أكد مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل، المهندس أحمد البلوي، ان مدينة الجبيل الصناعية تنمو حسب استراتيجية الخطة العامة نحو مدينة متكاملة ومستدامة، موضحاً ان الهيئة الملكية تدير حالياً 91 عقدا إنشائيا بقيمة 19 مليار ريال في أكثر من 200 موقع. وقال البلوي خلال لقائه مؤخرا عرضا مرئيا بعنوان (الفرص المستقبلية والمتطلبات الرئيسية للعمل في مشاريع الهيئة الملكية بالجبيل): ان المشاريع المستقبلية في الجبيل الصناعية تقدر ب 23 مليار ريال، في كل من الجبيل ورأس الخير خلال السنوات الخمس القادمة، لافتا الى ان هناك فرصا مستمرة للمقاولين الراغبين في العمل بمدينتي الجبيل ورأس الخير، من خلال العمل مع الهيئة الملكية او القطاع الخاص. وبين البلوي ان الهيئة الملكية ومنذ نشأتها قررت الاستثمار في المقاولين السعوديين، وستواصل ذلك تنفيذا لتطلعاتها في تطوير قطاع المقاولات حسب العمل المؤسسي المحترف، للارتقاء بجودة وأداء المقاول السعودي، كي يصبح هذا الاداء من سماته المميزة وبصفة مستدامة، مؤكدا ان عددا من الاجراءات تعتبر اولوية لدى الهيئة، ومنها: الالتزام بتطبيق أعلى معايير الجودة وتوفير السلامة في مواقع العمل وحماية العمال والمحافظة على البيئة، بالإضافة الى مساهمتها في وضع خطط وبرامج تشغيل القوى العاملة الوطنية في قطاع المقاولات وتدريبها وتطوير قدراتها. وحول تأثر المشاريع من قرارات الجهة المالكة، قال البلوي: ان النجاح أو التعثر في أي مشروع يتأثر بالقرارات التي تتخذها الجهة المالكة أو المشرفة للمشروع في اختيار المقاول، والتي تعتبر من أهم القرارات المؤثرة على سير العمل ومدى تقييم المخاطر لتطبيق الإشراف السليم وإنجاز المشاريع بالشكل الأمثل. وبين ان الهيئة الملكية ومن خلال تطبيقها لنظام المشتريات الحكومية تحرص على تفعيل التقييم الفني من خلال الفرق واللجان المشكلة لذلك، وكذلك من خلال الزيارات الميدانية واستطلاع اراء المستفيدين السابقين لأعمال المقاول للتأكد من قدرة المقاول على أداء الاعمال الموكلة إليه. وحول تطوير قلب مدينة الجبيل الصناعية، تحدث البلوي عن مشروع مركز المدينة المستقبلي، حيث يقع في قلب المدينة على خليج مردومة على مساحة (2.75 كم2) ويتميز باحتوائه على مبان إدارية بمساحة 250,000م2 ومنطقة تجارية بمساحة 400,000م2، ومراكز للمعارض والمؤتمرات بمساحة 31,600م2، وفنادق وشقق سكنية بعدد 6,000 وحدة سكنية ،ومرافق خدمية، بالإضافة الى توفر قطارات خفيفة لنقل مرتادي المركز من منطقة الى أخرى وسيتم ربطه مستقبلا بأجزاء المدينة المختلفة.