المجهول لابد له من اسم يميزه عن غيره، ومن الكماليات المتبعة في تركيب اللغز أن الشاعر يزيّن لفظه بالمحسنات البديعية والصور البيانية ويلف غرضه ويخفيه بالتشبيه والحشو والتمويه ويترك القارئ في دائرة شبه مغلقة كي يكون اللغز جميلاً وهذه صفة الشاعر المتمكن. ومن أولويات الشاعر المتمكن في تركيبة اللغز الترتيب في الوصف الدقيق للمجهول من جميع الجهات والزوايا حتى لا يتطابق الوصف مع مجهول آخر وتتشتت أفكار المتلقي عند الاجابة ويبعده عن الحل الأقرب . واللغز يُعتبر هواية، والهواية تجد من يعشقها ويصبح محترفاً بها، ومن مهارات الشاعر توظيف الهواية في الشعر وهذه مسأله ليست مستحيلة. فالألغاز هواية عند بعض الناس، فهناك من يصيغها ويؤلفها ويصممها أفضل تصميم ويعرضها مشابهة للقفل المغلق يبحث عن مفتاح، وهناك من يسعى فكرياً خلف هذا العرض عسى وعل يجد المفتاح المناسب لفتح القفل، ويرمز الشاعر دائماً في أول شطر لانطلافة البدء باللغز للشيء في مفردة «بنشد او أنشدك» وهي عبارة نداء على شكل سؤال بطريقة شعبية وتقليدية وكما يتم تحديد الشيء المُذكر «بنشدك عن رجلٍ ......» الخ، والى المؤنث «بنشدك عن عذراء ....» الخ، ودائماً تكون حلول الألغاز بالشكل العام على الأجساد والأجسام الجماد والكائنات الحيه وتوابعها الوظيفية، وكذلك جميع كل شيءٍ يتواجد على طبيعة الحياة ولدى الأنسان ادراك في هذهِ الأشياء التي تبلغ حيزاً من الوجود، وعلى الشاعر الممارس لهذهِ الهواية ان يثقف نفسه دائماً ويُضيف من المعلومات ما يستنجد بهِ في حالة طرح اللغز أو البحث عن الحل. همسة الله عطاني بالزمن نابذ اثنين متساوي الاول على حال ثاني اكره ولا اجامل جلوس الردين النذل ابو وجهين والقلباني.