«الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حلاوةُ ولاةِ الأمر    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سورية    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    تعزيز التعاون الأمني السعودي - القطري    المطيري رئيساً للاتحاد السعودي للتايكوندو    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    جدّة الظاهري    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    الأزهار القابلة للأكل ضمن توجهات الطهو الحديثة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    البحرين يعبر العراق بثنائية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    التشويش وطائر المشتبهان في تحطم طائرة أذربيجانية    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمير الشرقية: قطاع التعدين السعودي يعيش عصره الذهبي بعد استكمال تشريعاته وبناه التحتية
خلال رعايته أمس افتتاح مؤتمر عربال 2015

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، يوم امس، حفل افتتاح المؤتمر العربي الدولي «عربال»، بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وأصحاب المعالي والسعادة ورؤساء الشركات المشاركة في «عربال2015».
وبدأ المؤتمر بجولة في المعرض المصاحب، واطلع سموه على الأجنحة المشاركة، ثم أخذ مكانه في المنصة الرئيسية ليتم الإعلان عن انطلاق فعاليات المؤتمر الذي تستضيفه شركة التعدين العربية السعودية «معادن» لأول مرة في تاريخ المملكة منذ إنشاء عربال في العام 1983م.
ورحب الأمير سعود بن نايف، في كلمة له خلال الحفل، بالمشاركين في المؤتمر العربي الدولي عربال، متمنيا أن يحمل مخرجات ورؤى جديدة تمضي بصناعة التعدين إلى فضاءات أرحب وتكامل أمثل ليساهم في استدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية للعالم أجمع.
وقال: إن مؤتمر عربال الذي تستضيفه المملكة لأول مرة يتزامن مع النهضة الذهبية لقطاع التعدين الوطني، وذلك بعد أن تم استكمال تشريعاته وتنظيماته وبناه التحتية، إذ إنه بقيام صناعة تعدينية تنافسية التي أصبحت اليوم الركيزة الثالثة للصناعة السعودية، فإننا لسنا بعيدين بالزمان أو المكان، عن بدايات الركيزة الأولى، نعمة النفط والغاز والتي أشرف المؤسس الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» بنفسه على بداياتها ونهضتها، حتى أصبحت المملكة المزود الأول والآمن للطاقة في العالم، ثم سار على نهجه أبناؤه البررة من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله «رحمهم الله»، حتى هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله»، فاستشرفوا خيرات الصناعات البتروكيماوية كركيزة ثانية، كما حقق قطاع التعدين السعودي قفزات تنموية مباركة، كتلك التي في رأس الخير، بتوجيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله»، ولم تكن لتتحقق لولا الرؤية التنموية والتوجيهات السديدة والدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة، وها نحن اليوم أيضا على بعد كيلو مترات قليلة من أكبر مدينة صناعية في الشرق الأوسط ومركز للصناعات البتروكيماوية السعودية، مدينة الجبيل الصناعية.
وأضاف الأمير سعود بن نايف: إنه مع ما تشهده المملكة اليوم في صناعة الألمنيوم خاصة، وصناعات التعدين عامة، من تذليل لصعاب هندسية وإنشائية، ومن تطوير لمواهب فنية وطنية ومن مخرجات اقتصادية مستدامة، فإننا أمام خير برهان على نهضة تنموية قادمة، وركيزة صناعية ثالثة تسهم بإذن الله في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز إمدادات أسواق العالم بسلع تعدينية واعدة، وبجودة عالية.
من ناحيته، قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي: «يسعدني أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، على رعايته وافتتاحه أعمال المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم «عربال»، الذي يأتي في وقت قطعت فيه صناعة الألمنيوم شوطًا كبيرًا، لتكون إضافة نوعية في معطيات التنمية للدول المنتجة، وقيمة مضافة في اقتصاداتها، كما يأتي تزامناً مع ما تحقق وطنياً، من إنشاء صناعة ألمنيوم متكاملة، من المنجم وصولاً إلى المنتج النهائي في مصانع الدرفلة، إضافة إلى مراحل إعادة التدوير، في إطار الخطوات التي اتخذتها المملكة نحو تعزيز صناعة مستقبلية للألمنيوم، ليس بشقها الأساسي فحسب، وإنما في صناعاتها التحويلية أيضاً».
