اختتمت أرامكو السعودية، أول أمس الأربعاء، مشاركتها في المؤتمر الدولي لتقنيات البترول، الذي استمرت فعالياته ثلاثة أيام في العاصمة القطرية الدوحة. وكان عدد من مهندسي أرامكو وعلمائها قد استعرضوا أبحاثهم في التطورات التقنية في مجالي هندسة البترول وعلوم الأرض. حيث شارك رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، في جلسة عامة لرؤساء الشركات، أقيمت بعنوان "التقنية والشراكات من أجل مستقبل مستدام". وأشار فيها إلى أن النفط والغاز سيستمر على المدى الطويل في لعب دور هام في مزيج الطاقة العالمي، ومع ذلك فإننا نقر بضرورة إدارة الانبعاثات. وأضاف الناصر: "إن التقنية عنصر أساسي في التصدي لمشكلات تغير المناخ، حيث يتيح التقدم التقني في مجالات، مثل: استخلاص الكربون وتخزينه لأرامكو السعودية، التصدي لمشكلات تغير المناخ العالمي دون المساس بالتزامها الراسخ بتلبية الطلب المتزايد على الطاقة من ملايين البشر في جميع أنحاء العالم". وفيما يتعلق بمناقشة مساهمة الصناعة في التصدي لتغير المناخ، أكد المهندس أمين الناصر أن لأرامكو السعودية دوراً محورياً في مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تركز على اتخاذ إجراءات عملية لإدارة انبعاثات الكربون من خلال التطورات التقنية المبتكرة، والتي تهدف إلى إيجاد حلول طويلة الأجل؛ لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، مع إدارة تغير المناخ في الوقت ذاته.واستعرضت أرامكو في المؤتمر، ابتكاراتها التقنية، وقدمت خمس أوراق علمية يومياً من قبل خبراء من هندسة البترول والتطوير والحفر وصيانة الآبار، لتسليط الضوء على أحدث التطورات التقنية في هذين المجالين.وقد تضمن المؤتمر الدولي لتقنيات البترول برنامجاً فنياً يتكون من 62 جلسة، وجلستين عامتين، وتسع جلسات حوارية ومعارض من جميع الرعاة الأساسيين والشركات الداعمة، ووفر مجالاً مثالياً مكّن الشركات والمؤسسات من عرض إنجازاتها التقنية في صناعة النفط والغاز. واستقطب المؤتمر حوالي 7 آلاف مشارك من كبريات شركات النفط والغاز والجمعيات المهنية في صناعة النفط من المنطقة وخارجها. ويهدف هذا المؤتمر الذي يقام سنويًا بالتناوب بين منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومنطقتنا إلى تعزيز تقدم المعرفة العلمية والتقنية فيما يتعلق بالتنقيب والتطوير والإنتاج والنقل ومعالجة النفط والغاز الطبيعي.