدقيقها بشكل أكثر تفصيلاً من خلال مراحل التحقيق القادمة. وقالت لجنة التحقيق الفني، إنها لم تتلق ما يفيد بوجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي».