دأبت مملكة الإنسانية على تلمس احتياجات مواطنيها وكما هو معلوم سلفا أن الجمعيات الخيرية هي من تقدم هذه الخدمات الجليلة، وهي الجهة التي أنيط بها تقديم هذه الخدمة لمستحقيها ولا يخفى على الكثير منا ما تقدمه الجمعيات الخيرية من دعم عيني ومادي لفئات مختلفة من المجتمع وفي مقدمتهم الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام وأسر السجناء وغيرهم، ولم يقتصر النشاط على الدعم فقط بل تجاوز ذلك الى متابعة المستفيدين ومحاولة التخفيف عنهم لكي تتوفر لهم سبل الحياة الكريمة. وفي جمعية البر الخيرية بمحافظة العلا تحديدا يقوم رجالها بجهود جبارة تذكر فتشكر لا سيما في المواسم كرمضان المبارك، حيث يقوم رجال الجمعية الخيرية بتجهيز سلة إفطار تحتوي على المواد الضرورية الخاصة بالسفرة الرمضانية لجميع الأسر المحتاجة في المحافظة والقرى المجاورة التي تتبع لها ويتم توزيعها على مستحقيها قبيل دخول شهر رمضان المبارك، كما يتم صرف مبالغ مالية للأيتام تشمل كسوة العيد ويتم صرفها قبل عيد الفطر المبارك ليتسنى للمستفيدين التسوق وشراء متطلباتهم قبل حلول العيد وكذلك توزيع كسوة الصيف وكسوة الشتاء والحقائب المدرسية وعيدية يتيم وسلال غذائية وغير ذلك من النشاطات الخيرية. كما تقوم الجمعية بدراسة بعض الحالات الخاصة كأسر المرضى والعجزة الذين لا يستطيعون العمل، ودعمهم شهريا بمبالغ مالية تساعدهم على تجاوز ظروفهم المعيشية، أضف الى ذلك ما تقوم به الجمعية من تسديد قيمة المنازل المستأجرة للمستفيدين الذين وقفت ظروفهم المادية الصعبة سدا منيعا أمام الوفاء بما عليهم من مبالغ مالية. ويحسب للجمعيات الخيرية انها فتحت الباب على مصراعيه للراغبين في المساهمة في الأعمال الخيرية من خلال حساباتها المنتشرة في عدد من البنوك المحلية، ايضا يستطيع من يرغب الدعم الحضور للجمعية الخيرية وتقديم دعمه لما يريد سواء كفالة يتيم أو تبرع أو إفطار صائم كما تستقبل زكاة الأموال وزكاة الفطر ويتم توزيعها فورا على المستحقين.