طلبت بلومبرج من قادة في مجال الطاقة، والعلوم، والسياسة الحكومية، والابتكار، تسمية هذه الطريقة الواعدة للحفاظ على درجات الحرارة العالمية من اجتياز عتبة 2 درجة. وتراوحت الإجابات من البسيطة إلى التقنية، وجميعها تقريبا انطلقت من فرضية أننا إذا بذلنا جهداً كافياً، فيمكن إصلاح هذه المشكلة. هوارد هرتسوغ: ثبت نجاح اقتناص الكربون. الآن، علينا أن نجعله أرخص. الطريق الأكثر مباشرة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إن لم تكن بالضرورة أبسط أو أقل كلفة من جميع الطرق الأخرى، هي أن تمسك به قبل أن يدخل الغلاف الجوي. تلك العملية، التي تدعى اقتناص الكربون وتخزينه، تتألف من محاصرة الكربون الذي ينتج عن احتراق الوقود الأحفوري ومن ثم تخزينه، في كثير من الأحيان في التشكيلات الجيولوجية العميقة. الأهداف الرئيسية لاقتناص وتخزين الكربون CCS هي مصادر كبيرة ثابتة، وعلى رأسها محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم والغاز الطبيعي، وكذلك المنشآت الصناعية بما في ذلك المصافي ومصانع الإسمنت ومرافق البتروكيماويات. لدى تكنولوجيا CCS ثلاث مزايا متأصلة تجعلها تتفوق على المناهج الأخرى. فهي تعمل بالتوازي مع بنيتنا التحتية للوقود الأحفوري، ويمكنها تجنب تعطيل مئات تريليونات الدولارات من أصول الوقود الأحفوري الموجودة تحت الأرض. ثم إنه يجعل من الممكن الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري، والذي ينتج الطاقة الكهربائية القابلة للنقل باستمرار، في مقابل قوة متقطعة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. أخيراً، عندما يكون مصدر الطاقة هو الأشجار أو المحاصيل، التي تسحب الكربون من الجو، فإن حرقه في منشأة تستخدم CCS يمكنه أن يستحدث انبعاثات صافية سلبية. المشكلة حتى الآن هي التكلفة. التكنولوجيا تنجح، وتتحسن. ولكن حتى يكون هناك حافز مالي لاعتماد CCS، لماذا تريد اقتناص الكربون حين يكون بإمكانك وضعه في الغلاف الجوي مجانا؟ نشر الكربون وتخزينه على نطاق واسع يتطلب سياسة مناخ قوية. وهذا يشتم علىل سياسات الدعم التكنولوجي، مثل الإعفاءات الضريبية من النوع الذي تم تطبيقه بنجاح على مصادر الطاقة المتجددة. إذا تم تطبيق جهود مماثلة على CCS، يمكن أن تكون النتائج أكثر نجاحاً. هوارد هيرتسوج، مهندس البحث الأول في "مبادرة الطاقة"، في معهد ماساتشيوستس للتكنولوجيا. مارك جاكوبسون: لاعليكم من التكنولوجيا. الحل يكمن في المعلومات. أكبر حاجز للتعامل مع تغير المناخ ليس التكنولوجيا، ولكن المعلومات. في الوقت الذي يدرك فيه صناع السياسة والجمهور أنه يمكنهم أن يحصلوا على الطاقة المتجددة المنخفضة التكلفة والنظيفة - جنبا إلى جنب مع الفوائد الجانبية المتمثلة في فرص العمل الجديدة، وأسعار الطاقة المستقرة، والصراع الدولي الأقل، وتقليص خطر التعرض للهجمات الإرهابية على محطات توليد الكهرباء المركزية الكبيرة - فإنه يصبح من الأرجح لهم أن يقوموا بتغيير المسار. في سوليوشنز بروجكت (مشروع الحلول)، قمنا بعرض خطط تفصيلية لكيفية قيام جميع الولايات ال 50 إلى جانب 139 بلدا، بالتزويد بالطاقة الكهربائية، والنقل، والصناعة التحويلية والقطاعات الزراعية والسكنية تماما، من الرياح والمياه والشمس بحلول عام 2050 – والمضي بنسبة 80 في المائة من الطريق إلى هناك بحلول عام 2030. كنتاكي، معقل الفحم، يمكنها الحصول على 90 في المائة من طاقتها في عام 2050 من الطاقة الشمسية، وإنشاء ما يقرب من 200 ألف فرصة عمل لمدة 40 عاما في هذه العملية. الولاياتالمتحدة ككل يمكنها الحصول على 47 في المائة من الكهرباء التي تحتاجها في عام 2050 من أنواع مختلفة من الطاقة الشمسية، 31 في المائة من توربينات الرياح البرية و 18 في المائة أخرى من التوربينات البحرية - وخفض متوسط تكاليف الكهرباء لكل شخص بمعدل 443 دولارا. الفوائد أكبر حتى في البلدان الأخرى. الهند، التي تختنق بالفحم، كانت تقاوم الالتزامات لخفض انبعاثات الكربون، يمكنها الحصول على نصف احتياجاتها من الكهرباء لعام 2050 من الطاقة الشمسية الضوئية وحدها على نطاق واسع، فضلا عن 17 في المائة من طاقة الرياح البرية و 12 في المائة من محطات الطاقة الشمسية المركزة. القيام بذلك من شأنه أن يمنع ما يقدر ب 767 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا بحلول عام 2050، في حين يخلق 1.1 مليون فرصة عمل جديدة صافية طويلة الأجل في مجال البناء والتشغيل. بمجرد أن يدرك الناس مقدار الفائدة التي يمكن أن تصل إليهم نتيجة مكافحة تغير المناخ، فإنهم سوف يطالبون حكوماتهم باتخاذ إجراءات. مارك جاكوبسون هو مدير "برنامج الغلاف الجوي والطاقة" في جامعة ستانفورد، وهو المؤسس المشارك وعضو في مجلس إدارة في سوليوشنز بروجكت.