أوضح رئيس المركز الوطني لاضطرابات النمو الدكتور صالح بن محمد الصالحي، أن اضطراب النمو يصيب أكثر من 10% من طلبة المدارس، ويشترك الجانب الطبي والجانب التربوي في تقديم الخدمات المتكاملة لتقليل معاناة الطفل وذويه. وأفاد أن الورشة التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي في هذا الصدد شارك فيها أكثر من 45 متخصصاً ضمن البرامج التفاعلية التي ختم فيها مركز اضطرابات النمو والسلوك بها نشاطاته لهذا العام 2015، التي تستهدف مختلف مقدمي الخدمات للمصابين باضطرابات النمو والسلوك. وهدف المجلس الصحي من الورشة التي جاءت بعنوان «مهارات التعامل مع ذوي اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا)» إلى تطوير قدرات المتخصصين في التعامل مع ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتعرف على الأعراض المصاحبة له، والأمراض التشخيصية الطبية، وتنمية مهارة التشخيص التربوي والنفسي لذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه. كما هدفت الورشة إلى توظيف البرامج العلاجية الموجهة لهذه الفئة، والخدمات الأسرية، والتعرف على الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة لهم في مدارس التعليم العام. وركزت الورشة على مناقشة محاور عديدة حول رعاية الأطفال المصابين «بافتا»، والجوانب الطبية من تشخيص وعلاج دوائي وغير دوائي، وكذلك العلاج السلوكي من الجانب الطبي، والمعايير العالمية لتعليم المصابين «بافتا»، وكيفية تأهيل الوضع محلياً ليقدم خدمات تعليمية متميزة لهؤلاء الأطفال. وشارك في الورشة المتخصصة أطباء متخصصون، الدكتورة الهام الحفظي والدكتور صالح الصالحي والمختص التربوي الدكتور عبدالكريم الحسين. وأكد الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع أن المجلس يعمل على تنفيذ عدد من ورش العمل والبرامج حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لرفع كفاءة المختصين والمهنيين الصحيين في تشخيص التوحد، وكذلك عقد دورات متخصصة في مختلف المجالات للأطباء والقياديين وممارسي ومقدمي الرعاية الصحية في مختلف التخصصات، لتنمية المهارات وتبادل الخبرات وفتح قنوات تواصل مهنية، والحث على مواكبة كافة المستجدات والارتقاء بأعمال الجهات وتدريب منسوبيهم على البرامج المتخصصة. وأضاف الدكتور المزروع أنه تم مناقشة بعض الحالات في مجال اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه التي استهدفت مشرفي التربية الخاصة، حيث أُلقيت محاضرات تفاعلية جمعت بين الإطار المعرفي والتطبيق العملي بما يفيد ويلبي الاحتياجات التدريبية للمشاركين.