((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) الى رحمة الله تعالى رحل والد الجميع الشيخ عبدالله فؤاد بن عبدالعزيز ابوبشيت ذلك الصرح الشامخ كبير العائلة بل قمرها الذي انار فاستنار قصة كفاح يحكيها القاصي قبل الداني، ذلك العقد من الالماس الذي لا يكتمل بريقاً الا حين يضع كفه الحاني ليلملم بعثرته، ذلك المحيا وتلك الملامح التي ان اقبلت تهلل الجميع لحضوره يتسابق الجميع لرسم تلك القبلة على رأسه وكأن لنا نبضا وانفاسا نحييها في ذلك الجبين، حين يحادثك تعلم ان الانصات طريق للنجاح، حين يحادثك تعلم ان للكفاح معنى، شموخ وهيبة، بياض، طيب قلب. اي ذاك الارث من المجد سطرت لنا، بل اي ذاك الارث والصرح الذي بنيته لنا لتجتمع قلوبنا تلك الفكرة التي تبلورت، فحققتها في بناء مجلس العائلة، جمع العائلة وجعلهم قلباً ويداً واحدة، اسأل الله ان يجعلها في موازين حسناتك، أتعبت من بعدك والدنا سنذكر لك هذا الجميل ما حيينا، غفر الله لك سيفتقدك أيتام وفقراء وجمعيات خيرية طالما أعطيتهم من رزق الله ومددت يد العون لهم، بل سيفتقدك أصحاب وأحباب يستأنسون بمجلسك، رحمك الله كم من النبلاء حين يفتقد يفتقد البدر. عزاؤنا انك جمعت القلوب وخلفت فينا أخانا فيصل، اسأل الله ان يجعله خير سلف لخير خلف ولا نشك في ذلك ستظل الدمام بحاضرتها يذكرون لك الوفاء. «إنا لله وانا اليه راجعون» اللهم اغفر لعبدك عبدالله فؤاد وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، تغمد الله والدنا وفقيدنا بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته. كلمات خطتها يدي وسعدت حين تقبلها مني، ما زلت اذكر الابتسامة في محياه حينما تشرفت بالقائها بين يديه، رحمك الله وغفر لك.