برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- تنظم هيئة تقويم التعليم مؤتمرا بعنوان «تقويم التعليم العام في المملكة كمدخل للتطوير والجودة النوعية»، خلال الفترة من 21 إلى 23 محرم 1437ه، بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وشدد محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف الرومي، على ان التطوير والجودة النوعية في التعليم قضية استراتيجية لمستقبل المملكة لافتا الى أن اهتمام القيادة بالتعليم من شأنه أن يحفز الهيئة لتحقيق أهدافها، وتعزيز رسالتها الوطنية المتمثلة في رفع جودة التعليم العام وكفايته، ودعم التنمية والاقتصاد الوطني من خلال تحسين مخرجات التعليم العام. وقال: الرعاية الملكية الكريمة تعكس اهتمام القيادة ببناء الأجيال من خلال ترقية التعليم، ووضع الآليات المناسبة للمتابعة تطويراً وتحديثاً وتقويماً، لمواكبة العصر ومستجداته، والبقاء في قلب منظومة الاقتصاد المعرفي بتعليم نوعي متميز. وأشار الرومي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس للإعلان عن مؤتمر «تقويم التعليم العام في المملكة كمدخل للتطوير والجودة النوعية»، برعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الى ان المؤتمر يعد من أهم الفعاليات التي تنظمها الهيئة في إطار عملها لبناء سياسات تقويم التعليم العام في المملكة، إذ تسعى الهيئة من خلال إشراك نخبة من علماء وخبراء التقويم في العالم إلى الخروج بمجموعة من النتائج والتوصيات والمشروعات التي ستضيف قيمة علمية وعملية وتثري مجالات التقويم والقياس والجودة التعليمية والمعايير والمؤهلات في المملكة العربية السعودية، مع تبني المبادرات الناجحة التي تتعلق بأنشطة الهيئة واهتماماتها. ونوه الى ان مثل تلك المؤتمرات تحفز الاهتمام بإعداد المزيد من الدراسات والبحوث المتعلقة بعلم التقويم، بما يساهم في قيام الهيئة بمهامها وتحقيق أهدافها بتعليم نوعي متميز ذي جودة عالية، إضافة إلى نشر ثقافة التقويم وأهميته بين الممارسين والمهتمين بالعملية التعليمية وفئات المجتمع، والتواصل مع الهيئات والمراكز والباحثين في مجال التقويم وعقد شراكات معهم. ويهدف المؤتمر إلى الاستفادة من التجارب والاتجاهات العالمية الناجحة في مجال التقويم، والإسهام في تطوير وتحسين معايير المناهج والبرامج والممارسات التعليمية في التعليم العام وتحسينها، والوقوف على أحدث الممارسات التعليمية والأكاديمية في مجال الاعتماد المدرسي بالتعليم العام، ونشر ثقافة التقويم وأهميته بين الممارسين والمهتمين بالعملية التعليمية وفئات المجتمع، وعقد شراكات واستثمارات في مجال تقويم التعليم مع الجامعات والهيئات والمراكز البحثية في مجال التقويم. وتشمل أعمال المؤتمر الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع شركائها (صندوق تنمية الموارد البشرية، وشركة علم)، جلسات عامة، وورش عمل، وحقل نقاش. وتدور المحاور العامة المطروحة حول: نماذج وخبرات معاصرة عالمية وعربية في مجال تقويم التعليم، معايير تقويم عناصر العملية التعليمية (المنهج، المعلم، البرامج، البيئة المدرسية)، الاعتماد المدرسي لمؤسسات التعليم العام، تقويم أداء المدرسة، تقويم البرامج التعليمية. وتتضمن المحاور دور التقويم في تطوير الأداء في التعليم العام، والاختبارات الدولية، والتطوير المهني في مجال التقويم، وأثر مخرجات التعليم على الاقتصاد الوطني.