استهل خادم الحرمين الشريفين لقاءه بنخبة المثقفين والإعلاميين وخاطب شعبه اقتداء بما كان يقوله عمر بن الخطاب رضي الله عنه "رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي"، غرة من التواضع توجت رسالة شموخ ديننا حين يكون سلوكاً ونهجاً، حين يكون مشاطرة الأمانة في البعد عن القصور والنفاق إلى الشفافية، وحين اختصر العبارات وتقوى الله كان الأجمل باختصار الطريق على الكثير من حماس وتساؤلات الحضور بأن يجعل من هاتفه ومجلسه باباً مشرعاً لشعبه وموطن صوت المواطن من كل بقعة في المملكة العربية السعودية. انتقى غرة حديثه ليعزز نماء وولاء المواطن والإنسان للعطاء والتضحية جنباً إلى جنب. يتقلد الشعب فيها منصب شريك القرار، ومنصة الوصول والفخر والنجاح بكل أهداف أرض الحرمين الشريفين في كل بقاع الأرض ليكون حامي الدار. هل لنا أن نعزز تلك الأمانة كما تمنيناها سنوات طوال لتكون وطنية عنوانها الوعي، وولاء عنوانه التضحية ونصرة سيفها حمى الدين وقبلة المسلمين، هل لنا أن نعانق كفوفنا بكف خادم الحرمين الشريفين التي مدها لشعبه ثقة وفخرا به ورفعة له كأسمى نهج لحمل الأمانة في الولاية. نعم ما أحوجنا لمن يسدي لنا عيوبنا ويكون صديقا صدوقا لنا في شخوصنا!! فكيف في مرآة وطننا وديننا ونسأل الله الهداية لولاة أمورنا والسكينة والنصر والوحدة في إعلاء ونصرة الحق.