قالت مصادر أمنية أمريكية وأوروبية إن أدلة تشير إلى أن قنبلة زرعها تنظيم داعش هي السبب على الأرجح في تحطم الطائرة الروسية السبت الماضي فوق شبه جزيرة سيناء، كما رجحت بريطانيا أيضا هذه الفرضية، وانهم لم يتوصلوا بعد إلى نتائج نهائية بخصوص الحادث، كما نقلت شبكتا "سي إن إن" و"إن بي سي" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن تحطم الطائرة قد نجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعها تنظيم داعش أو إحدى الجماعات المرتبطة به على متن الطائرة قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وقال مصدر مقرب من التحقيقات في الصندوقين الأسودين بمصر إن تحطم الطائرة الروسية يرجع على الأرجح إلى انفجار لم يتضح إن كان سببه قنبلة أو وقود، وواصل الطقس السيئ ضرب مناطق مختلفة من مصر، وأودى بحياة 13 شخصاً، في محافظتي البحيرة والإسكندرية، بالتزامن مع توقعات بموجة أسوأ اليوم الجمعة. وفي الوقت الذي رأى فيه خبراء، إن الإعلان البريطاني المتزامن مع زيارة الرئيس السيسي للندن، "ضربة اقتصادية موجعة" وصلت حدّ أن دعا فيه مسؤول رفيع رفض ذكر اسمه في اتصال هاتفي في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، الرئيس المصري لقطع زيارته، التزمت مصر "الرسمية" الصمت، عقب الإعلان البريطاني- الأمريكي، عدا تصريح وزير الخارجية سامح شكري، بعدم استباق نتائج التحقيق.. بالتزامن مع مخاوف تتجدد من تمكن عناصر "داعش" من زرع القنبلة، واختراق كل الاحتياطات الأمنية في مطار شرم الشيخ شديد الإجراءات الاحترازية. وفيما يُشبه معركة كلامية، بين روسيا وأمريكا وبريطانيا، قالت موسكو "إن تصريحات الجهات غير المرتبطة بالتحقيق حول تحطم الطائرة ليست جديرة بالثقة". وبينما قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أمس، إن التقييم الخاص بتحطم الطائرة الروسية في سيناء استند إلى معلومات مخابرات حساسة، مضيفًا: "لن تُقلع أي طائرة من شرم الشيخ في طريقها لبريطانيا لحين التأكد تماماً من الأمن".. نقلت شبكة "روسيا اليوم" عن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله: "لا يحق لأحد باستثناء القائمين على التحقيق في ملابسات الطائرة الروسية التي تحطمت في الأجواء المصرية تقديم فرضيات حول تحطمها". وركز على أن بلاده لا تستبعد أية فرضية حول تحطم الطائرة، لكن لا أساس للتركيز على فرضية واحدة باعتبارها صحيحة. وعكس تعليق واشنطن ولندن، لطائراتها من وإلى شرم الشيخ، أكد بيسكوف أن الطائرات الروسية تواصل رحلاتها من وإلى المنتجع دون تأثر بالحادث. داخلياً، وبعد أقل من أسبوعين على كارثة الأمطار الغزيرة التي ضربت الإسكندرية، وأدت لإقالة محافظها، عاودت السيول تأزيم الموقف، خاصة في محافظتي البحيرة والإسكندرية مجدداً، وارتفع عدد ضحايا الموجة الممطرة إلى 13 غالبيتهم في البحيرة، حيث حاصرت المياه قرى بأكملها وأغرقتها بالكامل، إضافة لانقطاع التيار عن قرابة 90 بالمائة من أرجاء المحافظة. وفي الإسكندرية، تكررت الصورة المأساوية، أمس، وأول أمس، بأمطار مستمرة طيلة 18 ساعة، اضطرت فيها الجهات الرسمية لمنح الخميس أجازة في المدارس والجامعات مع تحذيرات بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى.. فيما تحولت الشوارع لمستنقعات، شوهد فيها الأهالي وهم يستخدمون القوارب المطاطية للتنقل.. بالتزامن مع شبه عجز حكومي، اضطرت معه قوات الجيش والشرطة للتدخل لإنقاذ الموقف. من جهة أخرى، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، قررت محكمة النقض، النظر في قضية "قتل المتظاهرين"، والمتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلى مقر آخر خارج المحكمة (بدار القضاء العالي وسط القاهرة)، وأجلت المحكمة في جلستها أمس، بعد تعذر إحضار مبارك، القضية لجلسة 21 يناير المقبل، لضم مفردات القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل المحاكمة لمكان مناسب.