ينتظر عشاق كرة اليد السعودية الكثير من الإثارة والمتعة خلال الديربي المرتقب بين ناديي الخليج والنور في نهائي بطولة النخبة، هذا الديربي الذي تعودنا ألا يخضع لأي مقاييس فنية أو معنوية، لكنني أرى أن الكلمة في هذا النهائي بالذات ستكون لمدربي الفريقين ومدى حضورهما للتعامل مع مجريات المباراة، وان كانت الكفة تميل لمدرب النور طاهر الياس الذي يمتلك خبرة أكبر في منافسات كرة اليد السعودية من نظيره في الخليج، البحريني عادل السباع، الذي يتمتع بالخبرة التدريبية ويتميز بقدرته الكبيرة على توظيف أوراقه الفنية. فنيا، لن ترتقي المباراة لمستوى فني أكثر من المتوسط، ويتوقع أن تطغى عليها الفردية بشكل كبير، كونها تأتي في بداية الموسم الرياضي، وهو ما يؤثر على درجة الانسجام بين اللاعبين ويقودهم لانتهاج الحلول الفردية، خاصة في الاوقات الحساسة من عمر اللقاء. تتساوى كفة الفريقين في هذا اللقاء، خاصة بعد اصابة الحارس المبدع محمد آل سالم، وستكون للنواحي الدفاعية درجة الحسم بشكل كبير جدا، حيث يتفنن كلا المدربين في تغيير نسق الدفاع ما بين (3-2-1) و(5-1)، فالنور سيحاول مراقبة المحترف البحريني للخليج جاسم السلاطنة من أجل الحد من خطورته وتصويباته المتقنة، والتي سيحاول أبناء الدانة تعويضها من خلال العمل بشكل جماعي أكبر بتواجد الأنيق والعائد من الاصابة حسين المحسن، وكذلك توظيف الخط الأمامي، الذي يتواجد فيه المتميز ماجد أبو الرحي. وفي نفس الوقت، سيحاول الخليج الحد من خطورة المحترف البحريني للنور جعفر عبدالقادر، لكنه سيجد صعوبة كبيرة نظرا لتواجد عناصر مميزة لا تقل عطاء عن عبدالقادر كمهدي ومجتبى آل سالم وعبدالله آل حماد، وكذلك هشام العبيدي، اضافة لوجود خط أمامي مميز بتواجد سلطان العبيدي وعبدالله عباس وعلي التاروتي، وكذلك حسان الغزيوي. استغلال التسجيل عن طريق «فاست بريك» سيكون أحد اهم العوامل في تجيير الانتصار لأحد الفريقين، ومن يريد الفوز في نهائي النخبة يجب عليه أن يستغل الأخطاء الفردية الهجومية في الفريق المقابل.