لليوم الثاني على التوالي تتواصل أعمال الملتقى الاول الذي يعقده نادي أبها الأدبي للجان الثقافية التابعة له في محافظات منطقة عسير تحت شعار "نحو تنمية ثقافية" ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه على مستوى الأندية الأدبية. من جهته بين الدكتور صالح بن علي أبو عراد رئيس اللجنة المشرفة على اللجان الثقافية، أن النادي الأدبي في أبها قام خلال الفترة الماضية بافتتاح سبع (7) لجان ثقافية في محافظات منطقة عسير هي (لجنة محافظة تنومة الثقافية، ولجنة محافظة ظهران الجنوب الثقافية، ولجنة محافظة رجال ألمع الثقافية، ولجنة محافظة محايل الثقافية، ولجنة محافظة بارق الثقافية، ولجنة محافظة المجاردة الثقافية، ولجنة محافظة بيشة). مشيرا الى أن كل لجنة يعمل فيها 6 أعضاء من مثقفي وأدباء تلك المحافظات، وكلها تعمل تحت مظلة نادي أبها الأدبي، وتم منحها حرية اختيار وتنظيم مناشطها، وإدارة فعالياتها، مع توفير الدعم المادي لها من قبل النادي. وأوضح الدكتور أبو عراد أن أهداف الملتقى تتلخص في تقييم تجربة اللجان الثقافية بعد مرور ثلاثة أعوام على إنشاء أول لجنة، وتبادل الخبرات والتجارب في العمل الثقافي الأدبي فيما بين لجان المحافظات، وإطلاع المثقفين والأدباء على طبيعة عمل اللجان وعلاقتها مع النادي، وتسليط الضوء على ما يواجه هذه اللجان من الصعوبات والمعوقات، والإسهام في علاجها. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور احمد ال مريع أن إدارة النادي قامت بالتعامل مع اللجان بعيداً عن البيروقراطية الإدارية، من خلال مبدأ العلاقة الخاصة معها، والتي تقوم على الشراكة في الفعل الثقافي، ومن ثم فهذه اللجان تعمل باستقلالية، وتتبع للنادي فقط من ناحية الغطاء الإداري، ومن ناحية الاطلاع على البرامج والتمويل. وأضاف الدكتور آل مريع أن النادي يتكفل بتمويل تلك اللجان ومكافأة العاملين فيها ومصروفات الأنشطة من ميزانيته الخاصة، مؤكدا أن النادي لا يتلقى أي دعم من أي جهة نظير ذلك، وإنما يرى أنها جزء من مسؤوليته التي يعمل القائمون عليه لتحقيقها. وأشار إلى نية النادي أن تمنح اللجان مزيدا من الامتيازات الأخرى، وذلك عن طريق رفع مكافأتها ومنحها إمكانية الطباعة من خلال النادي، وكشف عن قيام إدارة النادي بدراسة التوسع في إنشاء اللجان الثقافية، معتبراً أن العقبة الوحيدة التي تقف في سبيل ذلك تتمثل في توفير الدعم المادي فقط، إضافة إلى أن جميع من يعمل في مجلس إدارة النادي غير متفرغين بمن فيهم رئيس النادي، ورغم ذلك فهم يحاولون تغطية تلك الطلبات الضرورية الثقافية للتنمية.