دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم بحضور معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح عدداً من المشاريع الصحية بالمنطقة بسعة سريرية إجمالية تبلغ (500) سرير، شملت مستشفى الأمير محمد بن ناصر الذي يتضمن ثلاثة مراكز طبية تخصصية لطب وجراحة القلب، وطب وجراحة العيون ومركز لعلاج الأورام، ومستشفى الأمل والصحة النفسية ومستشفى بيش العام إضافة إلى "53" مركزاً للرعاية الصحية الأولية موزعة على مختلف محافظات ومدن وقرى وهجر المنطقة. وقام سمو أمير منطقة جازان في بداية الفعالية بقص الشريط وإزاحة اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح مستشفى الأمير محمد بن ناصر بجازان , وتجول والحضور على أقسامه واستمع لشرح مفصل عن المستشفى وما يتوافر به مراكز طبية تخصصية لطب وجراحة القلب وطب وجراحة العيون ومركز لعلاج الأورام والخدمات التي يقدمها للمرضى من أبناء المنطقة والمقيمين بها , وألتقطت الصورة التذكارية بالمناسبة في ختام جولة سموه على المستشفى. إثر ذلك شرف سمو أمير منطقة جازان الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بقاعة الاحتفالات بمستشفى الصحية النفسية , والذي بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن المستشفيات التي تم تدشينها والخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بجازان والمستشفيات ومراكز الرعاية التابعة لها للأهالي والمقيمين. عقب ذلك ألقى معالي وزير الصحة كلمة قال فيها :" يشرفني ويسرني أن أقف معكم اليوم لتدشين مجموعة من المشاريع المهمة والمتطورة في جازان في قطاع يهم كل أسرة وكل مواطن، وهو قطاع الصحة , وفي مقدمة هذه المشاريع المباركة، مستشفى الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي أشكره جزيل الشكر على تفضله برعاية حفلنا هذا، بل أشكر سموه أيضا على دعمه الدائم الذي ظل يعزز جهود وزارة الصحة، وجهود كل من يعمل في البناء والنماء في هذه المنطقة". وأضاف :" أن جازان ستظل وجهة لمشاريع الخير والنمو، وأن هذه المنطقة الغالية تشهد عصرا ذهبيا تنطلق فيه مشاريع صناعية واقتصادية وخدمية رائدة، تحمل لها فرصا رائعة للازدهار والتطور بإذن الله فمن بناء جامعة متكاملة إلى بناء مطار دولي عملاق إلى بناء مصفاة كبرى للزيت، مرتبطة بأكبر محطة كهرباء من نوعها على مستوى العالم، إلى وضع أسس صناعات تتكامل معها، إلى إنشاء مدينة اقتصادية متينة ومتنوعة النشاطات". وأردف يقول : "بالأمس القريب رعيتم يا سمو الأمير منتدى جازان الاقتصادي، الذي سارعت إلى المشاركة فيه جهات مرموقة من كافة أرجاء العالم، وذلك يبشر بأن هذه المنطقة ستتحول بإذن الله إلى رافد مهم لجهود إرساء التنوع في الاقتصاد الوطني والذي يعزز المسيرة الطموحة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله -. وأكد معاليه بأن الجميع في وزارة الصحة يدركون أعمق الإدراك مسؤوليتهم تجاه هذه المنطقة العزيزة، ويدركون واجبهم تجاه توفير متطلبات حماية صحة أبنائها وكل سبل الوقاية والعلاج لهم؛ ورغم أنهم قطعوا مرحلة طويلة في ذلك، إلا أنهم يعون أيضا أن أمامهم مراحل أخرى، سيبذلون كل الجهد في تحقيقها بإذن الله , مفيداً أن ما تقدمه وزارة الصحة لن يقتصر على شمولية نوعية الخدمات وتوفيرها في كل أنحاء المملكة، بل إن الإصرار على جودتها سيظل عنصراً أساسياً لا يمكن التهاون فيه؛ وأن تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في مجال الصحة تضع أهدافاً طموحة، وتملي معايير عالية في الأداء، وتتطلب منا عملا لا يكل، وتوجيهه السديد مقترنا بدعمه المتواصل حفظه الله لن يدع فرصة لشيء ليقف في وجه نجاحنا، بإذن الله". وشدد على أن وزارة