شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عزم بلاده ضرب أية كيانات إرهابية قد تتشكل في الشمال السوري، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، مضيفا:"لا نريد تكرار نموذج شمال العراق في الشمال السوري"، فيما تشهد تركيا، الأحد المقبل، انتخابات جديدة مبكرة. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" أمس عن أردوغان القول في لقاء تليفزيوني :"تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي يقوم بتطهير عرقي على الملأ في تل أبيض ثم يقوم بإعلان المنطقة على أنها كانتونا تابع له، وفي الخطوة التالية يوطن 200 من الإرهابيين هناك، في حين أن سكان المنطقة من العرب والتركمان، كما أن داعش انسحبت من المنطقة، لذلك علينا اتخاذ ما يلزم حال استمر التنظيم في ممارساته هذه". وأفادت تقارير إخبارية تركية بأن سلطات الأمن أوقفت أمس الخميس، 18 شخصا في إطار الحملة التي تشنها الدولة على المشتبهين بالارتباط بتنظيم داعش. وقالت: إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول نفذت، مدعومة بمروحية وعناصر من القوات الخاصة، عملية دهم لعدة أماكن في المدينة بشكل متزامن، وأوقفت عشرة أشخاص يشتبه بانتمائهم لداعش. كما أحبطت قوات الأمن التركية أحبطت، أمس، محاولة ثمانية أشخاص، أغلبهم أجانب، التسلل من ولاية أضنة جنوبي البلد إلى الأراضي السورية. يتوجه الناخبون الأتراك، يوم الأحد المقبل، إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب الدورة البرلمانية ال 26 . ويحق لنحو 54 مليون ناخب تركي الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات المبكرة. ويتنافس 16 حزبا سياسيا في هذه الانتخابات أبرزها حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي. وكانت انتخابات برلمانية جرت في حزيران/يونيو وأسفرت عن برلمان معلق. ولم ينجح حزب العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية اللازمة حتى يتمكن من الحكم منفردا، كما لم ينجح في تشكيل حكومة ائتلافية مع أي من الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان. ويتعين حصول أي حزب على عتبة العشرة في المائة من الأصوات حتى يتمكن من دخول البرلمان.