كشف ل "اليوم" الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، اطلاق برامج تساعد المواطنين في الابلاغ عن الملاحظات التي يواجهونها في المساجد الواقعة بالطرق، وذلك خلال توقيعه اتفاقية مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، للعناية بالمساجد التاريخية والأثرية وذلك في مقر الوزارة بالرياض أمس بحضور وزير الشؤون الإسلامية. وأكد الأمير سلطان بن سلمان، دخول ثلاث شركات جديدة تعمل في استراحات الطرق خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى ثلاث شركات تعمل حاليا والتي تعتبر أميز الشركات العالمية، لافتاً إلى أن دخول تلك الشركات يسهل كثيرا في تنظيم عمل استراحات الطرق في جميع مناطق المملكة. وأشار إلى أنهم لا يميلون إلى تطبيق العقوبات وتغليظها على الشركات التي لا تهتم بالمساجد بالطرق، مبينا أنهم تحدوا الواقع بإمكانية تطوير استراحات الطرق بدون نظام، في ظل رقابة مشددة على عمل استراحات الطرق، مشدداً على ضرورة أن تحترم التراخيص المقدمة للعمل في المملكة من خلال تقديم جودة عالية بالعمل الذي يقدم. وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن نظام استراحات الطرق والذي رفعته الهيئة لمجلس الوزراء بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لن يسمح بملكية الأفراد لاستراحات الطرق، إنما تملكها شركات معتمدة لها خبرتها في مجال استراحات الطرق، والنظام عملت عليه الهيئة مع شرائكها لمدة سنوات، وهناك معاناة كبيرة من خدمات استراحات الطرق ووضع المساجد في استراحات الطرق. وأشار إلى أن العالم يتطلع إلى المملكة أن تكون العامل الأساسي في تكوين الامن والاستقرار الفكري والاقتصادي، والذي سيعم بالمنطقة بصورة أكبر، مبينا أن هناك فريقا متكاملا للعمل على تنفيذ مهمة بأن يكون المسجد في اعلى درجات التميز وأجملها وأفضلها من خلال اطلاق البرامج التي تساعد المواطنين على الابلاغ عن الملاحظات التي يواجهونها في المساجد في الطرق. من جانبه أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ أن المساجد في الطرق عانت كثيراً خلال الفترات الماضية، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية التي ابرمت مع هيئة السياحة والآثار تأتي في اطار التكامل في ارتباط مفهوم السياحة والآثار بالوجهة الإسلامية. ونوه وزير الشؤون الإسلامية إلى أن الأولوية والترتيب في عمل الاتفاقية والمعطيات ستكون من خلال هيئة السياحة والآثار، والوزارة داعم ومساعد في العمل في أي مسجد تعطي من خلال توصية من هيئة السياحة والآثار، مبينا أن للفقهاء رأيا شرعيا في أفضلية المساجد التاريخي القديم إذا كانت جماعته كبيرة أفضل من المساجد الحالية، فيجتمع في المساجد القديم "القٍدم"، كون بعضها يصل إلى ألف سنة يعبد فيها الله، فالبعد الديني والحضاري والوطني واضح في الاتفاقية التي أبرمت مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. .. ويشيد بجهود «أمانة الطائف» لتحسين واجهات مباني دائري الهدا أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بنتائج ورشة العمل الأولى التي عقدتها أمانة الطائف لملاك ومستثمري المباني المستهدفة بأعمال معالجة التشوه البصري بالطريق الدائري في الهدا. وشكر سموه أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج على جهوده المبذولة لإنجاح الورشة، مشيراً إلى أن ممثلي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشاركين في الورشة نوهوا بحسن التنظيم والإعداد والنتائج المميزة التي توصلت لها الورشة، متمنياً سموه مواصلة العمل لتظهر نتاج الجهود على أرض الواقع قريباً - إن شاء الله تعالى -. يذكر أن المهندس محمد المخرج افتتح الورشة وشارك في فعالياتها لتحقيق الأهداف المنشودة منها لتحسين واجهات المباني في طريق الهدا الدائري وإزالة ملامح التشوه منها، حيث تسعى أمانة محافظة الطائف إلى المحافظة على القيمة الجمالية العالية للمناطق الطبيعية ذات البيئات المميزة، وتأتي أهمية حمايتها من أشكال التشوه البصري نظراً للانعكاسات السلبية لتشويه المناطق السياحية، والتداعيات الناجمة عنه. وشارك في الورشة ملاك ومستثمرو المباني بطريق الهدا الدائري والمختصون لتعزيز أعمال مشروع معالجة التشوه البصري الجاري تنفيذه لتحقيق التجانس بين البيئة ومكوناتها. وأبرزت الورشة جهود أمانة الطائف لدراسة واجهات المباني بما يتناسب مع طبيعة المناطق الجبلية عمرانيا وبيئيا وسياحيا، حيث تم اختيار مركزي الهدا، والشفا ليكونا نواة لتنفيذ حلول التشوه البصري في البيئة الجبلية، واستشرافاً من الأمانة لأهمية المشروع، فقد قامت بالتعاقد مع فريق من الخبراء من جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الطائف لإعداد دراسة متكاملة للمشروع على المستوى العمراني والمعماري وتنسيق المواقع، مواكبة لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة الطائف والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.