أعلن الجيش الاسرائيلي والهلال الاحمر الفلسطيني ان جنديا اسرائيليا أصيب بجروح امس في هجوم بإطلاق النار في الضفة الغربيةالمحتلة قرب القدس، وقتل فلسطيني، كما أصيب امس ثمانية فلسطينيين، بالأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط، التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين، فيما اقترح عضو الكنيست الاسرائيلي عمر بارليف "نجل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق حاييم بارليف الذي سُمّي خط بارليف على قناة السويس على اسمه قبل حرب 1973" برنامجا سياسيا من أربع مراحل للانفصال عن الفلسطينيين. وقال مديرا إسعاف الهلال الأحمر في جنين وقباطية إن ثمانية شبان وطفلين أصيبوا بأعيرة نارية في قباطية. وقالت مصادر محلية في قباطية: "إن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت بلدة قباطية، وفرضت حصارا عسكريا عليها، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخلها، وعلى شارع جنين - نابلس، وبالقرب من بلدة عرابة، وقرية مركة". وأعلن الجيش الاسرائيلي انه هدم صباح امس منزل فلسطيني متهم بقتل مستوطن وزوجته في الاول من اكتوبر في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأكدت ناطقة باسم الجيش لوكالة فرانس برس ان راغب عليوي كان "مسؤولا عملانيا في حركة حماس ودبر وجند رجالا لمهاجمة" المستوطنين. وتتهم اسرائيل راغب عليوي بانه دبر قتل الزوجين ايتام ونعامة هينكن اللذين قتلا في سيارتهما بالرصاص امام انظار اولادهما قرب بيت فوريك في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. والأربعاء دمر الجيش ايضا منزل فلسطيني كان قتل شخصين في هجوم بالسيارة في 5 نوفمبر 2014. وهذا الهدم اثار مواجهات عنيفة جدية في مخيم شعفاط للاجئين، المخيم الوحيد في القدس. واقتحم مستوطنون صهاينة، صباح امس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسات شرطية معززة ومشددة وبمجموعات، تصدى لها المصلون والمرابطات بالتكبيرات الاحتجاجية. وتعمد جنود وشرطة الاحتلال حجز بطاقات بعض الشبان خلال دخولهم للمسجد الأقصى وشددت من إجراءات التفتيش. وكثفت شرطة الاحتلال الصهيونية الخاصة تواجدها في طرقات البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى بحسب شهود عيان. واعتدت قوات الاحتلال على النساء الممنوعات من دخول المسجد الأقصى، بالضرب المبرح، خلال تواجدهن عند باب حطة بالبلدة القديمة في القدسالمحتلة. وفي السياق، اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي امس انه قام في في الايام الاخيرة بتوقيف عدد من الاشخاص في اطار التحقيق حول الحريق المتعمد المنسوب الى متطرفين اسرائيليين والذي ادى الى مقتل عائلة فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة في يوليو. وأفاد الشين بيت في بيان عن توقيف شبان "يشتبه بانتمائهم الى منظمة ارهابية يهودية وبأنهم ارتكبوا اعتداءات ارهابية" بينها احراق منزل عائلة الدوابشة في دوما في 31 يوليو ما أدى الى مقتل الأم والأب وطفل عمره 18 شهرا. الى ذلك، اقترح عضو الكنيست الاسرائيلي عمر بارليف "نجل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق حاييم بارليف الذي سُمّي خط بارليف على قناة السويس على اسمه قبل حرب 1973" برنامجا سياسيا من أربع مراحل للانفصال عن الفلسطينيين، يمكن البدء به خلال 18 شهرا فقط. ويتألف البرنامج الذي اقترحه عضو الكنيست بارليف، من أربع مراحل، ومن المفترض أن يتم تنفيذه في سنة ونصف فقط. وركّز بارليف برنامجه على خطوات أحادية الجانب يجب على إسرائيل تنفيذها، من أجل تخفيف نير السيطرة على الشعب الفلسطيني. وقال: "لا أنوي مناقشة السؤال حول وجود الشريك الفلسطيني مجدّدا وكيف يربي الفلسطيني العادي أطفاله"، وذلك عندما انتقد رئيس الحكومة نتنياهو الذي عاد وذكّر أنّ السلطة الفلسطينية ليست شريكا في عملية السلام. وتنص الخطوة الأولى في برنامج بارليف على وقف البناء خارج الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية فورا، وهي خطوة توصي بها جهات أخرى في اليسار، والخطوة الثانية تمرير قانون في الكنيست للإخلاء الطوعي والتعويض، والذي سيسمح للمستوطنين نقل سكنهم من الضفة الغربية إلى حدود إسرائيل السيادية وفق رغبتهم. وتشير التقديرات إلى أنّ نحو 5،000 أسرة إسرائيلية سترغب في ذلك. وتتحدث الخطوة الثالثة عن توسيع مساحة المنطقة "ب" كما تقرّر في اتفاقيات أوسلو، حيث ستكون المسؤولية المدنية فيها فلسطينية والمسؤولية الأمنية إسرائيلية وسيتم ضمّ مناطق أخرى من المنطقة "ج" وفقا للاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل. وستوسّع هذه الخطوة الممارسة العملية من السيطرة الفلسطينية على الضفة الغربية، وتقلّص من السيطرة الإسرائيلية. والخطوة الرابعة هي تعزيز إعادة إعمار قطاع غزة، ونزع السلاح منها أيضًا في نهاية المطاف.