كشف مدير الشؤون الصحية بالأحساء الدكتور محمد العبدالعالي ل "اليوم" بأن طوارئ مستشفى الجفر العام، يستقبل 550 حالة يوميا تزداد بنسبة 25% في الإجازة الأسبوعية لتصل إلى ما يقارب 700 حالة، عازيا هذه الأرقام الكبيرة من المستفيدين إلى أن المستشفى يقدم خدماته لما يقارب 150ألف نسمة من سكان الكتلة الشرقية بالواحة، كمستشفى تحويلي من المراكز الصحية التابعة له. في حين، أكد مدير المستشفى عبدالرحمن الدحيلان، بأن 70% من مستفيدي أقسام طوارئ المستشفيات بالمملكة، ومن بينها مستشفى الجفر العام ليسوا في حالات حرجة، ولا تستدعي حالاتهم العلاج الفوري، ويمكنهم الانتظار أو إحالتهم إلى المراكز الصحية، مشيرا إلى أن وجود الحالات الباردة في أقسام الطوارئ يسبب أزمة تكدس خانقة وإرباكاً للأطباء وأخذ وقت من يستحق العلاج الفعلي. ولفت إلى أن المستشفى يعد الوحيد حاليا لخدمة القطاع الشرقي من الواحة، كما أنه يُصنف ضمن المستشفيات الطرفية التي تقدم خدمة من الدرجة الثانية، مؤكدا جاهزيته لاستقبال جميع الحالات في مقدمتها حالات الحوادث والتي بسببها ارتفعت أعداد الحالات التي يستقبلها الطوارئ بعد افتتاح خطوط الطرق السريعة في المنطقة الجغرافية الواسعة حول المستشفى، مبينا بذات الوقت بأن الطوارئ مجهز لاستقبال الحالات الطارئة وفيه كوادر متخصصة بذلك، وفي حالة عدم توافر تخصصات أو احتياج المرضى إلى فحوصات غير متوافرة يتم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف عن طريق 4 سيارات إسعاف مع مرافقة الفريق الطبي للحالات المحولة التي يستلزم حالتها الصحية ذلك أثناء عملية النقل. وعن الحلول لتخفيف الازدحام، أشار الدحيلان إلى إعداد برنامج من قبل مديرية الشؤون الصحية، في أن يكون إحدى الوسائل التي تخفف الأعباء عن طوارئ المستشفيات المرجعية بالمحافظة، تنفيذ مشروع المراكز الممتدة التي تعمل في الفترات المسائية لاستقبال المستفيدين وتقديم الخدمة لهم بعد الدوام الرسمي، حيث يمتد عمل تلك المراكز إلى منتصف الليل، والتي من بينها مركز صحي العمران ومركز الجفر، وهذه كمرحلة أولى، تتبعها تشغيل مراكز متعددة أخرى في المرحلة الثانية ضمن البرامج التطويرية. وعلى مستوى التطوير العام للمستشفى، نوه الدحيلان، بأنه تم تجهيز الموقع الخاص بقسم الأشعة المقطعية وذلك من خلال الشراكة المجتمعية بين المستشفى ولجنة الأهالي بمدينة الجفر التي قدمت جهودا كبيرة بالدعم المادي والمعنوي، كما سعت إدارة المستشفى إلى تطوير قسم المختبر ودعمه ببعض الأجهزة التشخيصية بتأمين بعض الأجهزة المهمة لتسهيل مهمة الطبيب المعالج في البرنامج العلاجي للمريض، كما تم تطوير قسم الطب المنزلي وتدعيمه بالكوادر الطبية، وقريبا سيتم الانتهاء من مشروع إسكان منسوبي المستشفى، إلى جانب افتتاح عيادة الكشف المبكر لسرطان الثدي، حيث تستقبل الحالات يوما من كل أسبوع.