وتابع: «تكتسب صناعة الألمنيوم أهمية خاصة في منظومة التنمية الوطنية في المملكة، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من سياسة الدولة في إيجاد صناعات تُسهم في التنويع الاقتصادي، وتعزيز مصادر الدخل الوطني.
لقد أثمرت الجهود التي تقودها المملكة في إحداث تحولات واضحة في منظومتها الاقتصادية، تنامى على إثرها دور قطاع التعدين الذي أصبح اليوم عنصرًا مهمًّا في التنمية. فتاريخيًّا، بدأت أعمال التعدين والمناجم في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله-، باستثمار منجم مهد الذهب عام 1939م، وكان ذلك بهدف إيجاد مقومات اقتصادية تسهم في تأسيس الدولة وبنائها، تمهيدًا لمسيرة مباركة من النمو والازدهار.
كما أصدرت المملكة نظاما للتعدين، واستثمرت في المسح والتنقيب، والذي يشمل رسم الخرائط الجيولوجية، والجيوكيميائية، والجيوفيزيائية، واستكشاف المعادن، وأعمال الحفر في كافة مناطق المملكة، ومن هنا جاء إنشاء الهيئة الجيولوجية السعودية».
وزاد: «كما أنشأت الحكومة شركة التعدين العربية السعودية «معادن» كشركة مساهمة عام 1997م. ونتيجة لهذه المنظومة المتكاملة من التشريعات، والعمل المهني المتراكم، شهدت المملكة بناء مدن صناعية تعدينية، تأتي في مقدمتها: مدينة رأس الخير، كأول مدينة تعدينية في المملكة، وثالث مدينة صناعية بعد مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، باستثمارات تقدر بنحو 130 مليار ريال وترتبط - رأس الخير - بمناجم الفوسفات شمال المملكة، والبوكسايت في وسطها، عبر سكة حديد طولها 1500 كيلو متر، ومن خلال هذه المدينة شهدت المملكة تصدير الألمنيوم لأول مرة في تاريخها، عبر أول ميناء متخصص للمنتجات التعدينية في المملكة، وتحتضن مدينة رأس الخير أكبر مجمع متكامل لصناعة الألمنيوم في العالم، يحقق صناعة تكاملية من المنجم إلى المنتج النهائي».
وأضاف: «تشهد المملكة حاليًا بناء مدينة وعد الشمال، أكبر مدينة صناعية بعيدًا عن السواحل، بمساحة 440 كم، في أقصى شمال المملكة في منطقة الحدود الشمالية، يفصلها أكثر من ألف كم عن الساحل، وهي مدينة تتوفر لها عوامل النجاح، بوجود الموارد الطبيعية من الفوسفات، والغاز، والبنى التحتية اللازمة، مثل سكة الحديد، ومصادر الطاقة، بالإضافة إلى الأرصفة المخصصة في ميناء رأس الخير لتصدير منتجاتها».
وتابع المهندس النعيمي: «إن ما أسهم في إنجاح خطط المملكة في الاستثمار بقطاع التعدين، هو سياسة الدولة بعيدة المدى لهذا القطاع، والتي تتسم بوضوح الرؤية، الهادفة لتحقيق الاستثمار الأمثل، لثروات المملكة الطبيعية، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله-، وولي عهده الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله-. ونحن نعمل، في وزارة البترول والثروة المعدنية، على تسهيل وتسريع الإجراءات اللازمة للحصول على الرخص التعدينية، ودعم المؤسسات والهيئات الحكومية بشرياً ومالياً، لضمان قيامها بكافة مراحل أعمال المتابعة، والمراقبة، بكل كفاءة واقتدار، بجانب اعتبار القطاع الخاص المحور الأساسي في كافة مراحل إنتاج وتصنيع وتصدير المعادن، والإسهام كذلك في توفير البنى الأساسية للمشاريع التعدينية».
