هدد رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبدالله البرقان الاندية التي عليها مطالبات مالية لأندية أخرى أو للاعبين -ومن أبرزها قيمة انتقال الحارس فهد الثنيان من التعاون إلى الهلال، ومطالبات العروبة على النصر وقضية واحدة على نادي الاتحاد وثلاث على الشباب وقضيتان على الأهلي- بعدم السماح لها بالتسجيل في فترة الانتقالات الشتوية، وجميع هذه القضايا يجب إنهاؤها قبل بدء الفترة الشتوية أواخر شهر ديسمبر المقبل. شخصيا، أنا ضد فكرة عدم السماح لأي ناد من الاستفادة من حقه بالتسجيل؛ والسبب ان الاندية لها حقوق مالية عند اتحاد الكرة ورعاية الشباب، فدعها تسجل لكي لا تحرم من حقها خصوصا الفرق التي تشارك خارجيا، ثم بإمكان لجنة الاحتراف خصم المبالغ التي على الاندية مما لديها ولدى هيئة رابطة المحترفين وبذلك لم تحرم الفرق من التسجيل. ثم فيما لو فرضنا ان الاندية ليست بحاجة الى تسجيل لاعبين في الفترة الشتوية، فهل سيتم حل مشكلة التسديد؟ فربط الحل بالتسديد من قبل الاندية ليس هو الحل الأمثل، والحل يتمثل في أن يتم تسديد ما على الاندية من حقوق الاندية لدى الرابطة او اتحاد الكرة او رعاية الشباب. العمل الاحترافي جميل جدا بشرط ان تكون البيئة الكروية قائمة على أسس احترافية تعطي الاندية حقوقها ثم المطالبة بما عليها، فكلنا يعلم أن دعم الاحتراف في البداية كان ثلاثة ملايين ريال لكل فريق في الدوري الممتاز قبل تغيير ألقابه عبر راعٍ للدوري، ثم تم تقليصها الى النصف وأصبح كل ناد يحصل على مليون ونصف اعانة سنوية فقط. والشارع الكروي ينتظر من سنوات آلية تكشف التطوير الفني للمحترفين وليس التطوير الورقي، ومتى كانت هناك آثار ملموسة للتطوير الفني والارتقاء باللاعبين والفرق -هنا فقط- سوف نقف احتراما وتصفيقا وإعجابا بما قدم، أما اذا ظل العمل والتطوير مكتبياً فقط فإن الاحتراف لن يستطيع ان يتقدم خطوة للأمام. رفض الاتحاد الفلسطيني إقامة مباراته مع منتخبنا في ارض محايدة، وبالتالي لن يكون امام اتحاد الكرة السعودي إلا الانسحاب، ولا نعلم ما الذي سوف يتخذه الفيفا بخصوص هذا الانسحاب، والذي آمل فيه ان يكون قرار الانسحاب مرفقا بمبررات مقنعة وجيدة؛ حتى لا يكون هناك قرار شطب او ابعاد لمنتخبنا من هذه التصفيات. الحقيقة أن الشارع الكروي مصدوم من عناد ومكابرة الاتحاد الفلسطيني بعدم إقامة المباراة في مكان محايد، فالفلسطينيون يعلمون جيدا ماذا فعلت وتحملت ووقفت السعودية معهم من عشرات السنين، والمصيبة ان الاتحاد التيموري عندما طلب منه اتحاد الكرة إقامة المباراة بالامارات بعد ان يلعب هناك مع المنتخب الإماراتي وافق، فهذا يوافق والفلسطيني يرفض!! صدمة وأي صدمة. وهذه الصدمة يجب ان لا تنسينا ان ننتقد اتحاد الكرة الذي لم يرتب ولم ينسق للمبارتين «الذهاب والاياب» مبكرا، فقد طالب بنقل مباراة الذهاب الى الدمام وأهمل ان ينسق لمباراة الاياب، وكانت النتيجة ما صدم به الشارع الكروي من رفض المكان المحايد والاصرار على إقامتها بفلسطين. أتمنى ان لا يتحول قرار الانسحاب الى كارثة، ويبعد منتخبنا من التصفيات، فهذا يعني ان منتخبنا لن يشارك الا في دورات الخليج العربي حتى انتهاء كأس الأمم الآسيوية 2019م ب«أبوظبي» في الجولة الرابعة -والتي تمت فيها اقالة ديسلفا مدرب النصر- سألت في نهاية المقالة عن من سيكون الضحية القادمة وفي أي جولة؟ وفي الجولة الخامسة جاء الجواب بإقالة ثلاثة مدربين دفعة واحدة موزعة بين فرق هدفها البقاء هجر والوحدة والقادسية وما زال للإقالات بقية.. انتظروا. نادي الخليج رفع شكوى على الاتحاد السعودي لكرة القدم لمحكمة الكأس الدولية في قضية النقاط الثلاث مع نادي الفتح، والمطلوب موافقة الاتحاد السعودي على الشكوى، اتحاد الكرة رفض وهذا ما كان متوقعا. السؤال الذي يطرح نفسه هل كان الرفض غير متوقع عند نادي الخليج؟ وإذا ما كان متوقعاً فلماذا فكر نادي الخليج بالشكوى؟ (في واحد يستهبل إما اتحاد الكرة أو نادي الخليج).