كشف الرئيس التنفيذي ل«الشركة السعودية للكهرباء» المهندس زياد الشيحة ل«اليوم» عن البدء في تطبيق العداد الإلكتروني على كافة المشتركين اعتباراً من العام المقبل 2016 حيث ستبدأ الشركة في طرح المناقصات وتعميم التجربة على القسم المنزلي، مبيناً أن القسم الصناعي طُبق عليه العداد الإلكتروني بالكامل ولا يوجد أي عجز في إمداد تلك المصانع بالطاقة، وزاد: الشركة طرحت 200 الف عداد إلكتروني حتى الآن وماضون في تعميم الشركة على كافة المشتركين بأنواعهم. وأوضح الشيحة على هامش منتدى المشاريع التنموية في غرفة الشرقية أمس الأربعاء أن الشركة وقعت مذكرة تفاهم مع شركة EDF الفرنسية لتبادل الخبرات حيث تعد من اكبر الشركات الفرنسية في توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الذرية، وتقوم هذه المذكرة على تبادل الخبرات وتدريب الشباب السعودي، من خلال برنامج توأمة يقوم على جلب خبرات من الشركة الفرنسية للعمل في محطات الشركة هنا وكذلك إيفاد موظفين من الشركة السعودية للعمل في محطات الشركة الفرنسية سواء للتعلم على التشغيل والصيانة وغيرها من المجالات. وعن انقطاعات الكهرباء التي حدثت في الخرج مؤخراً عن شركة المراعي وغيرها من الشركات في محافظة الخرج، أوضح أن الانقطاع نادر الحدوث وأن الشركات الكبيرة والصناعية يوجد بها ما يعرف بنظام UBS او المولدات الاحتياطية، مبيناً أن الشركة السعودية للكهرباء تحرص دائماً على تجنب مثل هذه الانقطاعات، وعن الانقطاعات التي حدثت في المنطقة الشرقية مؤخراً بين أنها بسبب التوسع وافتتاح محطات جديدة وهذا يتطلب قطع التيار الكهربائي لدقائق محدودة جداً. واستعرضت كلٌ من «السعودية للكهرباء» و«الهيئة الملكة بالجبيل» وشركة «أرامكو»، تجاربها الناجحة في إدارة المشاريع التنموية، وذلك خلال الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور «سامي بن عبدالرحمن الخياط»، ضمن منتدى «المشاريع التنموية.. الواقع والتطلعات» الذي نظمته إمارة المنطقة وغرفة الشرقية في مقر الغرفة الرئيس بالدمام، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير «سعود بن نايف بن عبدالعزيز»، أمير المنطقة الشرقية. وقد تناولت الجهات الثلاث تجاربها الناجحة في إدارة المشاريع بشكل عام والتنموية على وجه الخصوص؛ إذ تحدث الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، المهندس «زياد بن محمد الشيحة»، عن تجربة الشركة في التغلب على التحديات في إدارة المشاريع، مشيرًا إلى تطبيقهم لبرنامج التحول الاستراتيجي (ASTP)، القائم على ثلاث مراحل ممتدة حتى عشر سنوات، لكل مرحلة أهداف محددة وصولاً إلى الغاية النهائية بأن تصبح الشركة السعودية للكهرباء مرفق خدمات عالميا من الطراز الأول. وأضاف «الشيحة»، أن البرنامج يستهدف حتى 2019م توفير 30 مليار ريال من مصروفات الشركة التشغيلية والرأسمالية، لافتًا إلى أن الشركة وفرت بالفعل من المصروفات الرأسمالية 1.7 مليار ريال، و2 مليار ريال من استخدام كابلات الألمونيوم بدلاً من النحاس، و59 مليون ريال من إيقاف طباعة فواتير المشتركين الأقل من مائة ريال. وأشار إلى أن الشركة نفذت منذ بداية