تترقب جماهير شيخ أندية الأحساء نهوض فريقها مجددا بعد التراجع الكبير في مستواه ونتائجه، ما جعل الفريق يحتل المركز الأخير في سلم ترتيب فرق دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لكرة القدم، بعد انقضاء عشر جولات منه، حيث حقق فريق هجر نقطتين فقط من تعادلين أمام النصر في الرياض سلبيا، وامام الفتح بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وسجل الفريق 6 أهداف واستقبلت شباكه 17 هدفا. الإدارة تحت المجهر مطالبات كبيرة من جماهير النادي الى إدارته لوضع الحلول العاجلة من أجل انتشال الفريق وعودته مجددا كما كان مع انطلاقة مباريات الموسم، حيث لا يزال الطريق طويلا، والامل كبير، حيث ان الفارق النقطي قليل جدا، وتحقيق الفوز في مباراة واحدة كفيل بأن يقفز بالفريق ثلاثة مراكز، وهو ما يجعل جماهير الشيخ تتمسك بالأمل وفي الوقت نفسه وضعت إدارة النادي تحت المجهر من أجل معالجة الأخطاء التي حدثت ويمر بها فريق هجر في دوري عبداللطيف جميل حتى يغادر المركز الذي لا يليق به ولا طموحات محبيه. ديمول والملحم يسابقان الزمن بعد نهاية مباراة الفريق الأخيرة أمام التعاون، سلم المدير الفني البلجيكي ستيفان ديمول تقريرا فنيا لرئيس مجلس إدارة النادي سامي الملحم، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه مسبقا بأن يقوم "ديمول" بإعداد تقرير فني بعد مباراتين من تسلمه لمهام المدير الفني، وأن يشمل احتياجات الفريق والأدوات الفنية التي من شأنها ان تعيد للشيخ عافيته مجددا، وهو ما زاد في وتيرة العمل من قبل أعضاء مجلس الإدارة ورئيس النادي سامي الملحم في الفترة الماضية من خلال عقد الاجتماعات والتواصل المباشر للسعي الى توفير متطلبات الفريق وأن يكون مكتملا قبل انطلاقة فترة الانتقالات الشتوية والفصل الهام من الدوري الثاني والذي يسعى من خلاله الهجراويون الى تعويض نتائجهم من خلال الفرق المنافسة لهم. المحك في فترة الانتقالات الشتوية سوف تكون فترة الانتقالات الشتوية هي المحك الحقيقي لفريق هجر وإدارة النادي من أجل استعادة الفريق لوضعه الطبيعي عبر الاستقطابات الجديدة التي سوف تضاف الى تشكيلة الفريق، سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب، وكونها الفرصة الأخيرة للتعويض من أجل إضافة أسماء مؤثرة تحمل الصبغة الفنية والخبرة في الدوري من شأنها أن تشكل إضافة ودمجا للأسماء الشابة المتواجدة حاليا، وتعويض النتائج التي فقدها هجر من جزئيات بسيطة في مبارياته. حيث تغلب الأسماء الشابة في صفوف فريق هجر ويفتقد الفريق عنصر الخبرة باستثناء تواجد الحراس خالد راضي ومصطفى ملائكة والمدافع راشد الرهيب وتواجد لاعبي الخبرة من شأنه أن يشكل إضافة، خصوصا في التعامل مع المباريات المهمة والحاسمة مع الفرق المنافسة لهجر في الدوري. ومن المتوقع أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية عاصفة التغيير من خلال إضافة لاعبين محليين وأجانب بالإضافة الى إقامة معسكر تدريبي في فترة التوقف. إصابات وإيقافات.. ونفسية لاعب جزء من الظروف غير المثالية التي تعرض لها فريق هجر مع انطلاقة هذا الموسم هي الإصابات التي لازمت الفريق، حيث افتقد فريق هجر في كل مباراة للاعب أو أكثر بسبب الإصابة، حيث تغيب المهاجم صالح العرفج في أكثر من مباراة بسبب الإصابة، وحرمت الإصابة لاعب الخط الوسط أحمد كرنشي من المشاركة في لقاءي نجران والتعاون، وتعرض لاعب خط الوسط سلمان حريري لقطع في الرباط الجانبي مما عجل بغيابه حتى نهاية الموسم، كما غاب المدافع راضي الراضي عن 6 مباريات للفريق بسبب الإصابة، والأخير كان غيابه مؤثرا بعد أن تم إيقاف المدافع الصربي نيمانيا توبيتش بقرار من لجنة الانضباط ولمدة خمس مباريات لم يشارك مع الفريق، بالإضافة الى غياب المدافع الآخر عمار الدحيم عن مباراتين هامتين أمام الخليج بداعي الأنفلونزا ومباراة الوحدة بداعي الإيقاف، وأوقفت لجنة الانضباط المهاجم محمد الصيعري لمدة مباراتين بداعي السلوك المشين في مباراة الفريق أمام نجران. ولم تكن الإصابات وإيقافات اللاعبين هي العائق الوحيد أمام هجر، حيث عدم الاستفادة من 50 % من العنصر الأجنبي كانت مستمرة مع هجر منذ الموسم الماضي وتواصلت لهذا الموسم بعد ان تغيب الصربي نيمانيا توبيتش بداعي الإيقاف ولحق به البوليفي موخيكا والذي تعرض لحادثة في المطار إثر عودته من إجازته، مما