في عصرنا هذا انتهى زمن الاجبار، الجميع اصبح بعقليات تستحق احترامها قبل التحدث معها. نحن في عصرنا الاقناع. ان تكون زلة الفتاة جريمة وخطأ الرجل مباح!! عبارة يستخدمها ويحارب بها الناقص والمتخلف. من تكريم الاسلام وتقديره للمرأة انه خصص لها في القرآن سورة النساء. وقال النبي عليه الصلاة والسلام عن النساء «ما اكرمهن الا كريم وما أهانهن إلا لئيم» الا يكفينا هذا فخرا واعتزازا بهن. كونك رجعيا ولا تقوم بابسط حقوقهن ولا اعطائهن حريتهن وتقوم بقتلهن برجولتك الناقصة، هذا لا يعني انك ستفسد صورة مجتمعنا امام الملأ. فهناك بحمد الله رجال أقوال وأفعال في صيانة كرامة المرأة. وبنهاية المطاف هذبوا رجالكم قبل ان تهذبوا نساءكم، فان عجزتم عن الرجال فأنتم عن النساء أعجز. مجتمعنا يؤمن بمبدأ العيب بالرغم من ان الاشياء التي تتعايش بها او تطالب بها ليست محرمة شرعا. عند حديثي الزائد بانتقادي بعض الامور والتي تصل بي غالبا الى التعصب في حديثي يرد علي من بعض العقليات التافهة "بنت نعمة مو قاصرك شيء" لم أتحدث بصيغة الفرد بل الجمع، لكن لان البعض يفكر فقط بالفرد لا يستطيع فهم معاناة الغير، اما بشأن من يطالب ويناقش وتصل به الى الشتم والقذف فهذا قد اضاع نفسه قبل ان تضيع قضيته، هناك شرائح كبيرة في المجتمع تياراتها الفكرية مختلفة، لكن أيقنت ان أخطرها وأعمقها في الفساد هم من وضعوا عبارة «أحب الصالحين ولست منهم» تتضارب الآراء وتتعالى الاصوات. هناك معارض وهناك مؤيد. هناك من يرى انه محق وهناك من يرى أنه يجب فرض رأيه، وهناك من يحتاج الى علاجه وتأهيله قبل إبداء رأيه. لكن الكل يتفق انه لا يوجد على الاغلب ثلاثة اشخاص استطاعوا الاتفاق على رأي واحد دون تردد.