امرت النيابة العامة المصرية بحبس تسعة من رجال شرطة لاربعة ايام على ذمة التحقيق في واقعة تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة في محافظة الاقصر في جنوب مصر حيث تتهم الشرطة كثيرا بارتكاب انتهاكات، حسب ما افادت مصادر قضائية وامنية الاحد. والقت الشرطة القبض على طلعت شبيب (47 عاما) من مقهى في الاقصر (قرابة 700 كلم جنوبالقاهرة) واقتادته الى قسم شرطة. لكنه وصل جثة هامدة الى المستشفى بعد نحو ساعة من توقيفه. ولم تعرف بعد الاسباب التي دفعت الشرطة للقبض عليه. وذكر تقرير للطب الشرعي ان شبيب "تعرض لضربة في العنق والظهر أدت إلى كسر في الفقرات ما نتج عنه قطع في الحبل الشوكي تسبب في وفاته"، حسب ما نشرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر. وافادت مصادر قضائية وامنية ان نيابة الاقصر قررت مساء السبت حبس خمسة امناء شرطة اربعة ايام على ذمة التحقيقات بتهم "ضرب افضى للموت واستخدام القوة" ذلك بعد يوم من قرارها بحبس اربعة ضباط، نقيب و3 ملازمين، لاربعة ايام بنفس التهم. وياتي توقيف الشرطيين التسعة بعد ثلاثة ايام من تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمحاسبة "من أخطأ". وقال في كلمة "من أخطأ سيحاسب لكن لا يمكن بسبب خطأ فردي ان نتهم جهاز". واضاف "عندما نحسب عدد اقسام ونقاط الشرطة في مصر سنجد انها حوالي 300 وسنجد ان التجاوز في قسم او اثنين".