الألفية الجديدة وحتى الآن مشاريع بمبلغ 227 مليار ريال، وجار تنفيذها لمشاريع تنتهي في 2020م ب330 مليار ريال. وقال «الشيحة»، إنه تقرر بناءً على البرنامج الاستراتيجي (ASTP)، تأسيس شركة لتطوير المشاريع (EPCM) مملوكة بالكامل للشركة السعودية للكهرباء، وتستهدف إنشاء مشاريع ذات تكلفة منخفضة وتعظيم القيمة المضافة من خلال توطين العلم والمعرفة، إضافة إلى كونها ذراعا للشركة في مجال الهندسة والإدارة الاحترافية للمشاريع. فيما أرجع الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، الدكتور «مصلح بن حامد العتيبي»، نجاح تجربة الهيئة في إدارتها للمشاريع التنموية، إلى مجموعة من العوامل ذات الآليات المحددة، كوجود حزمة من الإجراءات الإدارية المُفصلة لتنظم سير خطوات العمل، باعتبارها المرجعية الأساسية بين الإدارات وأعمالها بالهيئة الملكية، وكذلك وجود هيكل إداري وفني هرمي للعقود يضمن عدم تفرد أشخاص بصلاحية صنع القرار. هذا بخلاف إدارة المشاريع من خلال نظام تقسيم الأدوار بين القطاعات والإدارات لتكوين دورة حياة للمشروع، ابتداءً من الفكرة الأساسية للمشروع إلى التسليم النهائي من خلال ما يعرف ب Gate process. واستطرد «العتيبي»، قائلاً، ان الهيئة اعتمدت كذلك على فكرة تطوير الأراضي الصناعية والسكنية عن طريق عدة عقود، منها عقود للبنى التحتية فقط، ومنها عقود ومشاريع للمرافق الخدمية، وذلك بالتنسيق بينها عن طريق الجدول التكاملي، الذي يوضح العلاقة بين كل المشاريع، مما يضمن التسلسل والتكامل بين مشاريع الهيئة الملكية ومشاريع القطاع الخاص. وأشار «العتيبي»، إلى مجموعة من المعايير الموحدة التي تتبعها الهيئة في تنفيذها لمشاريعها كالدليل الهندسي والمواصفات الفنيّة، التي تصل إلى (260) مواصفة دليلية، إضافة إلى التفاصيل القياسية والمرجعيات العالمية. وقال «العتيبي»، إن إدارة المشاريع التنموية الناجحة يتم من خلال تطبيق مفهوم الإدارة الشاملة للتمكين من تحقيق الأهداف، والتخطيط الاستراتيجي المرتكز على وضع رؤى بعيدة وترجمتها إلى خطة عامة تمثل المرجع لتخطيط وجدولة المشاريع في خطط العمل الخمسية والسنوية وتحديثها لمواكبة التغيرات الاقتصادية والسياسية. وحول ذات المضمون استعرض المدير التنفيذي للمشاريع العامة والبنى التحتية ب«أرامكو السعودية»، «معتز بن عبدالعزيز المعشوق»، تجربة أرامكو في تطوير وإدارة المشاريع التنموية، مشيرًا إلى ان أرامكو تنطلق في مشروعاتها التنموية من منظور المسئولية الاجتماعية ودورها التنموي في تطوير المجتمع السعودي وخلق بيئة اجتماعية تتواكب مع متطلبات العصر الحديث. وعدد «المعشوق»، المشاريع التنموية التي نفذتها أرامكو من منشآت تعليمية وثقافية ومراكز بحثية كبرى كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، وأيضًا مشاريع تتعلق بتطوير البنى التحتية كمشروع تصريف السيول بمحافظة جدة، ومشروع تطوير بلدة ثول، وغيرها الكثير من المنشآت ذات النشاطات المختلفة، لافتًا إلى أن نجاح أرامكو في إدارة المشاريع يرجع إلى ما سماه أساسيات النجاح محددًا إياها في أربع نقاط، (السلامة، الجودة، الجدول الزمني، التكلفة).