تنطلق، اليوم، جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في 139 سفارة وقنصلية للمصريين بالخارج، فيما تبدأ ،غداً عملية الاقتراع للمواطنين بالداخل، بالتزامن مع سريان فترة الصمت الانتخابي، عند الساعة 12 من ظهر، أمس الأحد، على وقع مفاجآت متعددة. وبينما شهدت الانتخابات، أول عملية اغتيال سياسي، بمقتل أمين عام حزب "النور" بشمال سيناء، د. مصطفى عبد الرحمن، على يد إرهابيين، أول أمس، واستقالة 5 من مرشحي الحزب احتجاجاً، قرر القضاء الإداري، السبت، إلغاء نتائج الانتخابات بمركز دمنهور (البحيرة) على خلفية فوز مرشح محكوم عليه بالسجن 5 سنوات، على ذمة اتهامه بجناية الشروع في القتل. ودانت المحكمة في قرارها، اللجنة العليا للانتخابات، لعدم رفعها اسم المرشح من جداول الانتخابات رغم صدور الحكم بسجنه في 30 سبتمبر الماضي. وفي الوقت الذي يتوجه فيه قرابة 27 مليون ناخب، إلى صناديق الاقتراع غداً، في 14 محافظة، لإعادة اختيار 444 مرشحاً يتنافسون على 222 مقعداً، يرتبك المشهد الانتخابي بتعدد الطعون، إذ أحالت محكمة القضاء الإداري دعاوى بطلان فوز قائمة "في حب مصر" بالجيزة والصعيد للنقض، بعد أن قضت بعدم الاختصاص. وفيما يتعقد الموقف بغموض التوقعات حول نسبة المشاركة أو الإقبال مرة أخرى، رفضت المحكمة قرابة 20 طعناً على انتخابات النظام الفردي والقوائم، كما رفضت دعوى أخرى بوقف إعلان نتائج المرحلة الأولى. على صعيد آخر، أعلن في القاهرة، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيبدأ اعتباراً من، غد الثلاثاء، جولة خارجية تشمل كلاً من: دولة الإمارات العربية المتحدة، والهند، ومملكة البحرين. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أن السيسي سيستهل جولته بزيارة الإمارات التي يبحث فيها سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الأصعدة، وكذا إجراءات مواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي، خاصة في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف. وأضاف أنه سيتوجه بعدها إلى الهند للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الهند أفريقيا، وذلك تقديراً للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، أما في البحرين التي سيزورها في طريق عودته، فسيلتقي العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكداً وقوف القاهرة إلى جانب المنامة، ودعمها الكامل لكافة جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب. من جهته، نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود أية خلاقات بين بلاده والمملكة، بخصوص ملفي "الإخوان" و"سوريا" مشدداً على قوة العلاقة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض. وقال في حوار نشرته صحيفة "الوطن" المستقلة، أمس: إن التشاور بين البلدين لا ينقطع، معتبراً أن تكرار الحديث عن خلافات، هو مجرد استنتاجات إعلامية، لا صحة لها على الإطلاق. ورداً على سؤال حول أن بلاده تلعب في الملف السوري، على حبل العلاقة بين الصداقة الروسية، والعلاقات مع دول الخليج، أوضح شكري، أن مصر تقوم برسم سياسة قائمة على المبدأ، ولا تستطيع ترك الأمور للأهواء والمصالح وقانون الغاب، وأن رؤية بلاده تستند إلى الشرعية الدولية والمبدأ الإنساني، الذي يرى 10 ملايين مشرد سوري ويكتفي بالحديث عن حقوق الإنسان دون تقديم حلول واضحة. مؤكداً دعم بلاده لأي حل دون الانقضاض على الشعب السوري، الذي لا تأتي الحلول إلا من خلاله.