الصحة في سبيل تلبيتها لهذه التطلعات الكريمة، تشهد تطورا كبيرا في كل نشاطاتها، بما في ذلك المرافق الطبية، مثل هذه التي تم تدشينها اليوم، وكذلك في سعيها للوصول بكفاءة العاملين في المجال الطبي، من أطباء وممرضين وعاملين في الخدمات المساندة، إلى أفضل المستويات، من خلال خطط طموحة للإعداد والتدريب بالشراكة مع وزارة التعليم، بما في ذلك الكليات الطبية المتعددة في جامعة جازان , داعياً شباب الوطن، وشباب جازان في طليعتهم، لتولي كامل دورهم في خدمة بلادهم ومجتمعهم في المجال الصحي، واغتنام كل الفرص المتاحة للتأهيل فيه. وقال المهندس الفالح: " وبالرغم من أن توفير أفضل مستويات العلاج والتداوي يعد هدفاً أساسياً لا يمكن التهاون فيه، إلا أن التحول الاستراتيجي يقتضي أيضاً أن نركز على الوقاية ونحافظ على صحة المواطن في الأساس، فلا نحوجه للعلاج والدواء بإذن الله وللوزارة مبادرات عديدة في هذا الشأن، تُعنَى بتوعية المجتمع السعودي وتوجيهه نحو نمط حياة صحي في غذائه ونشاطه البدني، والتنبيه حول مخاطر الممارسات الضارة كالتدخين. ومن ناحية أخرى مهمة، ولتكملة المنظومة الصحية , مبرز توجه الوزارة مؤخرا إلى بناء تحالفات بحثية قوية مع مؤسسات محلية وعالمية في مجال الأبحاث الطبية في النواحي التي تهم بلادنا , ومعبراً عن عميق امتنانه لجميع الجهات التي قامت بدعم العديد من مبادرات وزارة الصحة، ومنها وزارة التعليم ووزارة الزراعة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وغيرها. ومضى يقول " وأنا على اقتناع تام بأن ما نشهده من نجاحات متتالية هنا في جازان ما هو إلا نتاج العمل المشترك مع كافة الجهات، وعلى رأسها إمارة منطقة جازان بقيادة سمو أميرها، وذلك خير مثال على هذا التعاون الفاعل البناء". وأشاد الفالح بمنسوبي وزارة الصحة في المنطقة، ومن يدعمونهم من مناطق المملكة الأخرى والذين ظلوا يوما بعد يوم مثالا للتفاني في العمل على خدمة إخوانهم في المنطقة وفي مقدمتهم أبطالنا رجال القوات المسلحة. وقال: "ونحن إذ نعتز بتفانيهم هذا، فإننا لنرجو من الله العلي القدير لهم كل الخير والتوفيق والنجاح، وأن ينصر الله الوطن ويحمي جنوده البواسل من كل مكروه. وفي ختام كلمته رفع معالي وزير الصحة أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ، لدعمهم المتواصل للخدمات الصحية في بلادنا، سائلا المولى أن يحفظ للمملكة قيادتها، ويديم عليها نعم الأمن والأمان والازدهار. بعد ذلك أعلن سمو أمير منطقة جازان تدشين المشروعات الصحية وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروعات. وعبر سموه عقب الحفل عن سعادته بتدرشين هذه المشروعات الصحية الحيوية الهامة التي ستسهم في خدمة أهالي منطقة جازان ومنها مستشفى الامير محمد بن ناصر الذي سيوفر على الأهالي عناء السفر للعلاج بالمراكز التخصصية خارج المنطقة من خلال التخصصات المتوافرة فيه في مجال جراحة القلب والعيون والأورام معرباً عن اعتزازه بما شاهده خلال حفل التدشين من امكانات تقنية متطورة وفرتها القيادة الرشيدة بمستشفيات لخدمة المواطن والمقيم والكوارد البشرية المؤهلة المتوافرة بها. واشار سموه إلى العديد من الانجازات الصحية التي تحققت للمنطقة ممثلة بهذه المشروعات وغيرها من المشروعات ونفذت خلال الفترة الماضية وتلك التي يجري تنفيذها حالياً ومنها المستشفى التخصصي ومستشفى الولادة ومستشفى للأورام. وأكد سموه ترسية عدة مشروعات لمستشفيات أخرى بالمنطقة تشمل مستشفيات القطاعات الجنوبي والشرقي والشمالي ومستشفى فيفا العام , مفيداً أن تنفيذ هذه المشروعات يأتي انفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتقديم كل ما يخدم الدين والمواطن والوطن.