وبيّن: «نحن نسعى لاستقطاب الرساميل الأجنبية، للاستثمار في قطاع التعدين، وفق رؤية تنموية، مرتكزين على ما تمتلكه المملكة من موارد واحتياطات معدنية، هي الأضخم في الشرق الأوسط، والامتيازات في هذا الخصوص متاحة على نطاق واسع من البلاد، وإلى جانب كون المملكة أكبر منطقة للموارد المعدنية، فإنها تملك ميزة إضافية، تتمثل في توفر البنية التحتية، بما فيها الخدمات التي تحتاجها هذه الصناعة مثل الطرق والكهرباء، بالإضافة إلى وجود خطوات إصلاحية على أنظمة التعدين».
وتابع: «أمام هذه المقومات التي تزخر بها المنطقة، والقدرات التي تمتلكها الشركات المشاركة، فإن ثمة مؤشرات على نجاح أحد أهم موضوعات المؤتمر، وهو تحقيق صناعة تكاملية بين مُصنّعي الألمنيوم الخليجيين، وقدرتهم على جعل المنطقة مركزًا عالميًّا لصناعات الألمنيوم، بما تتميز به المنطقة من تقارب جغرافي، وأسواق مستهدفة، وتكامل في الأنظمة والتشريعات بتوافق الرؤى، في إطار التوجهات العامة نحو تحقيق الوحدة الخليجية».
من ناحيته، قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان: «بداية أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على حرصه ودعمه الدائم لكافة الفعاليات الاستثمارية بالمنطقة الشرقية، ورعايته «المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم»، وهذا غير مستغرب على سموه لدعمه ورعايته كل ما فيه ازدهار وتطوير المنطقة بأكملها، وأشكر وزير البترول والثروة المعدنية على حرصه الدائم ودعمه للصناعات التعدينية، مثلها كمثل باقي الصناعات الأخرى الرائدة بالمملكة، والتي لا تتوانى وزارة البترول والثروة المعدنية عن دعمها».
وأضاف: «تتشرف الهيئة العامة للاستثمار أن تكون هي الجهة التي حظيت بمسئولية العناية بالبيئة الاستثمارية وتسويق الاستثمار في وطننا العزيز، ومنذ تأسيسها، عملت الهيئة على تكريس أن يكون تشجيع المستثمر هو الهدف الأساسي، وتحسين البيئة الاستثمارية هو المعيار لقياس حسن أداء العمل والإنجاز. وتسعى الهيئة العامة للاستثمار لجذب استثمارات ذات قيمة مضافة في جميع المجالات ولا سيما مجال قطاع التعدين وصناعة الالمنيوم. ولقد حققت المملكة وبكل جدارة انجازات عدة على الوجهين الاقتصادي والاستثماري، فعلى المستوى الاقتصادي المملكة تعتبر احدى دول العشرين وثالث اقتصاد في سرعة النمو، ويتمتع بنظام مالي مستقر ومتين. وعلى مستوى الاستثمار فالمملكة تتمتع بمراكز مرموقة عالميا وتعتبر احدى أهم دعامات الاستثمار لما تتمتع به من بيئة استثمار وسوق وموقع استراتيجي ووضوح في الانظمة والتشريعات، وتنعم باستقرار سياسي واقتصادي فريدين، الامر الذي جعل المملكة تشهد نموا في الاستثمارات بحوالي اربع اضعاف خلال السنوات 2002 - 2013 إلى 591 بليون ريال.
