لا شك أن موافقة قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– يحفظه الله– على اطلاق برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية سوف يؤدي بالضرورة في كل فتراته الى رفع جودة أداء الموظف الحكومي ودعم انتاجياته في العمل بالصورة المأمولة والمطلوبة، ومن ثم فان البرنامج سوف يؤدي بالطبع الى تنمية الموارد البشرية في قطاع مهم من قطاعات الدولة. الموافقة على اطلاق البرنامج تهدف الى تحقيق الغاية المرجوة منه لرفع الأداء والانتاجية بما يحقق تطويرا لبيئة العمل، ويحقق انعكاسات الاجراءات الموضوعة لتطبيق مفاهيم الموارد البشرية بطريقة فاعلة وصحيحة، ومن ثم فان البرنامج سوف يتجه الى نقطة هامة ورئيسية تتمحور في بناء القادة الاداريين، فهو برنامج وطني سوف يرسم في فتراته المتلاحقة معالم مسيرة تنمية الموارد البشرية ورفع كفاءاتها. وموافقة المقام السامي على اشراف وزارة الخدمة المدنية بالتنسيق مع كافة الوزارات المستهدفة تشير الى أهمية فعاليات الخدمة المدنية في تسهيل تطبيق مراحل البرنامج وتنفيذ اجراءاته الموضوعة، ومن ثم تحقيق أهدافه المنشودة بابرام مذكرات التفاهم بين الوزارة المكلفة وبين الوزارات الأخرى في سبيل التطبيق الأمثل والأفضل لمعايير ومقاييس وآليات تنفيذ البرنامج. والبرنامج في حد ذاته وبكل تفاصيله وجزئياته الموضوعة سوف يرسم آفاق تنمية الموارد البشرية على أسس علمية ومدروسة تحقق بإذن الله أعلى معايير التنمية لرفع جودة الأداء والإنتاج الى مراحل متقدمة، ويبدو أن الموافقة السامية لتشكيل اللجنة الخاصة من وزارة الخدمة المدنية وأعضائها المنتخبين سوف تذلل الكثير من الصعوبات التي قد تواجه البرنامج في مرحلته الأولى. والأمل معقود على تنفيذ كافة بنود البرنامج بطريقة تذلل كافة الصعوبات التي قد تنشأ، ومن ثم ايجاد الحلول السريعة المقترحة لمعالجتها وتسويتها بشكل يحقق استمرارية البرنامج في تنفيذ خططه الموضوعة، وسوف يصحب المرحلة الأولى من هذا البرنامج الوطني الهام اعداد التقارير المطلوبة عن نتائج تطبيق مشروع البرنامج المقترح، وتلك التقارير تضمن تطبيق بنود البرنامج بدقة متناهية. ان التنسيق بين وزارة الخدمة المدنية وبقية الوزارات المستهدفة سوف يحقق أبعاد البرنامج المختلفة ويبلورها على أرض الواقع، وهي أبعاد سوف ترفع من شأن برامج التنمية وصولا الى الهدف النهائي وهو الحصول على جودة في الأداء وجودة في الانتاج، وهذا ما ترمي اليه بنود البرنامج في كل مراحله، فهو برنامج سوف يؤدي وظيفة حيوية لها انعكاساتها الايجابية على جودة العمل وطرائق تنفيذه. وتأتي أهمية هذا البرنامج الحيوي لخدمة قطاع مهم في الدولة من خلال رفع أداء وانتاج الموظفين في هذا القطاع الذي سوف يحقق بعد تنفيذ البرنامج مكاسب متعددة لها أهميتها في تفعيل الأداء وزيادة الانتاج بالطرق المقترحة في البرنامج الذي يعد من أهم البرامج الوطنية التي سوف تخدم القطاع الحكومي وتحقق جملة من المكاسب الهامة على طريق الجودة والانتاج وهما هدفان يبلوران بنود البرنامج في كل مراحله.