حول الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهداية حلما انتظر أبناء الجش تحقيقه منذ تأسيس النادي قبل ما يقارب ال (60) عاما إلى واقع جميل، وذلك عقب أن حسم لاعبوه صدارتهم المطلقة لتصفيات المنطقة الشرقية لأندية الدرجة الثالثة عن مكتب القطيف، وأعلنوا تأهل فريقهم للمرة الأولى في تاريخه لتصفيات المملكة النهائية المؤهلة لدوري أندية الدرجة الثانية. هذا التأهل لم يكن مفاجأة للقريبين من الفريق والعارفين بحجم العمل الكبير الذي تقوم به ادارة نادي الهداية، برئاسة موسى السلمان من أجل الفريق، وكذلك الجهاز الاداري المشرف على الفريق بقيادة حسن ضاحي. قصة النجاح انطلقت منذ الموسم الماضي، حينما حقق الفريق نتائج تاريخية في "دوري القطيف" مكنته من احتلال المركز الثالث خلف الوصيف مضر وبفارق نقطة وحيدة فقط، وذلك بعد أن اعتاد على الخروج من المنافسة مبكرا في السنوات ال (10) الاخيرة. وفي الموسم الحالي كان العمل كبيرا جدا، بداية من التعاقد مع المدرب المخضرم محفوظ السادة، وتدعيم الجهاز الفني بعدد من المدربين المميزين كناصر السيد وأشرف النخلي ومدرب الحراس علي آل ابراهيم. أما على صعيد اللاعبين، فنجح الهداية في الحصول على عدة صفقات من العيار الثقيل، كان أبرزها استقطاب الثلاثي رضا آل سالم وعلي أمان والحارس عباس الهزيم، ليشكلوا اضافة قوية جدا للفريق المليء باللاعبين البارزين. هدف الجهازين الاداري والفني كان واضحا منذ انطلاق الموسم، حيث اعتبروا المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين لأندية الدرجة الثالثة بالمنطقة الشرقية مرحلة اعداد اخيرة قبل الدخول في غمار التصفيات، فنجحوا في تقديم مستويات مميزة دلت على أنهم قادمون للمنافسة بكل قوة على بطاقتي دوري مكتب القطيف. تلك المؤشرات كانت صادقة جدا، وترجمها لاعبو الهداية خلال الجولات الثماني إلى خمس انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة لم تكن في الحسبان، حيث تمكن من الانتصار على الابتسام ذهابا وايابا بنتيجة (7 - 1) و(6 - 1)، وعلى الخويلدية بنتيجة (5 - 2) و(3 - 1)، فيما اكتفى بالتعادل في مباراتين مع الفريق المضراوي، وتبادل الفوز والخسارة مع المحيط بنتيجة واحدة وهي (2 - 1). وبعد ضمان الصدارة والتأهل، يبدأ الفريق مرحلة جديدة من الاعداد والتجهيز البدني والفني المختلف تماما عما كان عليه خلال دوري القطيف، حيث تحتاج تصفيات المملكة إلى اللياقة البدنية العالية والبديل الجاهز في كل المراكز، اضافة إلى الدهاء التكتيكي والقتال الرجولي المستمر داخل أرضية الملعب. حسن ضاحي ضاحي: روح العائلة قادتنا للتأهل أهدى المشرف العام على لعبة كرة القدم بنادي الهداية، حسن ضاحي، الانجاز التاريخي، الذي تحقق من خلال تأهل الفريق الأول بالنادي لتصفيات المملكة المؤهلة لدوري الدرجة الثانية، إلى كافة أبناء الجش ومحبي نادي الهداية، مؤكدا أن هذا الانجاز وان كان رائعا على المستوى التاريخي إلا أنه انجاز مبدئي، والانجاز الحقيقي يتمثل في نجاحنا في الصعود لدوري الدرجة الثانية. وأضاف: "يجب علينا التفكير الجدي في الخطوة المقبلة، والعمل بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة دون النظر الى ما حققناه من انجاز، لأن التأهل عن مكتب القطيف هو أحد الأهداف وليس كل ما نطمح إليه". وعبر ضاحي في ختام حديثه ل "الميدان" عن ثقته التامة في الجهاز الفني واللاعبين لمواصلة مشوار الحلم الذي نبحث عنه منذ سنوات، مبينا أنهم سيقومون بتجهيز الفريق من جميع النواحي من أجل الظهور بالمظهر اللائق بالفريق والمنافسات بقوة على بطاقتي التأهل لدوري الدرجة الثانية. علي أمان أمان: للتأهل مع الهداية طعم آخر أكد لاعب نادي الهداية، علي أمان، أن للصعود إلى تصفيات المملكة النهائية المؤهلة لدوري الدرجة الثانية مع الهداية طعما مميزا، خاصة وانه يحدث للمرة الأولى في تاريخ النادي، مبينا أن الترابط والتجانس بين افراد الفريق داخل الملعب وخارجه، ساهما وبقوة في هذا التأهل. وعبر عن ثقته الكبيرة في زملائه لقيادة الفريق بنجاح خلال تصفيات المملكة، مبينا أن الفريق بحاجة إلى لاعبين أو ثلاثة لاعبين من أصحاب الخبرة العالية والذين سبق لهم خوض مثل هذه التصفيات، لأن لعامل الخبرة دورا كبيرا جدا في التصفيات النهائية، وقد مررت بتجربة مماثلة في العام السابق مع نادي النور، حينما خرجنا من التصفيات لفارق الخبرة فقط رغم أننا كنا الأفضل فنيا.