وتابع: «المملكة اليوم لديها كل المقومات والفرص لتحقيق الاهداف، ومن هذا المنطلق نحن في الهيئة العامة للاستثمار وبالتعاون مع عدة جهات حكومية وشركائنا، نعمل على توفير بيئة استثمار عالمية تنعش وتطلق امكانات المملكة وتحقق مردوداً ايجابيا للمستثمر وللوطن. حيث نعمل لتحقيق الهدف على ثلاثة محاور:
جعل القطاعات الحيوية والواعدة منافسة من خلال خطط استثمار قطاعية موحدة.
التطوير المستمر لبيئة الاستثمار والمحافظة على توفير خدمات مميزة للمستثمرين.
استثمارات متميزة لتنمية مستدامة.
وأضاف: «بناء على الدراسات التي أجريت والمراجعة الشاملة لواقع أداء الاستثمار في المملكة، فقد قامت الهيئة بتحديد ثلاث مسارات أساسية لتفعيل دور الاستثمار والقطاع الخاص في المملكة، لدعم جودة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة الفعلية في نقل التقنية وتوطينها وتنمية القطاعات الاستثمارية الواعدة، وتوزيع القاعدة الانتاجية للاقتصاد السعودي بشكل عام، وهذه المسارات تتلخص فيما يلي:
المسار الأول: مسار الخطة الاستثمارية الموحدة لتأسيس كيانات استثمارية لتحقيق تنمية مستدامة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، ويتلخص هذا التوجه بالأمر الملكي الكريم بإعداد «خطة موحدة للاستثمار لكل قطاع»، تحدد فيه الآليات والمعايير لإحلال الواردات وتمكين الاستثمارات بصورة متكاملة لجعل هذه القطاعات ذات تنافسية عالمية ورافداً من روافد الاقتصاد، مستفيدة من الانفاق الحكومي ومتميزة بشراكات محلية وأجنبية. وبتمكين مبدأ الاستثمار الأمثل للاقتصاد الأمثل، وذلك بالتعاون المطلق بين كافة الجهات ذات العلاقة في المملكة تشمل كلا من:
تكامل الاستثمارات وتحقيق قيمة مضافة في قطاع البترول والغاز والبتروكيماويات.
تطوير قطاع الصحة والنقل والتعدين.
تنمية قطاع الخدمات السياحية - الاستثمارات الهندسية - التطوير العقاري والخدمات المالية.
تنافسية التعليم والتدريب وتقنية المعلومات.
المسار الثاني: تحسين البيئة الاستثمارية وتحديد التحديات التي يتطلب معالجتها، وفي هذا الصدد قامت الهيئة العامة للاستثمار خلال الفترة الماضية بإعداد دراسة تشخيصية لواقع بيئة الاستثمار.
أما المسار الثالث، فهو الارتقاء بمستوى الخدمات ونوعية الاستثمارات المستقطبة، وبهذا الصدد قامت الهيئة خلال الفترة الماضية بإجراء مراجعة متكاملة لتقييم واقع الاستثمارات المرخصة وآليات ومعايير اصدارها ومدى مواءمتها لاهداف المملكة التنموية. وكان من اهم ما تم في هذا المسار وضع معايير للتراخيص، تطبيق ادوات واضحة لتعزيز أداء المنشآت المرخصة، استحداث مسار مميز للبت في طلبات التراخيص للاستثمارات النوعية.
وقال المهندس العثمان: «ان قطاع التعدين وصناعة الالمنيوم أرض خصبة للاستثمار وبيئة مشجعة لجذب استثمارات ذات قيمة مضافة، وهنا يأتي دور التعريف بالفرص الاستثمارية في هذا القطاع، وإنني اجزم انها فرص مشجعة لجذب استثمارات عالمية متطورة. كما أن شركة معادن تقوم بعمل جبار في ظل الدعم اللامحدود من قبل حكومتنا الرشيدة، حيث تواجد اسمها من بين شركات العالم كشركة رائدة في مجالها مما يدعو للفخر، اسوةً بالشركات المشاركة في هذا المنتدى، فإن تقنياتكم اصبحت في الوقت الحالي رائدة في مجالها، وتدعو للفخر والاعتزاز بما تقومون به. وسط اهتمام من حكومة المملكة العربية السعودية بالتعدين والصناعات التحويلية ورؤيتها الحكيمة لتكون هذه الصناعات هي احدى الركائز الأساسية للاقتصاد السعودي، والمملكة ماضية في تنفيذ هذه الرؤية وذلك عن طريق:
خلق البيئة الاستثمارية المناسبة بعد صدور قانون التعدين في 2004.