تسبب في قضية وضعت اللاعب تحت ضغط نفسي أثر كثيرا على أدائه الفني، واعتذر عن عدم المشاركة في مباراة الخليج لعدم جاهزيته النفسية. الأمور المالية «تمام» لم تكن الأمور المالية عائقا أو سببا في تراجع المستوى الفني للاعبي فريق هجر، حيث التزمت ادارة نادي هجر في تسليم مقدمات ورواتب اللاعبين أولا بأول، بالإضافة الى المكافآت المالية سواء على صعيد اللاعبين أو الأجهزة الفنية والإدارية والعاملين في النادي، حيث لا توجد مستحقات متأخرة سعيا من الإدارة لوضع الاستقرار الكافي للاعبين من أجل التركيز على عملهم ومستواهم الفني في التدريبات والمباريات. خط الدفاع مشكلة الفريق من حديث المدير الفني ستيفان ديمول أكد أن أحد أكبر مشاكل الفريق هي العمل في التنظيم الدفاعي وليس خط الدفاع نفسه او اللاعبين، بل هو التنظيم الدفاعي للفريق ككل كمنظومة. الجدير بالذكر أن فريق هجر قد شارك ب 11 لاعبا في خط الدفاع في ثماني مباريات وهو رقم كبير، وكان سببه الرئيسي الإصابات والإيقافات التي تعرض لها الفريق على مستوى خط الدفاع، ويعد اختلاف التشكيل في خطوط الدفاع في كل مباراة نظرا للظروف التي تعرض لها الفريق بسبب عدم الانسجام وحدوث الأخطاء. فترة التوقفات «سلبية» لم يستفد الفريق الهجراوي من فترات التوقف التي حدثت في دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم، حيث بعد كل فترة توقف يعود الفريق بشكل فني أقل مما كان عليه، ويعود ذلك لعدة أسباب أبرزها عدم التأهيل الفني الكافي للفريق قبل عودة المنافسات، حيث تعادل الفريق امام الفتح بعد فترة التوقف الأولى من الدوري وخسر أمام الخليج بعد فترة التوقف الثانية، وخسر أمام الفيصلي بعد فترة التوقف الثانية، وفي فترة التوقف الثالثة خسر الفريق أمام نجران في أولى مباريات المدير الفني الجديد "ديمول". «شوط» يؤكد ضعف اللياقة لم يكن أداء فريق هجر الفني سيئا بشكل مجمل في مباريات الدوري، إلا أن ضعف اللياقة البدنية كان واضحا، حيث كان يظهر الفريق في شوط واحد فقط قبل ان يتراجع الأداء ويفتقد التركيز، وإذا ما استثنينا مباراة الفريق الأولى امام النصر، فإن فريق هجر قدم مستوى فنيا أمام الشباب في الشوط الثاني نجح من خلاله في تقليص الفارق وكان قريبا من إحراز التعادل، وفي مباراة الفتح أدى الفريق في الشوط الثاني أداء مغايرا عن الشوط الأول، وتكرر الأمر نفسه في مباراة الخليج وفي مباراتي الفيصلي والوحدة حضر الفريق في الشوط الأول وغاب عن الثاني، مما يؤكد أن اللاعبين لم يكونوا جاهزين لأداء 90 دقيقة في نفس المستوى البدني، وهو ما حتم على الجهاز الفني الجديد بقيادة المعد البدني اليوناني "توماس" العمل على رفع المستوى البدني من خلال تكثيف الجرعات اللياقية وفترات التدريب الصباحية والمسائية. مباريات كؤوس ومطالبة بتأجيل مباراة القادسية ينتظر فريق هجر ثلاث مباريات قادمة قوية أمام فرق منافسة على بطولة الدوري، حيث يواجه فريقي الأهلي والاتحاد في جدة على التوالي، قبل ان يستضيف فريق الهلال في الأحساء، وبكل تأكيد هي مباريات صعبة ولن تكون المطالبة كبيرة بتحقيق نتائج على اللاعبين ويجب ان يتعامل المدير الفني بذكاء مع تلك المباريات، فيما ستكون المطالبة بتأجيل مباراة القادسية لمدة 24 ساعة والتي تأتي في الجولة الثالثة عشرة من الدوري، حيث من المقرر أن تكون مباريات الجولة الثالثة عشرة في يومي 19 و 2 ديسمبر على أن تكون انطلاقة فترة الانتقالات الشتوية في تاريخ 20 ديسمبر، وهو ما يغيب معه مبدأ العدل والمساواة، حيث يخوض فريقا هجر والقادسية المباراة قبل بدء الفترة، فيما سوف تستفيد فرق اخرى بأن تكون مبارياتها في اليوم الأول من الانتقالات. الجدير بالذكر أن المباراة تم تقديمها بعد إلغاء بطولة كأس الخليج والتي كان من المقرر ان تقام في دولة الكويت. ما زال للمجد بقية في ظل الظروف الصعبة التي عاشها هجر، الا أن إدارة النادي وأعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري يعلمون بأن العمل وحده كفيل بأن يحقق النتائج والتوفيق يأتي بيد رب العالمين، حيث سبق وأن تعرض هجر لظروف مماثلة وصعبة، الا أنه بالعمل الجماعي ووقفة محبيه استطاعوا تجاوز المرحلة، حيث ما زال للمجد بقية، والمتبقي من الدوري أكثر مما مضى والتعويض سهل وممكن إذا ما كان هناك عمل جماعي قوي ومؤثر والأهم أن يسارع رجالات هجر في وضع الحلول قبل ان يتداركهم الوقت.