في كرنفال بطولة الألعاب الرياضية الثانية ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في البطولة، نتابع في هذه الفترة صولات وجولات لاعبي المملكة العربية السعودية كعاداتهم في شد انتباه الجميع وإبهار كل من يتابعهم من تصميم وقوة وعزيمة وإرادة في حصد ميداليات الذهب والتنافس الشريف. ولقد أضافت الدورة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة العديد من الأهداف المنشودة من خلال إبراز مواهب اللاعبين الأبطال والتعارف المتبادل بين أشقاء الخليج لتسويق هؤلاء الأبطال عالمياً والقدرة على تحقيق مراكز متقدمة وتبادل الخبرات بين أبناء الخليج، كذلك نشر ثقافة التعريف بذوي الاحتياجات الخاصة وإمكاناتهم في المشاركة المجتمعية. أصبح هؤلاء الأبطال مؤهلين لتمثيل المملكة العربية السعودية في المحافل العالمية خاصة، حيث طموحاتنا بهم لحصد الميداليات العالمية، ولم لا؟ والأبطال يشرفون المملكة في كل المحافل العربية والخليجية فحكومتنا الرشيدة لا تألو جهدا في تأهيل وتدريب وتوفير كل الإمكانات المتاحة لتقدمهم. إن هؤلاء الأبطال من لاعبي ذوي الاحتياجات الخاصة وسام على صدورنا ونأمل في الأعوام المقبلة توسيع المشاركات في مثل هذه الألعاب لتشمل جميع ألعاب فئات ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق رؤية جديدة لهم من خلال دمجهم ومشاركتهم بشكل مستمر في البطولات لإتاحة الفرصة لهم لتنمية قدراتهم وتطويرها وانعكاس ذلك على أدائهم في الميدان الرياضي. إن تواجد ذوي الاحتياجات الخاصة في العديد من المشاركات الخليجية والعربية والعالمية يؤكد - بما لا يدع مجالا للشك - أن هذه الفئة قادرة على مجاراة أقرانها من الأصحاء في تنفيذ مبدأ المنافسة الرياضية الحقيقية، وبالتالي فإنه لابد من تواجدها في جميع المنافسات التي تقام على كل المستويات لتعريف المجتمع بهم وبقدراتهم، ومجالات منافستهم وماهية ألعابهم وطريقة أدائها، ما يجعل الدورة مجالا علميا للتعريف المجتمعي أكثر من غيره من المجالات التي تعج بأهدافها هذه الدورة المميزة. على المستوى الخليجي وليس السعودي فقط لدينا العديد من المواهب القادرة على التميز في كل الألعاب الخاصة بهذه الفئة الغالية، التي تنتظر فقط الفرصة من أجل اثبات وجودها، وبالتالي تعتبر الدورة الخليجية للألعاب الحالية موردا خصبا من أجل مشاركتهم واكتشاف مواهبهم والعناية بهم. أتقدم بجزيل الشكر والعرفان للجنة المنظمة والقائمين على هذه الدورة، سائلا الحق - تبارك وتعالى - أن يوفق جهود الجميع.