بناء البنية التحتية التي تلائم قطاع التعدين ممثله في:
o قطار الشمال الذي ينقل خام الفوسفات والبوكسايت.
o مدينة رأس الخير مدينة صناعية متكاملة، حيث تحتوي على ميناء ومحطة انتاج قوى وتحلية مياه.
استقطاب القيمة المضافة من الخامات المستخرجة بالاستثمار في تحويلها لمنتجات ذات قيمة في الألمونيوم.
قيادة شركة معادن مشاريع رائدة مثل بناء أكبر مجمع متكامل لصناعة الألمونيوم في العالم، حيث لا يخدم هذا المجمع المملكة العربية السعودية فقط، بل سوف يكون علامة فارقة للمنطقة العربية بأكملها.
مدينة وعد الشمال والتي سوف تكون مقراً للصناعات الفوسفاتية في المملكة.
من جهته، تقدم الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية «معادن» المهندس خالد المديفر في عربال 2015 بجزيل الشكر وجميل العرفان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقةِ الشرقية، على رعايته الكريمة، للمؤتمر العربي الدولي للألمنيوم - عربال 2015. ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي بالشكر والامتنان على دعمه المستمر لقطاع التعدين، ومشاركتهما في هذا المؤتمر.
وقال: «منذُ تأسست عربال، عام ألفٍ وتسعمائةٍ وثلاثةٍ وثمانين، أخذ صِيتُها بالتنامي، حتى أصبحت اليوم، من أهم المناسبات في صناعة الألمنيوم العالمية. ومعادنُ إذ تسعد باستضافةِ عربال، فإنها لتسمو فخراً، بكونها الدورة الأولى للمؤتمر، والتي تقامُ هنا في المملكةِ العربية السعودية».
وأضاف: «إن شركة التعدين العربية السعودية، معادن، ومنذ طرحها للاكتتاب العام كشركة مساهَمة، عام ألفين وثمانية، تضاعفت أنشطتُها عبر محفظةٍ تعدينيةٍ متنوعة، شمِلت الذهبَ والنحاس والفوسفات والألمنيوم، حتى أصبحت اليوم من أكبرِ شركات التعدين نمواً في العالم، فخلال تلك السنواتِ السبع، استثمرنا وشركاؤنا ما يقاربُ المئة مليار ريال، لقيادةِ بناءِ قطاعِ التعدين، وتعزيزِ مواردهِ كركيزةٍ ثالثةٍ للصناعاتِ السعودية ونمت فيها إيراداتنا السنوية من 240 مليوناً في عام ألفين وسبعة، لتقارب الأحد عشر مليار ريال اليوم».
وتابع: «نحن في معادن - نهدفُ إلى ما هو أكثر من ذلك، فبأعمالنا المنتشرةِ بالمناطقِ النائية، نساهم بتنميةٍ اجتماعيةٍ مستدامة، للمجتمعاتِ القريبةِ من أعمالنا وبصناعاتِنا التعدينيةِ الأساسية، نساهمُ بتنميةٍ اقتصادية تؤسسُ لصناعاتٍ تحوليةٍ وطنية، وبمنشآتِنا المتكاملة، نساهمُ في التحولِ بالصناعاتِ الوطنية إلى التنافسيةِ العالمية، وبسِلَعِنا ذات الجودةِ العالية، نساهمُ بتطوير ِالأسواق، ورضا عملائِنا حول العالم».
