طالعتنا إدارة النصر ببيان لها قبل أيام وهي تنتقد بشدة التحكيم المحلي وتطالب بالأجنبي وذلك بعد النتائج المتردية للفريق، خاصة أنه حامل اللقب، ويكون في المركز الثامن بعد سبع مواجهات بالدوري، ولعل هذا الانتقاد ليس بالجديد على إدارة النصر التي طوال السنوات الماضية تبرر الهزائم والتعثر بالتعادلات بالتحكيم، وبالطبع هذا الشيء يأتي في عملية تخديرية للجماهير التي بالطبع تقتنع بتبريرات الإدارة، والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى إدارة النصر ترجع أسباب الهزائم والتعادلات إلى التحكيم؟ لماذا لا تعترف بالتقصير ووجود الأخطاء؟. نعم هناك تقصير وأخطاء في النصر لكن الإدارة لا تريد من ينتقدها ويؤكد أنها سبب الإخفاقات الدائمة، فالإدارة مثلما لها إيجابيات، فهناك الكثير من السلبيات، وعلى إدارة النادي تلاشي السلبيات، والعمل على طبيعة الحال فيه النجاح والإخفاق، والإخفاق لا بد من العمل على إنجاحه، والنجاح لا بد من العمل على تعزيزه، وهكذا. ومن الواضح أن إدارة النصر لا تقبل النقد، وتحميلها الإخفاقات، لذا تضع كافة تلك الإخفاقات على الحكام، علماً أن الحكام الأجانب هم الآخرون لهم أخطاؤهم الفادحة، بل إنها أكثر ضرراً للفرق من أخطاء الحكام المحليين، نحن أيضا نقر بوجود أخطاء للحكام، لكنها جزء من اللعبة، مثلما يخطئ اللاعب والمدرب، لكن أن ترجع كل الإخفاقات على الحكام، فهذا الذي لا يقبله عقل، خاصة أننا نشاهد المباريات ونعرف الخطأ والصحيح من القرارات.