نسخ المصحف الكريم القديمة تعد أعز وأثمن المقتنيات الاثرية لدى أصحاب المتاحف الخاصة في محافظة الاحساء، حيث يحرص كثير منهم على المحافظة على حالتها والتمسك بها باعتبارها تحفا نادرة، حيث تختلف تواريخ طباعة أو كتابة المصاحف عن بعضها البعض، حيث إن بعض مقتنيات أصحاب المتاحف من النسخ المكتوبة بخط اليد. وقال إبراهيم الذرمان صاحب أحد المتاحف الشخصية: إنه يمتلك كثيرا من القطع التراثية، إضافة إلى مخطوط مصحف كتب بخط أسود في العام 1171 هجرية، واصفا المخطوط بانه أثمن ما يملك وتبلغ قيمته 250 الف ريال. وبين أن كاتب مخطوطة المصحف - يرحمه الله - كتب داخل المصحف "إن وجد نقص في بعض الايات الكريمة أو زيادة فانه شيء غير مقصود وإن حصل هذا النقص أو الزيادة فانه حصل من تعب أو سهر، فأرجو تصحيحه والدعاء لي ولوالدي وللمسلمين بالمغفرة والرحمة". وقال حسين الخليفة صاحب أحد المتاحف : إنه يمتلك ايضا كثيرا من المقتنيات، لكن أفضلها وأثمنها أصغر نسخة من المصحف. وتعتبر هذه النسخة نادرة جدا كون حجمها (4 سم في 3,4 ) فقط وهي مخطوط في كتاب لياقوت حموي في سنة 920 هجرية, أما عن قيمته فيرى الخليفة أنها ربما تصل إلى 500 الف ريال. بينما يؤكد ضيف الضيف أحد أصحاب المتاحف الشخصية ان لديه نسخة مصحف تظهر تاريخ الطباعة في المخطوط عام 343 هجرية، وسعرها يعتمد بالدرجة الأولى على سوق المخطوطات وهي من النسخ النادرة من المصحف الكريم. ويري صالح الظفر أحد أصحاب المتاحف في الاحساء انه يمتلك أقدم مصحف مخطوط في عام 150 هجرية ولا يمكن بالتالي بيعه، ويريد ان يحصل على مصحف آخر. وينوه خالد الحمل الى انه حرص على اقتناء الكثير من التحف، فيما يعتبر أفضل وأغلى تحفة مصحف كتبت بخط اليد، لكنها غير معروفة التاريخ. أصغر مصحف في متحف الخليفة