وتابع: «قبل خمسة أعوامٍ من الآن، بدا للجميع أن طموحَنَا في إنشاءِ أكبرِ مجمعٍ متكاملٍ لصناعاتِ الألمنيوم في العالم، وإنتاجِ علبةِ مشروباتٍ من الألمنيومِ السعودي، ومن الحجرِ السعو هو حلمٌ بعيدُ المنال، وها هِي الآن تنتج أولُ علبةِ ألمنيوم سعودي من الحجر وحتى المعدن النهائي، ولأن القيمةَ الاستراتيجيةَ لمجمعِ الألمنيومِ المتكامل، ليست في التنافسيةِ العالمية فحسب، بل فيما تحملُه من فرصٍ استثماريةٍ للصناعاتِ التحويليةِ المحلية.
فقد تطلبَ تحقيقُ ذلكَ الحلم إيجادَ مقوماتٍ أساسية، تتيحُ استكشافَ وتعدينَ البوكسايت، ثم تصفيةَ مادةِ الألومينا بجودةٍ عالية، وتطلبَ ذلك إنشاءَ المصهر، ومصنعَ السَّبكِ، والدرفلةِ، وإعادةِ التدوير وتوفيرَ رؤوسِ الأموال، وتطويرَ المواهبِ البشرية، لإدارة تلك المنظومةِ التقنيةِ المتكاملة.. وتَحَقَق الهدف حتى أصبح لدينا الآن، أولُ سلسلةٍ متكاملةٍ لصناعاتِ الألمنيوم في العالم العربي، بتكلفةٍ إجماليةٍ تفوق الأربعينَ مليار ريال. تَكفَلُ استدامةَ امداداتِ الألمنيوم، لأسواقِنا وعملائِنا».
وقال المهندس المديفر: «من خلالِ منجمِ البعيثة، في منطقةِ القصيم، يتمُ استخراجُ حجرِ البوكسايت، ونقلِهِ إلى مدينةِ رأسِ الخير، من خلالِ سككِ الحديدِ التي تم إنشاؤُها حديثاً، لتتمَ تصفيتُها في أولِ مصفاةٍ عربيةٍ للألومينا، بطاقةٍ قصوى، تعادلُ مليوناً وثمانمائةِ طن متري في السنة، ويأتي بعدَ ذلك المصهر، بطاقةٍ تخطت السبعمائةَ وأربعينَ ألفَ طن متري في السنة، يليه أحدثُ مصانعِ الدرفلةِ تقنيَةً في العالم، لتصنيعِ صفائحِ الألمنيوم لعلبِ المشروبات، وموادِ البناءِ وهياكل السيارات، وأخيراً يأتي مصنعُ إعادةِ تدوير الألمنيوم، متوافقاً مع قيمنا، في استدامةِ البيئة، وترشيدِ استهلاكِ المواردِ الطبيعية، سواءً في الموادِ الخام، أو في الطاقة المستخدمة للإنتاج. ولم نغفل بذاتِ الوقت، الاهتمامَ بإدارةِ التكاليفِ ورفعِ كفاءةِ الانتاج».
ودعا الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية المهندس خالد المديفرعلى هامشِ المؤتمرِ الدولي «عربال 2015»، الشركات العالمية لزيارةِ المنشآتِ الصناعية، في مدينة رأس الخير، في المنطقةِ الشرقية. فقال: «أدعوهم ليقفوا على ما اعتَبرهُ عددٌ من الصناعيين: أكبرَ المشاريِع الصناعيةِ طموحاً، يتُم انجازُها على مرحلةٍ واحدة، في الشرق الأوسط باستثمارات حكومية وخاصة، للفوسفاتِ والألمنيوم، وخدماتِهما المشتركة، وبلغت التكلفة ما يقاربُ مئةً وثلاثين مليارَ ريال، أوجدت ولله الحمد - أكثرَ من 25000 وظيفةٍ مباشرة، وغيرِ مباشرة وتساهم سنوياً بما يقارب خمسةٍ وثلاثين مليارَ ريالٍ لاجمالي الناتجِ المحلي. وصلت خيراتُها وللهِ الحمد - إلى مناطقَ ومجتمعاتٍ بعيدةٍ عنِ المدنِ الرئيسية، وقريبةٍ من أعمالنا».
