أوضح رئيس شركة معادن للألمنيوم المهندس عبد العزيز بن عسكر الحربي أن المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم "عربال 2015" خصص لمناقشة أوضاع سوق الألمنيوم وكيفية تكيفه مع المتغيرات والحفاظ على استمرارية الصناعة وعدم توقفها . وقال الحربي خلال الجلسة العلمية الأولى التي عقدت أمس أن التعاون مع الدول الخليجية يسير نحو التكامل ، وبصورة ممتازة ، مبيناً أن تباطؤ الاقتصاد الصيني أدى إلى أن يصدر الفائض لدول أخرى . وأشار إلى أن موقف دول الخليج تعتمد على الإجراءات الداخلية من خلال التركيز على أن يكون المصنع على كفاءة و إنتاجية عالية ، بجانب الترشيد و ضغط التكاليف ،موضحا أن شركة التعدين العربية السعودية " معادن " عززت ريادة المملكة في مجال الصناعات التعدينية بمنطقة الشرق الأوسط ، وضاعفت كذلك من تنوع الصناعات الوطنية غير النفطية والبتروكيماوية ، مع مساع تقودها في العالم الحالي لتحقيق هدفها المتمثل في إنتاج سلسلة إمدادات متكاملة ، بدءً من استخراج المواد الخام حتى مرحلة خروج المنتج النهائي. ورأى المهندس عبدالعزيز الحربي أن اكتمال هذا المشروع يرجّح استحواذ دول الخليج العربي على 15% من حصة الإنتاج العالمي من مادة الألمنيوم ،لافتا النظر إلى أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة السعودية تركز على التوسع في مجالات إنتاج السيارات بالمملكة ، ومشتقات الألمنيوم ، وزيادة الاستثمار في الصناعات التحويلية التي تدعم الخطط التنموية للمملكة في مختلف المجالات ومنها مجالي توطين الصناعة ، وتوظيف الكوادر الوطنية . من جهته أبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم عبد الله بن كلبان أن مؤتمر "عربال" يعد من المؤتمرات المهمة في مسيرة ما حققته الدول الخليجية في صناعة الألمنيوم مقدراً استثمارات بلاده في هذا المجال بنحو 18,4 مليار درهم (5 مليارات دولار) في الفترة ما بين 2015 لغاية عام 2020، ليصل بذلك إجمالي استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا القطاع منذ عام 2006 إلى نحو 73,5 مليار درهم (20 مليار دولار). وقال: أن الإمارات ستستمر في التوسع خلال الأعوام المقبلة حتى تحقيق إستراتيجية الدولة لتطوير القطاع والمتمثلة في الوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 2,7 مليون طن سنوياً بحلول عام 2020، مشيراً إلى أن بلاده أصبحت في سنوات قليلة لاعباً محورياً على خارطة صناعة الألمنيوم عالمياً، مشيراً بذلك إلى تصدير87,5% من الإنتاج من الألمنيوم أو ما يعادل 2,1 مليون طن إلى 35 دولة حول العالم . وحدد بن كلبان التحديات التي يواجهها القطاع حالياً في قوة المنافسة العالمية خصوصاً من الصين، وباقي الدول الآسيوية، إضافة إلى التقلبات الاقتصادية العالمية وآخرها انخفاض أسعار النفط،مشيراً إلى أن شركات الألمنيوم الوطنية استفادت من انخفاض أسعار النقل البحري.