أغلقت السلطات في بريطانيا، أخيرا، طرقات وأخلت منازل وأصدرت تحذيرات من وقوع فيضانات في ظل العاصفة "ديزموند" التي تضرب البلاد. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرا باللون الأحمر وهو أعلى مستوى من التحذيرات في شمال غرب إنجلترا وجنوب غرب اسكتلندا، وسط الرياح العاتية والأمطار الغزيرة المستمرة، التي تضرب هذه المناطق. وقالت الهيئة إنها تتوقع ما يصل إلى 200 ملليمتر من الأمطار في منطقة كمبريا شمال غرب البلاد، خاصة فوق الجبال، كما حذرت هيئة البيئة من فيضانات كبيرة في أنحاء البلاد مع ارتفاع منسوب الأنهار. وأغلقت عشرات الطرق السريعة والرئيسية السبت، بسبب الانزلاقات الأرضية أو الفيضانات. وأعلنت السلطات في مقاطعة كومبريا في شمال غربي إنجلترا وفق ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية، حالة "طوارئ رئيسية" حيث تسببت العواصف والأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية في حالة من الفوضى في حركة المرور واضطرت إلى إجلاء عائلات في أربع مدن على الأقل. وتسببت العاصفة ديزموند في حالة من الطقس المحمل بالعواصف بالعديد من المناطق الأخرى في شمالى انجلترا واسكتلندا في الوقت الذي أصدرت الحكومة تحذيرات شديدة من الفيضانات في 31 من مناطق انجلترا وويلز، حيث شملت العديد من التحذيرات الأنهار التي فاضت المياه على ضفافها. وقال مساعد رئيس الشرطة أندي تولر إن شرطة كومبريا وقوات خدمات الطوارئ أنقذت العديد من الأشخاص اليوم السبت من " المركبات العالقة في مياه الفيضانات". وفي لندن قالت الشرطة ان رجلا عمره 90 عاما لقي حتفه بعد أن حاصرته على ما يبدو " هبة من الرياح العاصفة قذفت به من أعلى الرصيف ليصطدم بحافلة متحركة". وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من أن العديد من خدمات السكك الحديدية في اسكتلندا وشمال غربي انجلترا تم تعليقها، في حين بات العديد من امتدادات الأنهار في شمال شرقي انجلترا ومقاطعة ميدلاند عرضة لخطر الفيضانات.