تمكنت الشركة السعودية للكهرباء من تحقيق نجاح في المجال البيئي، وذلك من خلال زيادة رقعة توليد الطاقة الكهربائية النظيفة، خلال العام الماضي، إذ أنتجت 18 % من الطاقة النظيفة مقارنة ب 8 % عام 2010. وأوضح مدير دائرة حماية البيئة في قطاع الأمن الصناعي المهندس عبدالرحمن جستنيه، أن الشركة حققت انخفاضاً ملحوظاً في استخدام الموارد الطبيعية، إذ تم تخفيض الفاقد في الطاقة من 7.35 % بالعام 2013 إلى 6.95 % بالعام 2014، محققة بذلك وفراً قدره 1,6 مليون برميل من الوقود المكافئ، مشيراً إلى تمكن الشركة، خلال العام الماضي، من معالجة 3 ملايين لتر من زيوت المحولات، وإعادة استخدامها بعد أن كان يتم التخلص منها قبل ذلك كنفايات خطرة, إلى جانب إنجاز مراحل متقدمة في عملية الربط الكهربائي بين مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تقليل الاحتياطي الدوار في الشبكة الكهربائية من 1800 ميجا واط إلى 1050 ميجاواط لكل ساعة، وبالتالي خفض استهلاك 1.07 مليون برميل وقود مكافئ سنوياً. وأضاف أن تطبيق العزل الحراري بالمباني، الذي بدأ في العام 2014 سيسهم في تقليل الفاقد في استهلاك الطاقة، وحالياً تقوم محطات التوليد بمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي لزيادة المساحات الخضراء التي حققت زيادة في متوسطها ليصبح نصيب الموظف 11.4متر مربع بنهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن محطات التوليد العاشرة والثانية عشرة تقوم باستخدام مياه الصرف الصحي المعالج بدلاً من استخدام المياه الجوفية غير المتجددة في إنتاج الكهرباء، وذلك بجوار عدد من المبادرات البيئية الأخرى، مثل خفض استهلاك الورق، الذي تحقق فيه خفض الاستهلاك من 455 ورقة لكل موظف للعام الماضي إلى 420 ورقة بنهاية العام 2015، وكذلك استخدام معدات التوقيت لإيقاف الإنارة والتكييف، وأجهزة الحاسب الآلي خارج أوقات الدوام، التي أسهمت في توفير 35 % من استهلاك الكهرباء في مباني الشركة، حيث انخفض استهلاك الكهرباء من 257591100 ك.و.س في العام 2014 ليصبح 165989305 ك.و.س خلال نفس الفترة من العام 2015، واستخدام وسائل ترشيد المياه بدورات المياه التابعة لمرافق الشركة. ونجحت السعودية للكهرباء في اعتماد الدورة المركبة، التي تستخدم فيها عوادم وحدات التوليد كمصدر حراري للغلايات بدلا من حرق الوقود، فيما سجل إنجاز آخر في تقليل نسبة استخدام الدورة البسيطة، حيث انخفضت من 50 % عام 2010 إلى 38% في العام الماضي، كما بدأت الشركة بالتوجه نحو إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، حيث تنتج محطة جزيرة فرسان 864000 كيلو واط في الساعة من الطاقة الشمسية النظيفة، وجار العمل حاليا على إنتاج 420 ميجا واط إضافية من هذه المصادر في عدة مواقع، مثل: (شرورة، رفحاء، مهد الذهب، القريات، نجران، الجوبة، الجوف)، وغيرها من المواقع الأخرى .