كان يراقب والده وشقيقه الكبير وهما يلعبان كرة الطاولة، فأحبها وقرر أن يذهب لممارستها في النادي الذي ينتمي له " مضر "، وحينها كان السلام النادي الأبرز في محافظة القطيف والأكثر اهتماما بها، فاتجه ابن ال (10) أعوام مع شقيقه للتدرب على يد المدرب الروسي لطاولة السلام حينها، قبل أن تبرز موهبته ويطلب نادي السلام خدماته، فانتقل للسلام وبدأ مشواره مع التألق معه، وبعد عامين فقط من الأداء المتطور مع ناشئي السلام، لم يعد بالإمكان أن يصرف قطبا جدة الاتحاد والأهلي النظر عن هذه الموهبة الشابة، فدخلا في تنافس كبير ومثير من أجل خطفه، ليقرر الانتقال لمعقل قلعة الكؤوس في واحدة من أكبر الصفقات للاعب ناشئ في الألعاب المختلفة، ومعه بدأ قصة جديدة من التألق والتميز وتحقيق الكثير الإنجازات. شكل مع رفيق دربه عبد العزيز بو شليبي ثنائياً ذهبياً حققا سويا العديد من البطولات على المستوى الخليجي والعربي والدولي، أما على المستوى الفردي فهو صاحب فضية دورة الألعاب الخليجية الثانية، والمصنف ال (16) على المستوى العالمي في فئة الناشئين. " الميدان " كان له وقفة سريعة مع نجم المنتخب السعودي الأول لكرة الطاولة علي الخضراوي، جاءت على النحو الآتي: انتقالك للنادي الأهلي، أحد أعرق الأندية السعودية، ماذا أضاف لك ؟ انتقالي للنادي الأهلي منذ ما يقارب ال (5) أعوام، كان نقلة نوعية بالنسبة لي سواء على المستوى الشخصي أو الفني. فعلى المستوى الشخصي ساهم تواجدي في النادي الأهلي في بناء شخصية قوية لي، وتعزيز ثقتي في نفسي وفي إمكانياتي الفردية، وهو ما انعكس إيجابيا على المستوى الفني لي وقادني لتحقيق العديد من الإنجازات مع النادي ومع المنتخب السعودي. حققت العديد من البطولات في سن مبكرة، فهل يشكل ذلك أي ضغط عليك؟ في الحقيقة لا يشكل ذلك لي أية ضغوطات أبدا، فأنا أعشق تحقيق البطولات وأعتبرها تحدياً خاصاً بالنسبة لي، أما البطولات السابقة فهي المحفز الذي أشق من خلاله طريق البطولات الجديدة. تطور كبير شهده مستواك الفني من خلال تواجدك في صفوف المنتخب السعودي لكرة الطاولة، فما السر في ذلك؟ السر يكمن في تواجد المدير الفني العالمي يوسف ربيع، الذي ساهم تواجده في حدوث طفرة فنية كبيرة لمنتخبات كرة الطاولة السعودية. فهو يقدم لنا خلاصة تجربة كبيرة على المستوى القاري والعالمي، ويحثنا دائما على الجد والاجتهاد، مبينا لنا أنه لا مستحيل أبدا في عالم الرياضة، فكلما بذلنا مزيدا من الجهد وحرصنا على أداء التدريبات وتطبيقها بشكل مميز - كانت فرصنا في تحقيق الإنجازات أكبر، وهذا ما لمسناه بشكل مباشر من خلال تحقيق العديد من الإنجازات والتألق على المستوى الدولي رغم قوة المنافسة. يبدي أسطورة كرة الطاولة السعودي عبد العزيز العباد اهتماماً كبيراً بالنجوم الشابة، فكيف تصف تواجدك إلى جواره في صفوف المنتخب؟ يتميز العباد بتواضعه التام وبقربه الكبير من الجميع، وهو يقدم لنا النصيحة بشكل دائم خلال المعسكرات والبطولات، لذلك هو يلعب دورا كبيرا ومهما في تطور اللاعبين الشبان وتحفيزهم على تحقيق مختلف البطولات. شاركت مع نادي سار البحريني في بطولة الأندية الخليجية الأخيرة، كيف تصف لنا أول تجربة احترافية لك؟ كانت تجربة مميزة ومثمرة جدا، تعلمت من خلالها العديد من الأمور الإيجابية واستفدت كثيرا منها، وأتمنى أن تكون انطلاقتي الحقيقية نحو الاحتراف على المستوى العالمي. قبل عدة أيام، أعلن الاتحاد الدولي لكرة الطاولة عن تواجدك في قائمة أفضل (16) لاعبا ناشئ على مستوى العالم، فكيف تلقيت هذا الخبر؟ هي فرحة كبيرة جدا، وترجمة لكل المجهودات التي بذلتها طوال العام من خلال المعسكرات والبطولات العديدة التي تواجدت فيها، وعلى الرغم من عدم مشاركتي في آخر بطولتين دوليتين إلا أني حافظت على تواجدي ضمن قائمة ال (Top 16) بسبب النتائج التي حققتها خلال المشاركات السابقة، وبالتالي ضمان تواجدي في بطولة النخبة العالمية التي ستقام في الهند بداية العام الجديد. ماهي طموحات الخضراوي المستقبلية؟ طموحاتي لا حدود لها أبدا، وأحاول جاهدا استغلال صغر سني من أجل تطوير مهاراتي الفنية، مما يساعدني على تحقيق إنجازات عديدة على المستوى العالمي والأولمبي. كلمة أخيرة، ماذا تقول فيها؟ هي كلمة شكر أوجهها للجهازين الإداري والفني في المنتخب السعودي لكرة الطاولة وبالأخص للرائعين عبد العزيز الطاهر ويوسف ربيع، متمنيا أن أكون عند حسن ظن الجميع في المشاركات العديدة المقبلة، التي أحرص من خلالها على تشريف الوطن بالتواجد على منصات التتويج الدولية. الخضراوي اعتاد على المنصات منذ صغره