تصدرت مملكة البحرين لائحة الدول العربية عن أفضل مستوى متطور في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بنيلها المرتبة الأولى عربياً وال27 على المستوى الدولي، حيث تسلمت البحرين جائزة عالمية من الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ضمن أحدث تقرير ورد في فعاليات الندوة العالمية لمؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي اختتمت أعمالها أمس في مدينة هيروشيما باليابان. وأكد المهندس كمال بن أحمد وزير المواصلات والاتصالات أن هذه الجائزة تدل على حرص حكومة مملكة البحرين على توفير بنية تحتية ذات جودة تساعد في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام، وتلبي احتياجات البلاد الحالية والمستقبلية على كافة الأصعدة، واهتمامها بتحقيق راحة المواطنين والمقيمين عبر تسهيل وتوفير خدمات ذات جودة عالمية. وأضاف: "إن ما حظيت به البحرين من تكريم عالمي يعتبر إنجازاً نفخر به جميعاً، وما هو إلا نتاج لعقول بحرينية متميزة استطاعت أن تحقق بفضل جهودها وخبراتها إنجازاً يرفع اسم البحرين عالياً، ويلقي الضوء على الجهد والالتزام اللذين تبذلهما الدولة وقيادتها الرشيدة في تحقيق كل ما يعود بالفائدة والمنفعة الاقتصادية والاجتماعية على رخاء المواطنين والمقيمين في البلاد". وتابع قائلاً: "البحرين خطت خطوات ملحوظة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفضل الدعم المتواصل والاهتمام البالغ من الحكومة، وحسب الرؤية الاقتصادية 2030، تجلى من خلال ما حظيت به البحرين من مراكز متقدمة في مجال تكنولوجيا الاتصالات وتبوؤها لمراتب متقدمة على النطاق العربي والعالمي، وهذا التكريم لم يكن الأول من نوعه الذي تحظى به البحرين بل هو امتداد لسلسلة من الانجازات التي تحققت سابقاً". وأعرب وزير المواصلات والاتصالات عن بالغ سعادته للتقدم الذي أحرزته مملكة البحرين، و"بأننا نؤمن بقوة بأنه لا زال هناك الكثير لنحققه، خاصة وأننا على مشارف الانتهاء من الخطة الوطنية للاتصالات الرامية إلى تحقيق أهداف محددة لتطوير هذا القطاع خلال الأعوام الثلاثة القادمة". وفي ذات السياق، قال محمد بوبشيت المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، "إن حصولنا على هذه الجائزة المرموقة هو في الواقع إنجاز كبير، حيث تنال مملكة البحرين اعترافاً دولياً بما حققته من تقدم مستمر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أن هذا الإنجاز هو نتاج رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة التي جعلت من البحرين مثالاً يحتذى به في كافة المجالات، فعلى مدى السنوات الماضية، أقرت هيئات دولية بتميز قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية للبحرين وتطوره في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية عدة مرات، ولاسيما في تقرير البنك الدولي للعام 2014 (شبكات النطاق العريض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) والذي وصف فيه البحرين أنها الوحيدة التي تمتلك سوقاً ناضجة لشبكات النطاق العريض (البرودباند) في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها إحدى الدولتين الوحيدتين في المنطقة اللتين تمكنتا من تحرير سوق الاتصالات كلياً، من بين دولتين فقط في المنطقة". يشار إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) يعتبر الجهة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة للأمم المتحدة. إذ إنها منظمة تعتمد على شراكة القطاعين الخاص والعام، ويبلغ عدد أعضائها 193 دولة وأكثر من 800 منظمة من القطاع الخاص. وهي تعمل معهم للتوصل إلى حل توافقي فيما يخص مجموعة واسعة من القضايا التي تؤثر في المستقبل لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتقوم الوكالة أيضاً بالحفاظ على مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) من خلال مجلس التنمية التابع لها (والمعروف ب ITU-D). ويقوم المجلس بالإعلان عن التحديثات على المؤشر سنوياً في ندوة مؤشرات الاتصالات العالمية التي يعقدها الاتحاد الدولي للاتصالات. ويستند هذا المؤشر على مؤشرات متفق عليها دوليا لقياس نمو مجتمع المعلومات وتطوره. وهي أداة مهمة لتحديد أداء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية وقياسها، ومدى التقدم في مختلف البلدان والمناطق.