نظمت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالمنطقة الشرقية بالشراكة مع فرع الجمعية السعودية للجودة بالمنطقة الشرقية مؤخرا ملتقى اليوم العالمي للجودة الذي يحتفي به العالم في شهر نوفمبر من كل عام، وقد أكد راعي الملتقى معالي محافظ الهيئة الدكتور سعد بن عثمان القصبي في كلمته الافتتاحية -والتي ألقاها نيابةً عنه مدير عام فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية طامس بن علي الحمادي- على أهمية هذا الملتقى الذي يأتي تحت عنوان "الجودة طريقنا نحو العالمية والاستدامة المؤسسية"، ونوه الى أن هذه الجهود تأتي في اطار نشر وترسيخ ثقافة الجودة في مملكتنا الغالية وتلبية لتطلعات قيادتنا الرشيدة لتحقيق الرؤية المستقبلية للجودة 2020م «المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والاتقان». وأكد محافظ الهيئة في كلمته على ضرورة مواجهة التحديات للارتقاء بجودة المنتجات والخدمات بتطبيق منهجيات الجودة والتحسين المستمر وتدريب العاملين عليها في رفع مستوى جودة المنتجات والخدمات الوطنية مما يحقق سلامة المستهلك. كما تحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس الجمعية السعودية للجودة بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز المحبوب بكلمة أشار فيها إلى ضرورة تطوير أداء المنظمات في المملكة باستخدام مفاتيح التنافسية، وهي السعي للتميز والتركيز على الجودة إضافة لتصميم الأداء الموجه بالنتائج والإبداع فيه والتعلم من أفضل الممارسات. كما أكد على أهمية تفعيل دور الشراكة بين الجهات للوصول إلى التميز وتحقيق الاستدامة المؤسسية القادرة على المنافسة. وتطرق المتحدث الرئيس في هذا الملتقى المهندس عامر عبدالعزيز السليم -الرئيس التنفيذي لمؤسسة عامر السليم للهندسة، وأحد رواد علم الجودة- في عرضه إلى أهمية الانتقال من مرحلة التطبيق للجودة إلى التميز المؤسسي وأن نبدأ بأعمال تحقق التميز في جودة المنتجات والخدمات. كما تحدث المهندس وليد الفوزان مدير مشروع تطبيق إدارة المعرفة في الشركة السعودية للكهرباء وكبير المدربين الإداريين في مركز التطوير الإداري بالدمام بورقة أشار فيها إلى أهمية أبعاد الجودة للمنظمات الموجهة استراتيجياً، وضرورة وجود لغة مشتركة على مختلف المستويات والاتجاهات للتطبيق الفعلي للجودة واستدامتها. وفي ختام الملتقى قدم طامس بن علي الحمادي شكره الجزيل لمعالي محافظ الهيئة على رعايته لهذه الفعالية وللمتحدثين والمشاركين بعدد من الأوراق الثرية التي قدموها، وأثنى على الجهات الإعلامية التي قامت بتغطية الفعالية وعلى المشاركين من كافة القطاعات بحضورهم هذا الملتقى. وبدأت بعد ذلك جلسة الحوار المفتوح «رؤى وتطلعات» والتي تم فيها مناقشة أساليب وممارسات الجودة والجهود التي بذلتها الهيئة لتحقيق الرؤية الوطنية المستقبلية للمملكة 2020م، وكذلك ما يتم حاليا من إجراءات لضبط الجهات المانحة للشهادات واعتمادها. ثم كرم مدير عام فرع الهيئة المتحدثين وشكرهم على مشاركتهم الفاعلة متمنياً للجميع التوفيق والسداد.