مقابلة مع كريستوفر بيساريدس الأستاذ، في كلية لندن للاقتصاد. أعطنا لمحة عما يجعلك تشعر بالقلق أكثر من غيره. كنت أشعر بالقلق كثيراً بشأن الانكماش خاصة في أوروبا وأماكن أخرى، لكنني لا أشعر بالقلق الشديد بشأن ذلك بعد الآن. التضخم هو أقل من المُعدلات المُستهدفة، لذلك أعتقد بالفعل أن المُعدلات المُستهدفة هي الصحيحة، واعتقد أن البنوك المركزية ينبغي أن تحاول الوصول إلى نسبة 2% في وقت أقرب مما تفعله الآن - البنك المركزي الأوروبي بشكل خاص كان مفرطا في الحذر. لكن بشكل عام لا يبدو أنها تشعر بالقلق الشديد من أن التضخم منخفض. أين هي الإرادة بالنسبة لبعض أشكال التحفيز البنّاء لبدء إطلاق النشاط الاستثماري؟ بطريقة ما نحن تجاوزنا أسوأ مرحلة الآن. لو أننا كنّا نتحدث قبل ستة أشهر، قبل عام، لكنت قلت إن ما نحتاجه تماماً هو التحفيز المالي، لكن مُحافظي البنوك المركزية عملوا بجد وبذلوا أقصى ما يستطيعون من جهود. لم يكُن بقدر ما يستطيعه أو ينبغي أن يفعله وزراء المالية لكنهم لم يفعلوا. بالتالي، نحن الآن في موقف، مع معدل البطالة حيث هو في معظم البلدان الصناعية المُتقدّمة، وحيث لا ينبغي فعلاً أن نضغط أكثر من ذلك الآن. هذا قد يكون دعوة للاستيقاظ، أليس كذلك؟ عدم وجود التضخم قد يُحفّز الحكومات لبذل المزيد من الجهود. لكن سواء أعجبنا ذلك أم لا، الأسواق تتوقّع تشديد السياسة النقدية (أي رفع أسعار الفائدة) وليس المزيد من التخفيف. كان لدينا الكثير من برامج التسهيل الكمي. إذا جاءت الحكومات الآن فجأة أثناء هذا الحديث عن التشديد وقامت بتخفيف السياسة، سيكون هناك ارتباك في الأسواق، لذلك هناك إحصائية واحدة فقط ظهرت الآن، لا نعرف ما إذا كانت تشكل اتجاها عاما حتى الآن؛ لكنني لا أعتقد في الواقع ما إذا يُمكن اعتبارها اتجاهاً، لذلك من الأفضل الآن التوجّه نحو محاولة إدارة التوقعات. إذا أدرنا التوقعات ضمن النموذج الاقتصادي الذي تستخدمه ويستخدمه آخرون غيرك، فهل هذا النموذج أصبح غير صالح؟ هل يجب أن نذهب إلى معادلة مختلفة أو ردة فعل مختلفة للبدء بإطلاق ما تريده المجتمعات؟ لا، لن أقول إن هذا النموذج غير صالح، لكنه يحتاج بالفعل إلى التوسيع لإدراج 1) الأسواق الناشئة، التي تُصبح أكثر أهمية بكثير مما كانت عليه عندما كُنا نطوّر نظرياتنا، وهي النظريات السائدة الآن. و2) العوامل المالية، التي تعلّمناها في الأعوام السبعة الماضية. هل تشعر بالقلق بشأن الخطأ في السياسة الاقتصادية والنقدية؟ نعم، ولهذا السبب أقول إن الوقت الحالي ربما ليس الوقت المناسب لتخفيف السياسة النقدية. ولو كنت من مسؤولي البنوك المركزية الآن، سأراقب باهتمام شديد لكنني لن أفعل أي شيء. أود أن أقول إن اقتصاداتنا، خاصة في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، قد حققت الاستقرار في مكان ما قريب من التضخم بنسبة صفر. حسنا، دعونا ننتظر لنرى ماذا سيفعل. أطلقنا ما يكفي من برامج التسهيل الكمي.. دعونا ننتظر. هل نحن بحاجة إلى منح الصين موقعا جديدا في هذا النظام العالمي؟ إنه أمر قاموا بطرحه منذ فترة. نعم. ويبدو أنهم جادون في ذلك أيضاً. الحقيقة هي أنهم يُفكّرون بأن يكونوا جزءا من سلة العملات في صندوق النقد الدولي. الأشياء التي يقومون بها مع مشروع طريق الحرير. إنهم يعقدون الاجتماعات والمؤتمرات، وما يتحدّثون عنه يُظهر أنهم يرغبون بالفعل بتدويل اليوان، فهم يرغبون بالفعل أن يكونوا أقرب إلى جوهر الخدمات المالية، بالطريقة التي يُشجّعون فيها الأسواق المالية العالية. ومع ذلك، ينبغي القيام بالكثير من العمل داخلياً في الصين، فالبنوك لا تزال تُسيطر عليها الدولة، ومعظم إقراضها هو للشركات الحكومية، وليس هناك ما يكفي من العناية الواجبة في القروض، حيث يبنون محفظة ضخمة جداً من القروض المُتعثّرة.