محاولات بائسة وخلسات يائسة من بني داعش، خوارج هذا الزمان، كلاب أهل النار كما وصفهم رسولنا محمد «صلى الله عليه وسلم»، وأمر بقتلهم شر قتلة أينما وجدناهم. ومن ذلك ما حدث الجمعة الماضية في مدينة سيهات من إطلاق النار العشوائي على المارة الآمنين وقام به شاب مراهق غسل دماغه وغرر به أصحاب الفكر المتطرف المنحرف، وعدوه زيفاً وزوراً بالجنة، فاستجاب لأوامرهم وانصاع لمطالبهم، وصدق مزاعمهم الزائفة، ونفذ مطالبهم، فروّع الآمنين وسفك دماء الأبرياء المعصومين، ووقع صريعاً إرضاءً للشياطين.. توعده الله باللعنة والغضب والخلود في النار.. لذا أحذر أبناءنا الشباب أشد التحذير من سلوك هذا الطريق المنحرف، والتأثر بهذا الفكر والمنهج المتطرف المنبوذ.. كما يجب على رجال العلم والفكر أن يتصدوا لهذا الفكر وأهله بتعريتهم وفضحهم وبيان خطورتهم على الدين وأهله، وبيان ما ورد في الكتاب والسنة وكلام الراسخين من أهل العلم في التحذير منهم ومصيرهم، وما يجب من تعقبهم وقتلهم. فما يقومون به من أعمال القتل والاعتداءات الآثمة على الأرواح البرئية بالتفجير والتكفير وترويع الآمنين، ونشر هذا الفكر وتأثير على الشباب الساذج، ما هو إلا تنفيذ لأجندة خارجية تتربص بهذه البلاد وولاتها وعقيدتها وأهلها ومقدراتها، وهيهات أن يتحقق لهم ما يريدون ويحلمون به ويهدفون إليه، حيث أثبت أهل هذه البلاد - حماها الله وحرسها - أنهم صف واحد ويد واحدة وترسانة صلبة تحت قيادة ولاة أمرهم وقيادتهم الرشيدة - حفظهم الله - التي ترفع راية التوحيد وتحميها وتذود عنها وتبذل الغالي والرخيص من أجل بقائها ورفعتها وحمايتها، فهيهات أن تهزم (ولينصرن الله من ينصره).. حفظ الله هذه البلاد وعقيدتها ومقدساتها وقيادتها وأهلها وأمنها ورجال أمنها، ورد كيد الكائدين وحقدهم في نحورهم.