كشف مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش عن إحصائية منظمة الصحة العالمية بإصابة واحد بمرض الاستسقاء الدماغي والصلب المشقوق لكل 1000 ولادة، وهذا يعطي مؤشرا بأن عددهم في المملكة قرابة الربع مليون مصاب، مما دعانا في جامعة الدمام ممثلة في مستشفى الملك فهد الجامعي الى الالتفاتة الجادة بإنشاء العيادة الشاملة المتكاملة لمرضى الاستسقاء الدماغي والصلب المشقوق تحت إشراف قسم جراحة المخ والأعصاب وبالاشتراك مع مجموعة من الأقسام الطبية ( قسم العظام، والمسالك البولية، وقسم الأعصاب، وقسم النفسية، وقسم العلاج الطبيعي والتأهيلي) لتخفيف الأعباء على المريض بكثرة الزيارات والمواعيد مقابل صعوبة تنقلهم. والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة. جاء ذلك خلال حفل اليوم التوعوي والترفيهي لأطفال وأسر مرضى الاستسقاء الدماغي الصلب المشقوق، مساء أول أمس السبت والذي يعتبر اللقاء الأول، الذي يهدف إلى تقديم خدمات شاملة ومتكاملة طبية وأخرى تعليمية وتثقيفية. وابان المشرف على العيادة الشاملة الدكتور أحمد عمار أن (الصلب المشقوق) يعتبر أكثر العيوب الخلقية المعقّدة شيوعاً وهو عيب يؤثّر على تطوّر الجهاز العصبي للجنين، حيث يبدأ تطور الجهاز العصبي المركزي في مرحلة مبكرة من التطور الجنيني، ففي اليوم ال20 من حياة الجنين تهاجر خلايا الصفيحة العصبية إلى الخط الناصف، وفي اليوم 23 تندمج هذه الخلايا من الأعلى لتُكَوِّن الأنبوب العصبي وعدم اغلاق هذا الأنبوب يؤدي إلى عدم انغلاق عظام الفقرات الظهرية وبالتالي ظهور فتحة في عظام العمود الفقري، ما يسبّب تلفاً في الحبل الشوكي للجنين وحدوث خلل بوظائف جهازه العصبي، كما قد يتسبّب هذا المرض في حدوث شلل واضطرابات وظيفية بأجهزة الجسم المختلفة بسبب انكشاف جزء من الحبل الشوكي للجنين، وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة قد تحدث في أي جزء من أجزاء العمود الفقري، مسبّبة خروج أجزاء من الحبل الشوكي أو المكوّنات المحيطة به خارج جسد الجنين. وذكر رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب الدكتور عبدالرحمن العنزي أن العيادة الشاملة تهدف إلى زيارة المريض تكون مرة واحدة ليخضع للفحوصات والكشف في كافة التخصصات المطلوبة، كما تتيح العيادة الشاملة لكافة الاستشاريين من التخصصات المختلفة المناقشة الجماعية لكل حالة للوصول إلى أحسن طرق العلاج، مؤكدا أن العيادة يوم الاثنين من كل أسبوع.