بدأت بعض مدارس إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية وكخطوة استباقية بتفعيل برامج العمل التطوعي الذي اقرته وزاراة التعليم بعد موافقة وزير التعليم على اللائحة التنظيمية للعمل التطوعي في مدارس التعليم العام للعمل بموجبها بدءا من العام الدراسي الحالي. ويأتي ذلك في إطار المشاريع المستقبلية المجتمعية التي تعكف إدارة التعليم بالشرقية على وضع خطة مستقبلية مكثفة لتفعيل برامج العمل التطوعي، حيث اتخذت الادارة العديد من الاجراءات والخطوات بحيث تكون هذه البرامج أحد ابرز الأنشطة التي يتم تدريب وتثقيف الطلاب عليها حتى يكون لهم دور بارز في المجتمعات التي ينشأون بها، كما تأتي هذه الخطوة الاستباقية كمرحلة أولى تليها خطوات أخرى تمهيدا لتعميم البرامج على معظم المدارس. أول المدارس طبقت مدرسة ابي بن ثابت الابتدائية بالظهران البرنامج التطوعي للطلاب حيث تعد المدرسة من أوائل المدارس التي بدأت في تنفيذ البرامج التطوعية ضمن خطة نشاطها للفصل الدراسي الأول لهذا العام وذلك بمشاركة مع وزارة الصحة في حملة تطوعية (وعي لتعقيم الايادي) وذلك من خلال اهداء طلاب المدرسة معقم أيادٍ للسائقين بإشراف من إدارة تعليم الشرقية وكذلك في حملة تنظيف مساجد حي المدرسة بالدانة الشمالية وتنظيم المصاحف. وأوضح رائد النشاط بالمدرسة عادل العتيبي أن خطة نشاط المدرسة ضمن خطة النشاط المعتمدة من قبل إدارة مكتب تعليم الظهران، مشيرا الى أن أبرز أهداف البرنامج التطوعي تعزيز المبادئ والقيم الاسلامية المتعلقة بالبر والايثار والاسهام في إعداد المواطن الصالح وتعزيز اتجاهات الطلاب للعمل التطوعي وتعزيز قيم العمل والانتاجية لدى الطلاب. وكانت وزارة التعليم قد أعلنت عن تخصيص جائزة سنوية للمدارس والإدارات التعليمية والجهات المتميزة في العمل التطوعي، ومنحت رئيس الجهة المتطوع لديها حرية ما يراه مناسبا من حوافز مادية ومعنوية. وأكدت اللائحة الجديدة على تشكيل لجنة عليا في الوزارة للإشراف على تنظيم العمل التطوعي برئاسة وزير التعليم أو من ينيبه، وعضوية وكلاء الوزارة، ولها الاستعانة بمن تراه من المختصين، ومن مهامها إقرار الإطار العام والسياسات وتشكيل لجنتين في كل منطقة تعليمية إحداها للبنات وأخرى للبنين لتنظيم العمل التطوعي ومن مهامها متابعة الأنشطة والمشاريع التطوعية ووضع الخطط والآليات. كما أكدت على ضوابط الشراكات وتفعيل البحوث والدارسات وتنظيم المؤتمرات والندوات على أن تعمل الوزارة والجهات ذات العلاقة على احتضان برامج التطوع وتقديم الدعم اللازم في كل جهة بما تختص به، مشيرة لأدوار الوزارة وإدارات التعليم والمدارس والمؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة ونهاية بالمؤسسات الخليجية والإقليمية والدولية. وشددت اللائحة على أن الجهة المتطوع بها الطالب يجب أن تتم الموافقة عليها من قبل الوزارة أو إدارات التعليم التابعة لها، وركزت على تعزيز المبادئ الإسلامية والولاء للوطن ونشر ثقافة التطوع وتنمية المهارات الفكرية والفنية والعلمية والمهنية، مضيفة إن التخطيط للأنشطة والمشاريع في مجالي العمل الخيري، أولا في خدمة المجتمع وثانيا في المجال التنموي من خلال تنمية التعلم والمجتمع، مع مراعاة توافقها مع الأنظمة والتعليمات والسياسات في المملكة، وفي حالة التنفيذ خارج المدرسة يجب مراعاة توليها التنسيق والإشراف للأعمال التي ينفذها طلابها وأن يتم التدريب الجيد والتجارب الافتراضية على الأعمال الميدانية التي ستنفذ خارج ساعات الدوام الرسمي على أن يتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وحددت اللائحة الفترات التي ستنفذ بها المشاريع وهي من يوم إلى ثلاثة أيام أو فترة لا تزيد عن أسبوعين أو فترة طويلة خلال العام الدراسي والعطلات الصيفية بحيث لا تتجاوز الشهر. وتضمنت اللائحة آلية المخالفات والعقوبات، مشيرة إلى أنه في حال أخل رائد النشاط (المشرف على العمل التطوعي) بأي من أحكام اللائحة، تطبق عليه المواد المنصوص عليها في نظام الخدمة المدنية ولوائحه التنفيذية، وفي حال خروج الطالب عن الضوابط يكون عرضة لقواعد السلوك والمواظبة المعتمدة، مسندة لإدارة المدرسة النظر في تظلمات المتطوعين والتحقيق فيها ورفعها لإدارة التعليم. جانب من تنظيف المسجد