تختتم مساء اليوم الجمعة فعاليات مشروع (تأهيل أسر المعاقين للتعامل معهم) بحضور وكيل محافظة الأحساء خالد بن عبدالعزيز البراك بمجمع العثيم مول. وقال المهندس عدنان العفالق رئيس مجلس إدارة اللجنة انه سيتم تكريم جميع اللجان العاملة في المهرجان والداعمين للفعاليات، ومن المقرر ان يقدم المشروع العديد من الورش خلال اليومين القادمين وورشتي عمل بعنوان «مهارات الاعتماد على النفس»، و«كيف أصنع ابنا ناجحا»، للبرفسور راشد السهل الخبر التربوي من دولة الكويت الشقيقة يومي الجمعة والسبت24-25محرم الجاري بمقر غرفة الأحساء. فيما تواصلت سلسلة برامج مشروع «تأهيل أسر المعاقين للتعامل معهم»، والذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمبرز، بأمسية حوارية بعنوان «عشاق التحدي»، والتي قدّمها المخترع السعودي المهندس مهند بوديه في غرفة الأحساء، وفيها كشف "بوديه" بعض القصص والمواقف التي مر بها من الصغر وحتى يومنا، وقد ركز على المصاعب والتحديات التي واجهها وتلخصت أهم النقاط التي ذكرها أن التحديات هي من تصنع الإنجازات وأنك يستحيل أن تجد إنجازا بدون تحد، وذكر أنه عند اختراعه الغواصة السعودية (صقر العروبة) والتي يمكنها الغوص إلى عمق6525 متراً تحت الماء، متفوقة على العمق الذي وصلت إليه الغواصة اليابانية شينكاي البالغ مدى العمق الذي تصل إليه 6500 متر، وقال إنه في خلال الأربع السنوات التي كان يخترع فيها الغواصة سمع كلمة مستحيل 232 مرة وكان يسجل كل كلمة مستحيل يسمعها فهو يعشق التحدي وذكر «إنني أعشق التحدي فإذا قال لي أحدهم (أتحداك) فإن الأدرينالين يعمل في جسمي». وقد كرمني الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وقال لي (إن السعودية تفخر بوجودك ضمنها) وهذا التكريم وسام على صدري. وفي حديثه عن الحادث الذي أصابه قال «إنه في الثالث من أبريل عام 2008م خرجت لإحضار بعض الأغراض لعائلتي فتعطلت سيارتي وأوقفتها في جانب الطريق ظانا بأن المكان آمنا إلا أنه حينما كنت أتفقد سيارتي اصطدمت بي إحدى السيارات الطائشة في حادث مروري مروع أدى إلى إصابتي في الدماغ ما تسبب بإصابتي بالعمى وأدى إلى بتر ساقي اليمنى، ودخلت في غيبوبة لمدة 20يوما، وقد صدر عنوان في إحدى الجرائد عن الحادث نصه (حادث مروع يحكي نهاية المخترع السعودي مهند بو دية) وقد كان هذا العنوان أصعب علي من الحادثة لما يحمله من سلبية، لكني عدت بعد الحادث إلى نشاطي بشكل أقوى وأكثر تركيزا. فيما فاجأ الطفل ذو السبع سنوات محمد غسان العفالق فريق العمل بطلبه الالتقاء شخصياً بالمهندس مهند للاستفادة من خبراته وحضر الطفل محمد إلى خشبة المسرح واحتضن بودية ووعد المهندس بأن يواجه التحديات وأن يكمل مسيرته وعلق "بودية" على هذا الموقف بسعادته بهذه المبادرة وحثه على الاطلاع ومواصلة الإبداع. وفي نهاية الامسية، كرّم المهندس عدنان العفالق رئيس مجلس إدارة اللجنة والمدير التنفيذي للجنة عبدالمحسن السلطان وعبداللطيف الجعفري مدير عام جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة المهندس مهند بوديه على ما أجاد وأفاد.