وأضاف: «أتشرفُ بأنني أمثلُ أكثر من سبعةِ آلافِ رجل، يعملون بجدٍ وإخلاص، وبرؤيةٍ طموحةٍ لخدمة المملكة العربية السعودية، اقتصاديا وتنموياً، وريادةِ قطاعِ التعدينِ عالمياً».
وكان رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر عربال، الأستاذ محمد النقي، قد القى كلمة ترحيبية بسمو أمير الشرقية شكره خلالها على رعايته المؤتمر، وقدم خلالها كلمة عن المؤتمر وأهدافه وتطلعاته المستقبلية وما يحمله من أهمية للدول الأعضاء.
بدوره، قال المهندس خالد السالم رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية: إن المملكة حققت خلال السنوات الماضية نقلة كبرى في القطاع الصناعي غير البترولي، وبات اقتصادها يعتمد إلى درجة كبيرة على الصناعة الحديثة والتصنيع للتوجه نحو المستقبل بخطى راسخة بما يضمن تحقيق استدامة عملية التنمية الصناعية.
وأشار السالم الى أن البرنامج يعمل على تحقيق توجهات المملكة للتوسع في صناعة منتجات الألمنيوم الأساسية والتكامل بينها وبين صناعة المنتجات الوسيطة والنهائية، ليفتح المجال لاستقطاب شركات عالمية في صناعة السيارات، والقطع والمعدات الصناعية المستخدمة في قطاع النفط والغاز والطاقة وتحلية المياه وغيرها من المنتجات النهائية ذات القيمة المضافة للاقتصاد السعودي. وتابع: «من خلال هذه الجهود، ستتمكن صناعات الألمنيوم المحلية - بمشيئة الله - من أن تحل محل واردات المملكة من منتجات الألمنيوم الأساسية والوسيطة المستوردة، للمنافسة عالميا وتصدير المنتجات التحويلية النهائية المصنوعة محليا.
يشار إلى أن مؤتمر «عربال 2015»، سيبحث خلال هذه الدورة «تكامل صناعات الألمنيوم الأساسية والتحويلية بين دول الخليج»، ويتناول الموضوعات ذات العلاقة بمستقبل صناعات الألمنيوم في العالم، وتعزيز آليات التعاون بين الشركات المنتجة والمستهلكة؛ بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للمشاركين في هذا التجمع ولصناعات الألمنيوم ككل.
وقد بات المؤتمر أحد أهم الفعاليات في صناعات الألمنيوم؛ حيث يمنح المشاركين فرصة استعراض الفرص الاستثمارية وعقد الشركات فيما بينهم، بجانب مناقشة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في صناعة الألمنيوم.
بداية جولة الأمير سعود بن نايف في أرجاء المعرض
سموه في صورة جماعية مع المشاركين والرعاة
سموه يطلع على شرح إحدى الشركات
الأمير سعود بن نايف خلال المؤتمر
الأمير سعود بن نايف أثناء تكريمه من قبل وزير البترول والثروة المعدنية
الأمير سعود بن نايف و عبداللطيف العثمان وعلي النعيمي
سموه يطلع على أحد منتجات الشركات في المعرض
سموه مطلعا على جانب من الشركات المشاركة في المعرض
حضور كبير شهده المؤتمر
الحضور كان من مختلف دول الخليج العربي
اهتمام كبير للشركات الأجنبية بالفرص الاستثمارية في قطاع التعدين
حضور كبير من الشباب السعودي المشارك في صناعة التعدين
م. خالد المديفر رئيس معادن مع محمد القريان رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.