أدى حرق الفحم بغرض التدفئة مع دخول فصل الشتاء في مدينة شنيانغ شمال شرقي الصين، إلى ظهور سحابة دخان كثيفة في أجواء المدينة، ما ينذر بوصول تلوث الهواء إلى مستويات خطرة للغاية. ووفقا لشبكة سكاي نيوز عربية، أظهرت بيانات صادرة عن وكالة حماية البيئة في شنيانغ يوم الأحد، أن كثافة المواد الصغيرة السامة المحمولة جوا المعروفة باسم «بي إم 2.5» أكثر من 1000 ميكروغرام لكل متر مكعب. وأوردت المدن القريبة أيضا أنباء عن مستويات عالية من الجسيمات الضارة. وتقول السلطات المحلية إنها حذرت السكان للبقاء في منازلهم، وطالبت محطات الطاقة بخفض الإنتاج. وتظهر صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي السماء رمادية اللون وأفرادا من الجمهور يشكون من التهابات بالحلق. من جهتها، ذكرت دراسة أميركية أن تلوث الهواء في الصين يتسبب في وفاة أكثر من 1.6 مليون شخص سنويا، ما يعادل 4400 في اليوم الواحد. وأكد الباحث ريتشارد مولر، الباحث بجامعة كاليفورنيا –بيركلي المشارك في الدراسة مع زميله روبرت رود، أن التعرض للهواء الملوث في الصين لساعة واحدة من شأنه أن يقلل العمر الافتراضي للإنسان نحو 20 دقيقة. وبحسب الدراسة، التي أشرفت عليها منظمة بيركلي إيرث المعنية بتحليل بيانات المناخ حول العالم، فإن تلوث الهواء مسؤول بصورة أو بأخرى عن سُدس الوفيات في البلاد. واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات البرنامج الوطني لمراقبة جودة الهواء في الصين، إلى جانب بيانات من مصدرين مستقلين، حيث جرى تحليل بيانات تخص بأكثر من 1500 موقع في الصين وتايوان وكوريا الجنوبية. ووفقا للدراسة، المنشورة في دورية «بلس وان»، فإن 92% من الصينيين تعرضوا لهواء ملوث لأكثر من 120 ساعة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.